شرير السينما الأنيق جميل راتب.. تعرف إلى مشوار حياته فى ذكرى وفاته
تحل اليوم الخميس، ذكرى رحيل الفنان جميل راتب، والذى رحل بعد مشوار طويل في مجال السينما والمسرح، ويعد واحدًا من أعظم الممثلين في تاريخ السينما المصرية، حيث تمكن من ترك بصمة مميزة في العديد من الأدوار التي قدمها على الشاشة، ومن أبرز مساهماته كانت في تغيير صورة "الشرير" في السينما المصرية، حيث قدم شخصية معقدة وأبعادًا إنسانية لم تكن مألوفة في ذلك الوقت.
نشأة جميل راتب
جميل أبوبكر راتب، ولد في 18 أغسطس عام 1926 بالقاهرة، وبعد أن حصل على شهادة الثانوية العامة التحق بكلية الحقوق الفرنسية، وبعد عامه الأول بها سافر إلى فرنسا لاستكمال دراسته.
انطلاقته الفنية
بدأ انطلاقته الفنية عندما شارك فى أول عمل وهو فيلم "أنا الشرق" من بطولة الممثلة الفرنسية كلود جودار وجورج أبيض وحسين رياض وتوفيق الدقن.
بالإضافة إلى إتقانه اللغات الأجنبية ساعده في المشاركة ببعض الأفلام العالمية، مثل "لورانس العرب" عام 1962 الذي جمعه بالفنان عمر الشريف، كما شارك بالأداء الصوتى في فيلم "عمر المختار" بطولة أنطونى كوين، لكن البداية الحقيقية لـ "راتب" مع الشهرة في مصر كانت بدوره في فيلم "الصعود إلى الهاوية" أمام مديحة كامل عام 1974 وبأدواره التليفزيونية المتميزة، ومنها "مفيد أبوالغار" في الراية البيضاء و«جدو أبوالفضل» في مسلسل يوميات ونيس، بجانب بداياته المسرحية في فرنسا.
بعد عودته للقاهرة رشح لدور الضابط في "الكرنك" الذي لعبه كمال الشناوي، ثم رشحه صلاح أبو سيف دوراً مهماً في فيلم "الكداب" بعدها انهالت عليه الأدوار من كل مخرجي السينما تقريباً، وبعدما نجح سينمائيا في مصر طلبته السينما الفرنسية.
وشارك الفنان جميل راتب في بطولة العديد من الأفلام المصرية، وأصبح الفرنسيين يطلبونه في أدوار البطولة فعمل 7 أفلام في السنوات العشر الأخيرة كما عمل أيضا في بطولة ثلاثة أفلام تونسية.
وخاض أيضاً تجربة الإخراج المسرحى وقدم مسرحيات مثل "الأستاذ" من تأليف سعد الدين وهبة، ومسرحية "زيارة السيدة العجوز" والتي اشترك في إنتاجها مع محمد صبحي ومسرحية "شهرزاد" من تأليف توفيق الحكيم.
حياته الأسرية
تزوج الفنان راتب جميل، مر واحده فقط من سيدة فرنسية مسحية الديانة ولم يُجبرها ابدًا أن تقوم بتغيير ديانتها وكان كلًا منهما يحترم ديانة الآخرى، ولكن تم الانفصال بينهما عندما أصرت زوجته على أن أولادهما تكون على ديانتها، فرفض وتم الانفصال وقرر بعد ذلك التركيز في العمل وتأجيل الزواج.
وفاة الفنان جميل راتب
توفى الفنان جميل راتب، في مثل هذا اليوم 19 سبتمبر عام 2018 عن عمر يناهز الـ 92 وكان في أخر لقاء تليفزيوني له، عبر عن رضاه التام على كل شئ مر به في حياته وأنه الآن ينتظر الموت بكل الرضا لأنها محطة الجميع يمر بها وأنه يتمنى الموت حتى تنتهي كل الأوجاع التي يشعر بها، ورحل بعد مشوار فني طويل أثر من خلاله التليفزيون والسينما والمسرح بعدد من أجمل المسلسلات والأفلام والمسرحيات ، وترك ورائه أعمالاً خالدة في القلب والذاكرة بعد إرث فني كبير ومحبة وتقدير من جمهوره .