النهار
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 08:35 مـ 19 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

حوادث

اعترافات مُثيرة للمتهمين بالسطو على سيارة محافظ البنك المركزى

هشام رامز
هشام رامز

أدلى المتهمون بسرقة سيارة محافظ البنك المركزى هشام رامز باعترافات مثيرة حول التخطيط لتلك الجرائم وسرقة السيارات بالإكراه حيث أكد المتهمون أن صاحب سيارة مرسيدس نجا من الموت بأعجوبة قبل أن يقوموا بسرقة سيارة رامز حيث أكدوا ان السيارة المرسيدس الأولى حاولوا إيقافها عند بداية مطلع صفط وكان يوجد بها رجل بالعقد الرابع وبجواره زوجته وعندما فوجئنا به يخرج بندقية آلية على غير المعتاد ويطلق رصاصات فى وجهنا ثم هرب بعد ذلك فلم نقم بمطاردة للاستيلاء على السيارة خوفا من مقتل احدنا .

ولم يمض على ذلك سوى خمس دقائق وفوجئنا بسيارة رامز ولم نعلم من صاحبها فكل همنا هو سرقة السيارات فقط وعندما استوقفنا قائدها بالقوة فوجئنا بنزول آمين الشرطة منها ويقول ساعطيكم السيارة ولكن عندما رفع يده فوجئنا بوجود سلاحه داخل جراب وهو ما دفعنا لقتله فى الحال خاصة ولأننا تيقنا انه من الحراسات الخاصة فكان من السهل ان يصطادنا .

ثم هربنا بعد ذلك لنوقف ثلاث سيارات اخرى دفع رباعى ونستولى عليها بالقوة ولم تكن هذه هى الحوادث التى ارتكبناها فقط فمنذ ثورة ٢٥ يناير ونحن نقوم بعمليات السرقة بالإكراه وتمكنا من سرقة أكثر من ١٣٠ سيارة قمنا ببيعها جميعا كقطع غيار على الرغم من أننا علمنا من خلال الصحف بان السيارة التى سرقناها مملوكة لمحافظ البنك المركزي لكننا كنا على يقين أننا لن نسقط.

أقمنا فى شقة بمنطقة الحادث لاننا كنا نعلم أن هذا المكان آخر ما يفكر فيه رجال المباحث إلى أن تم القبض علينا.

قام المتهمون بتمثيل الجرائم وارشدوا عن أماكن المسروقات وأمرت النيابة بحبسهم 4 ايام على ذمة التحقيقات التي استغرقت قرابة العشر ساعات وتم نقلهم في حراسة مشددة بإشراف العمداء محمود خليل و محمد عبد التواب وحسن عليوة مفتشو المباحث الى السجن خوفا من ان ينتقم أقاربهم خاصة أن معظمهم من المسجلين سرقة بالإكراه والاتجار فى الأسلحة. 

وكان اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية منذ وقوع الحادث نهاية الأسبوع الماضي واستشهاد امين الشرطة على يد هؤلاء اللصوص قد أمر بتشكيل فريق بحث قاده اللواءان كمال الدالى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة ومحمود فاروق مدير المباحث الجنائية لسرعة القبض على أفراد هذه العصابة التى اثارت الذعر والرعب فى قلوب مستخدمي الطرق بالجيزة ونجح العميد مصطفى عصام رئيس مجموعة الجيزة للأمن العام فى التقاط خيط بان ٤ من الجناة يقيمون داخل شقة بمنطقة الملكة بالعمرانية حيث يوجد بها أبراج سكنية مرتفعة ويصعب الوصول الى الجناة فيها .

وبعد ان تبين ان المتهمين وزوجاتهم وأبناءهم يقيمون داخل الشقة بعد ان انتقلوا من منطقة القليوبية وعلى الفور تم اخطار اللواء سيد شفيق مدير الإدارة العامة لمباحث الوزارة وعلى الفور امر باستئذان النيابة العامة لمداهمة شقة المتهمين حيث أمر اللواء احمد حلمى العزب مساعد اول الوزير لقطاع الامن العام بتوجيه ضباط البحث الجنائى والعمليات الخاصة الى الشقة .

وتمت مداهمتها وحاول المتهمون الهرب إلا ان رجال العمليات الخاصة نجحوا فى ضبطهم وتمكن العمداء جمعة توفيق رئيس مباحث غرب الجيزة و اشرف توفيق و محمود السبيلى مفتشو الأمن العام من ضبط الأسلحة الآلية والذخيرة التي كان يحتفظ بها المتهمون لمهاجمة الشرطة فى الوقت الذى كانت فيه القوات بإشراف اللواء عبد الفتاح عثمان وكيل مصلحة الأمن العام ومحمد القصيرى مدير المباحث الجنائية تحاصر المنطقة الجبلية لضبط باقي أفراد العصابة والسيارات المسروقة لتنتهي أسطورة تلك العصابة الهاربة من ٧ قضايا محكوم عليهم فيها بالأشغال الشاقة المؤبدة .