بالفيديو.. شرشر يدعو لتفعيل دور السفارات المصرية والبرلمانات مع دول «بريكس».. ويؤكد: لا نحتاج لـ«الأموال الساخنة» بل نحتاج لـ«الأفكار الساخنة»
قال النائب والإعلامي أسامة شرشر رئيس تحرير جريدة النهار، إن «بريكس» فرصة للتعاون بين الدول الأعضاء، خصوصا بعد انضمام مصر إلى المجموعة الاقتصادية في شهر يناير الماضي، بعد أن تلقت طلبًا من المجموعة في أغسطس 2023.
وتابع على هامش ندوة بعنوان: "مصر والبريكس.. قراءة في مستقبل التعاون"، والتى أقيمت اليوم السبت، في مقر جمعية الصداقة المصرية الصينية بوسط القاهرة، أنه آن الأوان لتفعيل دور السفارات، في التعاون الاقتصادي مع دول بريكس، موضحًا أننا لا نحتاج إلى أموال ساخنة بل نحن في حاجة إلى الأفكار الساخنة مع الصين وروسيا والهند وإيران وبقية دول المجموعة الاقتصادية.
وأردف شرشر أن مجتمع البريكس رؤية سياسية قبل أن تكون اقتصادية، مشيرًا إلى أن كل ما يحدث في العالم لعبة مصالح سياسية البقاء فيها للأقوى، وأن الدول تحتاج إلى الخروج من العباءة الأمريكية، والبحث عن بدائل سياسية واقتصادية تحقق مصلحة جميع الأطراف.
وأعرب شرشر عن تعجبه، من عدم وجود لجان تعاون برلماني بين نواب البرلمان المصري وبرلمانات دول بريكس لنقل نبض الشعوب وتصوراتها واحتياجاتها بين هذه الدول، مشددًا على ضرورة وجود بروتوكول تعاون بين البرلمانات لكي نستطيع تحقيق أقصى استفادة من البريكس.
وعلق قائلًا: أين دور السفارات المصرية في دول البريكس؟
وتساءل شرشر: لماذا لا يتم تفعيل دور السفارات المصرية بمكاتبها ومستشاريها التجاري والثقافي والإعلامي والتعليمي في دول البريكس لعمل رؤية حقيقية وواقعية للاحتياجات الصناعية والثقافية في هذه الدول؟ وخاصة مع سفر الرئيس عبدالفتاح السيسي في أكتوبر القادم لحضور أول اجتماع لمصر مع دول البريكس في روسيا؟ مشيرا إلى أن عدد سكان دول بريكس ٣.٥ مليار نسمة يمثل حوالي ٤٥٪ من سكان العالم البالغ ٧ مليار و٨٠٠ مليون نسمة تقريبا، وهو ما يحقق مصالح قرابة نصف سكان العالم تقريبًا.
وأضاف شرشر، وتساؤلي الذى تدبرت فيه كثيرا: ما هو موقف دول البريكس إذا تعرضت إحدى الدول الأعضاء في المجموعة مثل إيران لهجوم إسرائيلي أو دخلت في حرب إقليمية مع إسرائيل؟! وهل يمكن أن يتم طرح التساؤل على تجمع بريكس خلال اجتماعه في شهر أكتوبر القادم أن يصبح تجمعا سياسيًا وعسكريا بدلا من كونه تجمعا اقتصاديا فقط؟
وشدد شرشر على ضرورة الحفاظ على هوية الأمن القومي العربي من خلال البريكس، موضحا أن السياسة الأمريكية والغربية لا تأبه بالدول العربية ولا بقضاياها، مشيرًا إلى أن (وعد بايدن أكثر خطورة من وعد بلفور) لأنه أراد أن يمحي فلسطين من خريطة العالم ويحقق حلم إسرائيل الكبرى.
وأوضح، أنه لا توجد أبواب وشبابيك سياسية، منبها إلى أنه لا يوجد مبادلات ثقافية ما بين الصين ومصر، وعلى الجانب الآخر يوجد تغلغل للثقافة الأمريكية في الجذور المصرية، وهو ما يتعارض مع توجه العالم لتشكيل تكتلات سياسية واقتصادية تتحدى الهيمنة الأمريكية.
شارك في الندوة، الدكتور علي الحفني، نائب رئيس جمعية الصداقة المصرية الصينية، والدكتورة سلوى ثابت عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة المستقبل، والدكتور محمد سالمان طايع، وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور دينج لونج، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة الدراسات الدولية بشنجهاي، والمتخصص في شؤون الشرق الأوسط، وإلينا ماتفييتا، عضو مجلس إدارة مؤسسة الأمم المتحدة الروسية، والسفير الدكتور مجدي عامر، مساعد وزير الخارجية الأسبق، وعضو مجلس إدارة جمعية الصداقة المصرية الصينية، والدكتور أحمد قنديل، رئيس وحدة العلاقات الدولية وبرنامج الطاقة في مركز الأهرام للدراسات، والدكتور أيمن موسى المستشار الإعلامي للهيئة العامة للاستعلامات، والمستشار الإعلامي في موسكو، والدكتور عصام شيحة، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والدكتور أحمد مصطفى، مدير مركز آسيا للدراسات والترجمة، وتشين نان، نائب رئيس القسم السياسي بالسفارة الصينية، والدكتورة أمل محمود، أستاذة الإدارة العامة والخبيرة في التنمية المستدامة، والدكتور أشرف أبو عريف، رئيس تحرير موقع الدبلوماسي، والدكتور أشرف محمود، مدير الأهرام الرقمي بجريدة الأهرام، والفنان والمخرج أشرف سرحان.