قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك)
الرئيس الصينى :العلاقات بين الصين وإفريقيا الآن في أفضل فترة لها في التاريخ
أكد الرئيس الصيني شي جين بينج اليوم الخميس إن السعي المشترك للصين وأفريقيا نحو التحديث من شأنه أن يطلق موجة من التحديث لدى الجنوب العالمي ويفتح فصلا جديدا لبناء مجتمع المستقبل المشترك للبشرية.
وأضاف شي في خطاب رئيسي ألقاه خلال مراسم افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني-الأفريقي (فوكاك) لعام 2024، على ضرورة التعزيز المشترك لتحديث يتسم بالعدالة والإنصاف والانفتاح والكسب المشترك، ويضع الشعب في المقام الأول، ويتميز بالتنوع والشمول، وبأنه صديق للبيئة الإيكولوجية، وقائم على السلام والأمن.
واقترح الرئيس الصيني الارتقاء بالمستوى العام للعلاقات الصينية-الأفريقية إلى مجتمع المستقبل المشترك للصين وأفريقيا في جميع الأحوال خلال العصر الجديد.
كما اقترح رفع العلاقات الثنائية بين الصين وجميع الدول الأفريقية التي تربطها علاقات دبلوماسية مع الصين، إلى مستوى علاقات إستراتيجية.
وقال شي إنه بفضل نحو 70 سنة من الجهود الدؤوبة المبذولة من كلا الجانبين، تعيش العلاقات الصينية-الأفريقية حاليا أزهى مراحلها على مر التاريخ.
وتضمنت كلمه الرئيس الصينى أيضًا وعدًا بتقديم "1 مليار يوان (140.9 مليون دولار) كمساعدات غذائية طارئة... وتنفيذ 500 مشروع رفاهية عامة، وتشجيع الشركات الصينية والأفريقية على الاستثمار وإنشاء أعمال في كلا الاتجاهين".
جاءت تصريحات شي خلال كلمته في حفل افتتاح قمة منتدى التعاون الصيني الإفريقي (FOCAC) لعام 2024 في بكين، جمعت عشرات القادة الأفارقة لمناقشة العلاقات الاقتصادية والسياسية بين الصين وإفريقيا.
وتُعد الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأكبر شريك تجاري لأفريقيا حيث زودت الصين الدول الأفريقية بمليارات الدولارات على شكل قروض ساعدت في بناء البنية التحتية.
ووصل 25 زعيماً أفريقيّاً إلى بكين أو أكدوا حضورهم المنتدى الصيني - الأفريقي .
واستقبل شي وزوجته بينج لي يوان الضيوف لدى وصولهم إلى قاعة الشعب الكبرى، حيث أقيم العشاء مساء الأربعاء.
وكانت قد أنطلقت قمة منتدى التعاون الصيني الأفريقي (فوكاك) لعام 2024، اليوم الخميس والتي شهدت حضور مجموعة كبيرة من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية في العاصمة الصينية بكين .
حيث آجرى الرئيس الصيني شي جين بينج على مدار الايام الماضية سلسة مباحثات مع عدد من الزعماء القارة السمراء على هامش القمة .
ويمثل المنتدى، في نسخته التاسعة، آلية التنسيق الرئيسية متعددة الأطراف بين الدول الأفريقية والصين، بالإضافة إلى منصة تعاون ضمن مبادرة الحزام والطريق.
وكانت القمة الأولى قد عُقدت في أكتوبر 2000، مرة أخرى في بكين، بينما عُقدت القمة اللاحقة في ديسمبر 2003 في أديس أبابا، وفي نوفمبر 2006 في بكين، وفي نوفمبر 2009 في شرم الشيخ في مصر، وفي يوليو 2012 في بكين، وفي ديسمبر 2015 في جوهانسبرج، وفي سبتمبر 2018 في بكين، وفي نوفمبر 2021 في داكار. اعتبارًا من عام 2022، أصبح أعضاء المنتدى يضم 53 دولة أفريقية (جميعها باستثناء إيسواتيني)، بالإضافة إلى الصين ومفوضية الاتحاد الأفريقي.