اللواء إبراهيم الوحش بطل حرب أكتوبر: أسرت 43 إسرائيليا ورأيت رسول الله في منامي
في الذكرى الحادية والخمسين لنصر أكتوبر المجيد، هناك رجال بذلوا كل غالٍ ونفيس من أجل استرداد الأراضي المصرية من العدو المغتصب، من بين هؤلاء الأبطال، اللواء إبراهيم الوحش، ابن قرية ميت فارس التابعة لمركز بركة السبع بمحافظة المنوفية، والذي كان برتبة نقيب في حرب أكتوبر.
التقى موقع النهار باللواء إبراهيم الوحش، هذا القائد العظيم الذي كان بطلا من أبطال معركة الثغرة، واستطاع أسر 43 جندي إسرائيلي وطبيب فلسطيني يهودي، وكرّمه السادات ومبارك.
يقول اللواء إبراهيم الوحش، إنه يشعر بالفخر كل عام في هذا التوقيت، بسبب فرحة النصر بحرب أكتوبر التي تعد أسعد لحظات حياته، مؤكدا أنهم كانوا يتشوقون للحظة الحرب بعد الاستنزاف، وكانوا على علم أن الرئيس السادات سيتخذ قرار الحرب، لافتا إلى أن بعض الجنود ظهرت وهي تلعب الكرة وتمص عيدان القصب كنوع من أنواع التمويه والخداع للعدو، لكن القيادات تستعد للحرب.
وأشار اللواء براهيم الوحش، أن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك كان له دور كبير في النصر ولولا القوات الجوية ما عبروا قناة السويس، مؤكدا أنه كان قائدا للسرية الأولى الكتيبة 17 اللواء السادس عشر، واستطاع قتل 49 جنديا من العدو وأسر 43 إسرائيليا وطبيب فلسطيني يهودي واثنين من قوات حفظ السلام الأمريكية.
وأوضح اللواء إبراهيم السيد الوحش أنه كان يتمنى الشهادة، فبعد أن رأى زملائه استشهدوا في الثغرة ظل يبكي ويقول: "يارب ليه مبتحبنيش زيهم"، لكن الله أراد أن يطمأنه برؤية رسول الله الذي «طبطب عليه في المنام وحينها كان يحمل صورة ابنته على صدره والتي كانت تبلغ من العمر أربعة أشهر، مؤكدا أنها كانت رسالة من الله له أنه نجا من طيران العدو لكي يرعى هذه الطفلة.
واختتم اللواء إبراهيم حديثه للنهار قائلا: " أعظم لحظة في حياتنا كانت لحظة النصر، وبفضل الله حظيت بحب الناس في بلدي وخارجها، ويكفيني فخرا أنني شاركت في نصر أكتوبر العظيم".