شهباز شريف نتذكر شجاعة جامو وكشمير المحتل ودعمنا مستمر للفلسطينيين المضطهدين
قدم رئيس وزراء باكستان محمد شهباز شريف في كلمة له ، بمناسبة الذكرى الـ 78 ليوم الاستقلال الذي يصادف الرابع عشر من شهر أغسطس من كل عام، وهي ذكرى إقامة جمهورية باكستان الإسلامية في عام 1947م قال فيها أتقدم بالتهاني القلبية إلى شعب باكستان في الداخل والخارج .
وأشاد شهباز شريف بالتضحيات الهائلة التي قدمها أجدادنا وعدد لا يحصى من الأبطال المجهولين في حركة إنشاء باكستان والذين كافحوا من أجل بلد مستقل للملايين في جنوب آسيا يمكنهم العيش فيه وفقًا لمعتقداتهم وقيمهم كما تصوره العلامة محمد إقبال.
وأوضح بأن باكستان برزت كدولة مستقلة وذات سيادة على خريطة العالم في 14 أغسطس1947 من خلال القيادة الثابتة والمحكمة للقائد الأعظم محمد علي جناح والتضحيات التي لا مثيل لها التى قدمها أسلافنا، ومن خلال الكفاح المتواصل تمكنت باكستان من التصدي للتحديات الهائلة التي واجهتها في مرحلة التكوين.
وأشار إلى أن باكستان حققت معالم هامة، ولقد اختبرت قدرة شعبنا على الصمود خلال الكوارث الطبيعية والتحديات الاقتصادية والاجتماعية، ومع ذلك سادت دائما روح التصميم والوحدة.
وأقر بالدور الرئيسي للباكستانيين في الخارج في تقدم باكستان وازدهارها وعلى الرغم من أنك قد تكون على بعد آلاف الأميال من منزلك في باكستان، إلا أنك جزء لا يتجزأ من هذا البلد ونحن فخورون بعملكم الجاد وإنجازاتكم ونعتبركم سفراء حقيقيين لباكستان لإبراز صورتها الإيجابية للعالم أينما كنت.
أعرب رئيس الوزراء عن امتنانه لما تقوم به القوات المسلحة الباكستانية التي تصون حدودنا وتحمي سيادتنا تستحق تضحياتهم وتفانيهم كل الاحترام والتقدير منا، لافتًا أنه بينما نحتفل بحريتنا، نتذكر أيضًا الشعب الشجاع في جامو وكشمير التي تحتلها الهند بشكل غير شرعي وشعب فلسطين الذين يقاتلون من أجل حقهم في تقرير المصير لأكثر من سبعة عقود ويواجهون أسوأ أشكال فظائع ارهاب الدولة.
وأكد على أن باكستان ستواصل تقديم الدعم المعنوي والسياسي والدبلوماسي لشعب جامو وكشمير المحتل حتى ينالوا حقهم الكوني في تقرير المصير، وسيستمر دعمنا للفلسطينيين المضطهدين أيضًا من أجل حقوقهم المشروعة.
واستطرد قائلا :" أن باكستان تقف اليوم على مفترق طرق بينما تظل القيم المشتركة والتراث الثقافي الغني والتقاليد المتنوعة تربطنا معًا، ولا يزال اقتصادنا يواجه تحديات كبيرة في شكل التضخم وارتفاع تكاليف الطاقة والبطالة وعبء الديون المتزايد.
وأشار إلى أنه منذ تولينا السلطة بعد انتخابات فبراير 2024، ينصب تركيزنا باستمرار على تهيئة الظروف المناسبة للنمو الاقتصادي والاستقرار، موضحًا أن الموارد الطبيعية الغنية في باكستان والقوى العاملة الشابة هي أصول ثروتنا الحقيقية، ونحن نتخذ خطوات لجذب الاستثمارات للاستفادة الكاملة من هذه الموارد التي ستخلق فرص عمل، ومن أجل تسريع وتيرة التصنيع، وتحقيق الازدهار الاقتصادي.
وتابع أنه تركيز الحكومة ينصب على التعليم وتنمية المهارات التي من شأنها زيادة تمكين شبابنا وتزويدهم بالأدوات اللازمة في الاقتصاد العالمي التنافسي، مشيرًا إلى إنني شخصيا أشرف على الحملة الوطنية لرقمنة النظام البيئي بأكمله وتوسيع القاعدة الضريبية حتى نتمكن من توفير الإغاثة لأولئك الذين يدفعون الضرائب بالفعل.
وتابع قائلا أن جهودنا بدأت تؤتي ثمارًا إيجابية الاقتصاد في طريقه إلى الاستقرار وانخفض التضخم المرتفع بنسبة 38٪ إلى 11.1٪ (يوليو) وسيتم تخفيضه إلى رقم واحد قريبًا إن شاء الله ونحن نعمل بجد لخفض أسعار الكهرباء وستشهد الأمة النتائج قريبًا.
وفى ختام كلمتة، أكد على ثقتة من أننا سنواصل معا رحلتنا بروح الاستقلال لصالح مواطنينا ورفاهيتهم من خلال الجهود المتعاونة، وسنعمل جميعًا من أجل أن تكون باكستان مزدهرة تضم الجميع لنا ولأجيالنا القادمة، كما تصورها مؤسسونا.