النهار
الخميس 19 سبتمبر 2024 05:29 مـ 16 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
ورشة المخرج علي بدرخان بالدورة الـ40 لمهرجان الإسكندرية السينمائى العلاج الطبيعي تجري 30 ألف جلسة فى أغسطس محافظ البحيرة تتفقد نادي المعدية بإدكو وتتابع البطولة التنشيطية بمناسبة العيد القومي شرير السينما الأنيق جميل راتب.. تعرف إلى مشوار حياته فى ذكرى وفاته وزارة التعليم تعلن فتح باب التقدم للالتحاق بأربع مدارس مصرية يابانية جديدة...صور «الارتجال» ورشة يقدمها جمال ياقوت ضمن فعاليات الدورة الخامسة لـ المسرح العربي غلق الطريق الإقليمي بالمنوفية اتجاه الباجور بنها للصيانة بداية من الغد اجتماع الموسع للجنة الاشراف على ملف التقنين لواضعي اليد على املاك الدولة وزير التربية والتعليم يبحث مع صندوق تطوير التعليم بالوزراء تعزيز سبل التعاون لتطوير المنظومة التعليمية «مدبولي» يصدر قرارًا بتعيين رشا شرف أمينًا عامًا لصندوق تطوير التعليم وزير البترول يبحث مع جون أرديل – نائب رئيس شركة إكسون موبيل العالمية للاستكشاف خططها الاستثمارية فى مصر رائد جراحات زرع الكلى.. تكريم د. محمد غنيم بالمنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة

عربي ودولي

الخبير العسكري العميد الياس حنا اسرائيل ترعي الفوضي وابقاء حالة عدم الاستقرار

جانبا من تشييع حزب الله لقتلاه في الضاحية
جانبا من تشييع حزب الله لقتلاه في الضاحية

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن استمرار عملية انفجار أجهزة اتصالات لاسلكية لليوم الثاني تواليا في لبنان يهدف إلى زيادة زرع الكثير من الفوضى المستدامة، وضرب الثقة والمعنويات، وإبقاء حالة اللااستقرار.

وأوضح حنا في تصريحات تليفزيونية أن إسرائيل تحاول إضعاف حزب الله وزرع الشك في إمكانية خوضه حربا كبيرة ضدها، كما تستهدف ضرب بيئة الحزب وواقعة الميداني، وإظهار عدم قدرته على حماية لبنان مع دفعه للاهتمام بالداخل وعزله عن إسناد غزة.

وأشار إلى أن طريقة القتال الغربية والإسرائيلية تستهدف منظومات القيادة والسيطرة والمراكز اللوجستية والوحدات العسكرية، مضيفا أن إسرائيل صعّدت عسكريا في الأسبوعين الماضيين بضرب مناطق أكثر عُمقا في جنوب لبنان واستبعد الخبير العسكري أن تكون هذه الانفجارات مقدمة لحرب برية، مرجحا أن يكون الأمر مرتبطا بحرب جوية مكثفة، خاصة أن أجهزة البيجر تعد وسيلة حزب الله لاستدعاء مقاتليه للجبهة والجهد القتالي "وهو ما يُعيق جهوزية الحزب لأي عمل عسكري".

وأن الأجهزة اللاسلكية التي جرى تفجيرها في مناطق بلبنان من نوع "آيكوم في 82″، في حين نقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر أمني لبناني قوله إن الأجهزة اللاسلكية أقل استخداما من أجهزة البيجر، وتم توزيعها على منظمي التجمعات.
وعن ذلك، يقول الخبير الإستراتيجي إن أجهزة البيجر تخص مباشرة حزب الله ومقاتليه وبيئته، لكنه لم يستبعد أن تكون إسرائيل قد لجأت إلى تفعيل المرحلة الثانية من التفجيرات، "وربما استهدفت أشخاصا آخرين من خارج دائرة حزب الله" وطالب بضرورة التخلّص من كل أجهزة الاتصالات المستوردة من الخارج "وهو ما يؤخر عملية إعادة التنظيم، وترتيب الأوراق، ويضرب منظومة القيادة والسيطرة لدى حزب الله".
وشدد على أن كل جهاز مستورد يعتبر مشبوها وموضع شك ما لم يثبت العكس، متوقعا أن يتم مساءلة المسؤولين عن الأمر، لكنه استدرك بالقول إن إعادة تشغيل المنظومة يحتاج وقتا طويلا "مما يزيد التحديات على حزب الله ويعيق عمله".

وأشار إلى أن الأجهزة الجديدة التي طالتها التفجيرات تستعمل للمناطق القريبة وحجمها أكبر من البيجر، مما يعني إمكانية زرع متفجرات داخلها بحجم أكبر، ويمكن تفجيرها عن بُعد عبر زرع خوارزميات خبيثة لرفع درجة حرارة البطارية.

وجدد تأكيده أن استمرار عملية انفجار الأجهزة يزعج حزب الله ويزيد قلقه، خاصة أن التفجيرات طالت مناطق جغرافية جديدة مثل صيدا ومحيطها بجنوب لبنان.
وعن الفوائد التي تجنيها إسرائيل من هذه التفجيرات، قال حنا إنها تظهر قدرتها على التدخل في أجهزة الاتصالات، ويمنحها قدرة على جمع المعلومات حول مقاتلي حزب الله، وإخراج عدد كبير منهم من إمكانية القتال في مكان ما.

أما بشأن زيادة الحشد الإسرائيلي مع الحدود مع لبنان، قال الخبير العسكري إن تل أبيب تستهدف الردع والتحضير للسيناريو الأسوأ عبر توفر الوحدات الجاهزة والمعدات والأسلحة والقنابل الذكية التي تمنحها الولايات المتحدة لإسرائيل.

وتساءل في هذا السياق عن إمكانية أن تحمي واشنطن عملية تل أبيب في لبنان، ومدى سماح إيران باستهداف حزب الله الذي ينظر إليه بأنه "درة التاج في وحدة الساحات ومحور المقاومة"وخلص إلى أن حزب الله مختلف عن عام 2006، وهو ما ينطبق على إسرائيل المنهكة من حرب غزة والخسائر المادية والبشرية التي تكبدتها.