النهار
الثلاثاء 5 نوفمبر 2024 09:52 صـ 4 جمادى أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

تنديد عربي وفلسطيني بـ”مجزرة مدرسة التابعين” بحى الدرج فى غزة

أثارت المجزرة التي ارتكبتها قوات الإحتلال الإسرائيلى فجر اليوم السبت في مدرسة"التابعين" التى تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة والتى راح ضحيتها أكثر من 100 فلسطيني قُتلوا وعشرات آخرين أصيبوا موجة من الإدانات الفلسطينية والعربية.

فقد أكدت وزارة الخارجية المصرية، في بيان لها أن "قتل الفلسطينيين عمدا دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الإسرائيليين لإنهاء الحرب".

وأضافت الخارجية المصرية : "استمرار ارتكاب تلك الجرائم واسعة النطاق، وتعمد إسقاط تلك الأعداد الهائلة من المدنيين العُزّل، كلما تكثفت جهود الوسطاء لمحاولة التوصل إلى صيغة لوقف لإطلاق النار في القطاع، هو دليل قاطع على غياب الإرادة السياسية لدى الجانب الإسرائيلي لإنهاء تلك الحرب الضروس، وإمعان في استمرار المعاناة الإنسانية للفلسطينيين تحت وطأة كارثة إنسانية دولية يقف العالم عاجزاً عن وضع حد لها".

وفي البيان الصادر عن الخارجية المصرية، أدانت القاهرة استمرار "العدوان الإسرائيلي على السكان المدنيين في قطاع غزة، والذي تجلى في تجاهل غير مسبوق لأحكام القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي"، داعية إلى "موقف دولي موحد وفعال يحمي الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ويضع حدا لسلسلة الهجمات على المدنيين العزل".

وبدورها عقلت حركة "حماس" على الجريمة المروعة قائلة :أن "مجزرة مدرسة (التابعين) في حي الدرج وسط مدينة غزة، جريمة مروعة تشكل تصعيداً خطيراً في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخ الحروب، والتي تُرتكب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد".

وقالت "حماس" في بيان اليوم السبت: "تصاعد الإجرام الصهيوني والانتهاكات الواسعة ضد المدنيين لم يكن ليتواصل لولا الدعم الأميركي لحكومة المتطرفين".

وأضافت في بيانها، أن "هذه المجزرة البشعة التي يرتكبها جيش الاحتلال النازي والتي استهدفت مدرسة مكتظة بالنازحين أثناء صلاة الفجر ضد المدنيين الآمنين العزل، ليرتقي أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى من المدنيين الأبرياء العزل لتتناثر جثثهم أشلاء متفحمة، هي تأكيد واضح من الحكومة الصهيونية على مضيها في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني، عبر الاستهداف المتكرر والممنهج للمدنيين العزل في مراكز النزوح والأحياء السكنية، وارتكاب أبشع الجرائم بحقهم".

ونوهت أن "جيش العدو يختلق الذرائع لاستهداف المدنيين والمدارس والمستشفيات وخيام النازحين، وكلها ذرائع واهية وأكاذيب مفضوحة لتبرير جرائمه".

وطالبت "حماس" الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بـ"القيام بمسؤولياتهم والتحرك العاجل لوقف هذه المجازر، ووقف العدوان الصهيوني المتصاعد ضد شعبنا وأهلنا العزل".

ومن جانبها، قالت حركة "فتح"، إن "المجزرة الدموية الشنعاء التي ارتكبها جيش الاحتلال في مدرسة (التابعين)، فجر اليوم السبت، تمثل ذروة الإرهاب والإجرام لدى حكومة الاحتلال الفاشية، التي بارتكابها لهذه المجازر تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك مساعيها لإبادة شعبنا عبر سياسة القتل التراكمي والمجازر الجماعية التي ترتعد لهولها الضمائر الحية".

وأكدت "فتح"، في بيان صحافي اليوم أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أن "هذه المجازر الدموية لن تحقق مآربها في ترهيب شعبنا وتهجيره كما يروم مرتكبوها"، مضيفة أن "شعبنا رغم التضحيات الجسام التي يقدمها سيظل متجذراً في أرضه، متشبثاً بحقوقه الوطنية المشروعة، وفي مقدمة تلك الحقوق حق إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس".

وطالبت "فتح" المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بـ"التدخل الفوري ووقف حرب الإبادة الممنهجة على شعبنا"، مؤكدة أن "بيانات الإدانة الورقية لن تجفف الدماء النازفة جراء المجازر المتواصلة، والتي تُرتكب بأسلحة وذخائر أميركية".

ونوهت الى أن "الدعم الأميركي اللامتناهي لحكومة الاحتلال في حربها على شعبنا، يتناقض ومواقف الولايات المتحدة وتصريحات مسؤوليها".

موضوعات متعلقة