هل تنجح العقوبات الأوروبية المقترحة في ردع إسرائيل عن نشر الكراهية في المنطقة؟
يدرس الاتحاد الأوروبي حاليا مقترحات فرض عقوبات علي شخصيات متطرفة إسرائيلية،وقال المتحدث باسم الاتحاد بيتر ستانو إن أوروبا تستهدف شخصيات إسرائيلية متطرفة بعينها،وهم سموتريتش وزير المالية الإسرائيلي،وبن غفير المتطرف لنشرهم فكر الكراهية الدينية بالمنطقة،والعمل علي تغذيته لتأجيج الصراعات العقائدية في المنطقة.
وجاءت دعوات الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات علي شخصيات إسرائيلية متطرفة علي غرار سياسة الولايات المتحدة التي فرضت عقوبات مؤخرا علي مستوطنيين إسرائيليين يقومون بالاعتداء علي الفلسطينيين المدنيين وارتكاب الجرائم بحقهم،وكان آخرهم الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات،وهو رجل ارتدي الشرطة الإسرائيلي،وحرس المجرمين الإسرائيليين أثناء تدمير المنازل والاعتداء علي الأبرياء الفلسطينيين،وقالت واشنطن إنه لا يستحق الزي الذي يرتديه لإنه مجرم ويحمي الجريمة.
وقد تنجح العقوبات الأوروبية في ردع إسرائيل بوقف دعم المتطرفين في إسرائيل من سموتريتش الذي اقتحم المسجد الأقصي مع آلاف اليهود،وأدوا طقوس صلاة يهودية داخل قبلة المسلمين الأولي،وثالث الحرمين الشريفيين لاستفزاز مشاعر المسلمين في العالم.
وكانت الخطوة استفزازية للمملكة الأردنية الهاشمية التي يكون المسجد الأقصي تحت وصايتها فيما يعرف باسم الوصاية الهاشمية علي القدس بموجب اتفاقية في الثمانينات،وكان استفزاز بن غفير للرد علي عملية سائق الشاحنة الأردني الذي قتل 3 إسرائيليين في جسر اللنبي.
وهنا تتحقق تحذيرات الاتحاد الأوروبي بإن المتطرفين في إسرائيل ينشرون الكراهية الدينية في المنطقة عن تعمد،وترقي الكراهية الدينية إلي التحريض علي الإرهاب ضد المختلفين في العقيدة،وتكون إسرائيل هي الدولة العنصرية الوحيدة في العالم ضد مسلمي ومسيحيي فلسطين وتكون إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي تفضل المواطن الصهيوني علي أي مواطن آخر وهي ضد مبادئ المواطنة القائمة علي المساواة بين الأفراد في الحقوق والواجبات بكل دول العالم!