عن عمر ناهز 88 عاما .... الموت يغيب أيقونة السينما الفرنسية ”آلان ديلون ”
وفاة النجم الفرنسى آلان ديلون
أسدل السِّتارَ على أسطورة السينما الفرنسية، الان ديلون عن عمر ناهز 88 عاما بعد حياة حافلة أثرى بها الحياة الفنية التي امتدت لـ60 عاما والذي يعد أحد عمالقة السينما الفرنسية.
وفي بيان مشترك أعلن الأبناء الثلاثة للنجم الفرنسى "ديلون" صباح اليوم الأحد "إنّ ألان فابيان وأنوشكا وأنتوني، وكذلك لوبو (كلب ديلون)، يعلنون بعميق الحزن رحيل والدهم. لقد توفي بسلام داخل منزله في دوشي، محاطا بأولاده الثلاثة وعائلته التي تطلب منكم احترام خصوصيته، في لحظة الحداد المؤلمة هذه".
فى السنوات الأخيرة وتحديدا في صيف 2023 تردد اسم الان ديلون في ردهات المحاكم الفرنسية إثر الدعوى التي رفعها أبناؤه ضد معاونته، التي اتهمت بـ"استغلال ضعفه" نظرا لأحواله الصحية، ثم أثناء نزاع فيما بينهم الذي وصل صداه إلى وسائل الإعلام.
وأصيب "ديلون" بجلطة دماغية قبل 3 سنوات وكان يعاني من سرطان الغدد الليمفاوية.
وكان آخر ظهور علني لـ"ألان ديلون"، في صيف 2021، بجنازة رفيق دربه الممثل جان بول بلموندو، شريكه في عدد من أشهر أفلامه. وكان بصحبة ديلون ابنه أنطوني في حين تغيبت أبنته أنوشكا.
مسيرة ديلون الفنية
كانت حياة النجم الفرنسي آلان ديلون،حافلة بالاعمال الفنية التى تعد من: كلاسيكيات السينما العالمية:
ففى عام 1960 بزغ نجم الايقونة آلان ديلون مع فيلم ("Plein Soleil") لرينيه كليمان و" ("Rocco et ses freres") للمخرج لوتشينو فيسكونتي، الذي صوّر معه أيضاً فيلم ("Le Guepard") بعد ثلاث سنوات.1964: ولادة ابنه الأول أنتوني من زواجه من فرانسين كانوفاس المعروفة باسم ناتالي ديلون. وقد رُزق بولدين آخرين من عارضة الأزياء روزالي فان بريمن، وهما أنوشكا، التي أكد أنها المفضلة لديه، وآلان-فابيان.
1967: فيلم "لو ساموراي" لجان بيار ملفيل.1969: فيلم ("La Piscine") لجاك دوري مع رومي شنايدر، أول حب كبير في حياته. وقد تعاون ديلون مجدداً مع دوري بعد عام في فيلم "بورسالينو".
1976: فيلم "موسيو كلاين" لجوزيف لوسي، وهو من أفضل الأدوار في مسيرة الممثل.1985: جائزة سيزار لأفضل ممثل عن دوره في فيلم ("Notre histoire") لبرتران بلييه، وهو السيزار الوحيد في مسيرة ديلون.
وعاد "ديلون" عام 2019 إلى السجادة الحمراء ضمن مهرجان كان السينمائي ليتسلم سعفة ذهبية فخرية " وصفها حينها بـ"إنه يشبه لتكريم بعد الوفاة، لكنه تم وأنا على قيد الحياة" وذلك قبل إصابته بجلطة دماغية خطيرة أضعفته بشكل كبير.
وبسببت مجموعة من المواقف لـ"ديلون " أثير حينها العديد من الإنتقادات له لنيل الجائزة عبر عنها علنيا عبر وسائل الإعلام سواء حول المرأة أو بخصوص المهاجرين، كما أنه أعلن دعمه في حملة انتخابية سابقة لحزب "التجمع الوطني" (الجبهة الوطنية سابقا)، المحسوب على اليمين المتطرف "جان ماري لوبان".
وقال ديلون فى مقابلة صحفية إن بعض التصريحات التي نسبت له حُرفت. وقال: "لا أعارض زواج المثليين.. لا أهتم.. يجب أن يفعل الناس ما يشاؤون... لكنني ضد تبني زوجين من ذات الجنس للأطفال".
وأضاف "هل قلت إني صفعت امرأة؟ نعم.. لكن كان علي أن أضيف أنني تلقيت صفعات أكثر مما أعطيت بكثير. لم أتحرش بأي امرأة في حياتي. أما هن فقد تحرشن بي كثيرا".
وبعيدا عن هذه المواقف، التى أثير الجدل حولها يبقى ديلون أحد أيقونات السينما العالمية والفرنسية تحديدا .