النهار
الخميس 19 سبتمبر 2024 09:55 مـ 16 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

منوعات

تفاصيل أزمة الشيخ صلاح التيجاني في اتهامه بـ«التحرش»

تصدر اسم الشيخ صلاح الدين التيجاني الذي يعرف نفسه بأنه شيخ الطريقة التيجانية، تريند محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، خلال الساعات القليلة الماضية، بعد اتهام فتاة تدعى «خديجة» له بالتحرش، وأصدرت مشيخة الطرق التيجانية بيانًا تتبرأ فيه من صلاح الدين التيجاني.
أثارت واقعة الشيخ صلاح التيجاني ضجة كبيرة وجدلا واسعاً، خاصة أن «التيجاني» يتمتع بشعبية كبيرة بين مريديه من العامة والمشاهير والفنانين، تفاصيل هذه الأزمة بدأت بعدما كتبت إحدى الفتيات تدعى«خديجة» منشوراً لها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تتهم من خلاله «صلاح التيجاني » بالتحرش بها، وقالت إنه ارسل لها رسائل وصور إباحية عبر محادثة خاصة بينهما ثم حذفها مدعيًا وصولها عن طريق الخطأ، وأوضحت الفتاة خلال منشورها المتداول أنها ما زالت تتعالج من هذه الصدمة منذ سنوات، وكتبت: «دمر حياتي وما زلت أتعافى من الصدمات التي سببها لي»، مشيرة إلى أنها أخبرت عائلتها عدة مرات عن خطورة الوضع مع الشيخ، لكنهم استمروا في متابعته بشكل أعمى.
والدة الفتاة تدافع عن صلاح التيجاني : برىء
على الجانب الآخر دافعت والدة الفتاة عن الشيخ الـ«التيجاني» وكذبت رواية ابنتها، وأكدت أنه بريء وأنكرت ما صرحت به ابنتها على مواقع التواصل الإجتماعي، وأكدت أن ابنتها «خديجة » كانت تعتبره كأب لها وأنها لم تبدي أي قلق تجاهه سابقًا.
#رد «التيجاني» على اتهامهم بالتحرش:خديجة تعاني نفسيًا واتخذت الإجراءات القانونية حيالها
أنكر الشيخ صلاح الدين التيجاني اتهامات التحرش التي وجهتها له الفتاة ، قائلاً إن خديجة تعاني من مشاكل نفسية وسعت من قبل للتفكير في الانتحار ، وأن ادعاءاتها لا تستند إلى دليل، كما أشار إلى أنه يعرف عائلتها منذ سنوات طويلة وأنها كانت تتصل به لتشتكي من مشاكلها ويساعدها في حل خلافاتها والمشاكل التي تعانيها ، وأكد على أنه اتخذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة وحرر محضرا ضدها بالسب وقذف ضد خديجة، مشيرا إلى أنه سيتخذ الإجراءات اللازمة لحماية سمعته.
بلاغ للنائب العام ضد صلاح التيجاني
تقدم عمرو عبد السلام، المحامي، ببلاغ للنائب العام ضد صلاح الدين التيجاني وشهرته صلاح الدين التيجاني، لتأسيسه جماعة دينية على خلاف أحكام القانون، أطلق عليها الطريقة الصلاحية التيجانية الجديدة ونشر أفكاره المغلوطة والمتطرفة تحت ستار الدين.
وقال المحامي في بلاغه، إن الشيخ صلاح الدين التيجاني، أسس جماعة دينية على خلاف أحكام القانون بقصد نشر المذهب الشيعي في مصر أطلق عليها “الطريقة الصلاحية التيجانية الجديدة”، وأنشأ مقرا لقيادة تلك الجماعة بحي إمبابة بمحافظة الجيزة أطلق عليه “الزاوية التيجانية”، ومنذ قيامه بتأسيس تلك الجماعة الدينية وقد عكف على بث ونشر أفكاره المغلوطة والمتطرفة تحت ستار الدين، وذلك من خلال قيامه بإنشاء موقع رسمي على الشبكة المعلوماتية الدولية تحت مسمى سماحة الامام صلاح الدين التيجاني، وذلك لبث وإذاعة الدروس والخطب والندوات العامة المرئية والصوتية وعرضها علي الجمهور، فضلا عن قيامه بنشر المئات من التدوينات عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي وفقا للبلاغ.
مشيخة الطرق التيجانية تتبرأ من صلاح التيجاني : يغرر بأشبال المسلمين
أصدرت مشيخة الطرق التيجانية بيانًا تتبرأ فيه من صلاح الدين التيجاني، جاء فيه أنَّه «نظرًا لما شاع على وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة حول سلوكيات غير مقبولة من «مسلم عامي غير عالم»، فضلًا عن أنَّ يدعي المشيخة ويزعم لنفسه الدرجة العليا فيها مما ثار حول المدعو صلاح الدين أبو طالب؛ الذي يغرر بأشبال المسلمين غير الفاهمين في منطقة إمبابة، ويزعم أنه يحمل لواء الطريقة التجانية، والطريقة منه براء مادام يدور في دائرة الشبهات، وتدور حوله الشائعات».
وتابع بيان مشيخة الطرق التيجانية: الطريقة متمثلة في مشيختها بالزاوية التيجانية الكبرى تعلن أمام الجميع عن براءتها من كل قول أو فعل يخالف ما يعتقده أهل السنة والجماعة، وسلف الأمة الصالح، وما اتفق عليه"، متابعة: علماء الأمة مهما كانت مكانة المخالف، ومهما انتشر صيته، فإن "العبرة في الطريقة التيجانية هو ما أعلنه شيخها أحمد التيجاني رضى الله عنه من قيامها على قواعد الشرع الشريف، وأن الشرع هو الأصل ولا أصل فيها سواه، حيث قال رضى الله عنه: ما جاءكم عنى فزنوه بميزان الشرع فما وافق فاعملوا به وما خالف فاتركوه".
من هو الشيخ صلاح الدين التيجاني؟
الشيخ صلاح الدين أبوطالب التجاني وُلد في يونيو 1958 بمنطقة السيدة زينب في القاهرة، هو أحد أبرز مشايخ الطريقة التجانية الصوفية،وله العديد من المؤلفات في العلوم الدينية والصوفية، بدأ انتماءه للطريقة التجانية ولكنه انفصل عنها عام 2000 بسبب خلافات مع مؤسسها، بعد ذلك أسس الطريقة الصلاحية التجانية التي تم الاعتراف بها من قبل المجلس الأعلى للطرق الصوفية، رغم رفض مشيخة الطرق الصوفية لها.