لماذا يعد ترامب تهديدا للهوية الاسلامية حول العالم ؟
خبراء : التوجهات المتشددة لترامب تمثل الخطورة الكبري علي العالم الاسلامي
خلال فترة رئاسته الاولي والتي امتدت من 2016 الي 2020 تميزت بالصدامية والتشنج في علاقات واشنطن بالعديد من دول العالم ودول العالم العربي والاسلامي في الخصوص وذلك علي خلفية الانحياز الالعمي لترامب لاسرائيبل علي طول الخط ودعمه اللامحدود حتي وصل به الحال بالتفاخر علي هامش لقائه بنيتنياهو الشهر الماضي في واشنطن بأنه الرئيس الامريكي الاكثر انصافا وخدمة للدولة العبرية علي مدار التاريخ الامريكي .
يقول اللواء اركان الحرب دكتور طارق سعد الخبير الاستراتيجي ان ترامب متحيز بطبعه لتل ابيب ويدين بالولاء التام لها وبالفعل طوال العقود السبعة لم يجرؤ رئيس امريكي في مسألة قرار نقل السفارة الامريكية من تل ابيب الي القدس الا هو في اعتراف بأن القدس عاصمة ابدية لاسرائيل وفي تحد واضح للامم المتحدة وللقرارات الدولية ارقام 242 و338 والتي تقضي بحتمية انسحاب اسرائيل من الاراضي العربية المحتلة والتي اختلتها اسرائيل في 5 يونية 1967 ناهيك عن قراراته الغريبة بمنع دخول عشرات من رعايا الدول الاسلامية الي الاراضي الامريكية وهو ما مثل التناقض والعنصرية الفجة التي يمارسها ترامب تجاه الدول الاسلامية وفي حملته الرئاسية المشروع الاكبر الذي يتبناه ترامب هو ترحيل المهاجرين في امريكا الي بلدانهم الاصلية وفي القلب منهم الدول الاسلامية .
واضاف اللواء سعد انه في ملف ايران يظهر التشدد الامريكي لترامب في انسحابه من الملف النووي الايراني في اطار مجموعة 5 اضافة الي واحد وهو الذي القي باللوم علي ادارة بايدن الحالية في التعامل اللين مع ايران وفي افراج بايدن عن المليارات الثمانية من الاموال الايرانية المجمدة والتي دائما ما يتشدق ترامب بها قائلا بأن ايران استخدمت تلك الاموال في دعم الميليشيات الارهابية في المنطقة وهو يتوعد ايران في حال فوزه بأنه سيستخدم كل الاساليب القمعية مع ايران وحلفائها هذا ناهيك عن رفض ترامب وعدم ايمانه مطلقا بحل الدولتين للصراع في الشرق الاوسط ويؤمن فقط بدولة اسرائيل الكبري فقط ولا وجود لدولة فلسطينية .
وترامب بدلا من حل الصراع في الشرق الاوسط يرفض ان مساحة اسرائيل الجغرافية صغيرة وعليه ان يوسع رقعتها الجغرافية في اشارة منه الي سماحه بضم الضفة الغربية وغزة وسابقا اعترف بالجولان جزءا من اسرائيل .