هل المشكلة داخل الحزب أم أن المشكلة هي إيران التي تمنعه من التصعيد واستخدام صواريخ أكثر فعالية في حوزتها؟!
إسرائيل ستواصل ضرب الضاحية الجنوبية بكل عنف ما دامت تعلم أن قيادة الحزب تتحفظ عن الرد وتترك عناصرها لقمة سائغة للاغتيالات وصيدا ثميناً في المتناول لقد تم اغتيال الجيل الأول والثاني من القيادات الخبيرة وتلك نكسة لا ينبغي التهوين منها.
يقول الكاتب الصحفي والمحلل السياسي فراج اسماعيل الخبير في شؤون الشرق الاوسط يبدو لي أن البدء بتدمير أجهزة البيجرز والإتصالات أضعف التواصل بين القيادة والميليشيات المقاتلة، وأن القيادة العليا تباطأت بسبب ذلك في الدفع بقيادات بديلة. إضافة إلى أن القيادات الباقية ما زالت تقيم في شقق سكنية معروفة مع أن نتنياهو وقياداته على الجانب الآخر دخلوا مع بدء الهجمات أماكن محصنة تحت الأرض ويجب ان نلاحظ كيف تم الهجوم الجوي على شقة قائد وحدة المسيرات عصراً في شقته.. هل كان يتناول الغداء مع أسرته؟!
ويعتبر اسماعيل احجام الجبهات المساندة في العراق واليمن عن المساهمة بفعالية فيما عدا عدداً محدوداً من المسيرات وصاروخاً واحداً من اليمن أطلق منتصف ليل الخميس الجمعة، يعني أن هناك توجيهات إيرانية بعدم التصعيد والاكتفاء بالحد الأدنى من الرد ولا أحد يمكنه تأكيد وجود (السيد) داخل لبنان في الوقت الراهن.. فهو القائد الأعلى ووجوده وتوجيهاته بشأن إدارة المعركة ذات أثر فعال. إذا كان في لبنان وليس في إيران فيده مغلولة إيرانياً.. وإذا كان في إيران فهو لم يعد صاحب قرار إطلاقاً بشأن مجريات الحرب.
واشار اسماعيل لقد ضيع الحزب على نفسه الهيبة مع أنه كان يستطيع لقربه من المراكز الحيوية في قلب إسرائيل. الصاروخ الباليستي فرط الصوتي الذي جاء من اليمن واعترضته منظومة السهم(أرو) فوق تل أبيب سُمع الهلع الذي أحدثه رغم بعد المسافة التي جاء منها.. وتم تصوير الإسرائيليين في حالة هلع ورعب، وذكرت وسائل الإعلام أن مليونين هرعوا إلى الملاجئ.. فما الذي يمنع الحزب الذي يملك صواريخ أقوى وقريب جداً من تل أبيب والقدس؟!