وزير الخارجية السوري المقداد: العلاقات المصرية - السورية ستبقى العامل الأساسى لصمود الأمة العربية
مصر وسوريا تعدان ركيزتان اساسيتان لاستقرار المنطقة والشرق الاوسط ككل هذا ما أكد عليه وزير الخارجية السورى فيصل المقداد في أن العلاقات المصيرية التى ربطت بين مصر وسوريا كانت وستبقى العامل الأساسى فى صمود الأمة العربية ومواجهتها لكافة التحديات السياسية والاقتصادية والثقافية التى واجهتها على مدار العقود الماضية ومازالت تواجهها حتى الآن.
وقال المقداد فى تصريحات تليفزيونية له على هامش زيارته للقاهرة للمشاركة فى اجتماعات الدورة 162 لمجلس وزراء الخارجية العرب إن القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى عملت بكل جهد مخلص من أجل الحفاظ على قوة الأمن القومى العربى وعلى وحدة الأراضى السورية وعلى دعم الإنجازات التى تحققت فى مجال الانتصار على الإرهاب والتطرف فى المنطقة وأضاف أن القيادة المصرية تعتبر أن الأمن القومى المصرى يبدأ من شمال سوريا وعلى هذا الأساس تم بناء كل الخطوات بين البلدين والتى قادت إلى مواجهة كل القوى الاستعمارية وحقتت الوحدة بين البلدين تحت مظلة واحدة هى "الجمهورية العربية المتحدة".
وأكد المقداد اعتزاز سوريا بالعلاقات مع مصر وأن دمشق عبرت فى الكثير من المواقف عن دعمها لكافة الحقوق المصرية، بدءا من الحقوق التاريخية فى مياه نهر النيل والأمن المائى المصرى وأنها تقف مع مصر ضد كل ما يواجه أمنها القومى ودعم مواقفها فى مواجهة الإرهاب والتطرف ضد القوى الظلامية، مشددا على المصير المشترك بين البلدين وتطابق مواقفهما ووجهات نظرهما تجاه كل قضايا المنطقة العربية وأعرب وزير الخارجية السورى عن تطلعه إلى ارتقاء العلاقات الدبلوماسية بين مصر وبلاده وعودتها إلى سابق عهدها وأن يعود التمثيل الدبلوماسى إلى مستوى السفراء بين البلدين الشقيقين، مؤكدا حرص دمشق على مصالح مصر العليا فى مواجهة التحديات التى تواجهها، ومنبها إلى أن الأعداء يبحثون عن أية ذريعة للإضرار بأى بلد عربي.
وقال المقداد: "إن مصر ركيزة أساسية من ركائز العمل العربى المشترك ومصدرا أساسيا من مصادر تأمين الأمن القومى العربي" مضيفا "نحن نسعى مع مصر القوية للحفاظ على الهوية العربية وإعادة اللحمة إلى الجسم العربى الواحد"، منوها إلى أهمية وقوف الدول العربية بجوار بعضها البعض لمواجهة التحديات والقضايا التى تهم أمن واستقرار المنطقة.