”العلمين تتألق”.. تطوير المطار والفنادق يدفع المدينة إلى القمة البحر المتوسط
تعتبر مدينة العلمين الجديدة، التي تقع على الساحل الشمالي لمصر، واحدة من الوجهات السياحية البارزة في الشرق الأوسط، ففي السنوات الأخيرة شهدت المدينة تحولاً ملحوظاً في مكانتها، كوجهة سياحية رئيسية، مما ساعدها على تحقيق نجاح كبير في استقطاب الزوار وتعزيز النمو السياحي.
وتتجه الدولة إلى تطوير المطار وتحسين البنية التحتية، وتوسيع القدرة الاستيعابية، وزيادة عدد الغرف الفندقية، وتوفير خدمات متقدمة تواكب الطلب المتزايد، فهذه التحسينات ستسهم في تسهيل حركة الزوار، وتعزيز قدرة المدينة على استقبال أعداد أكبر من السياح، مما يعزز من جاذبيتها كمقصد سياحي عالمي.
وتسلط جريدة "النهار المصرية" الضوء على تلك المدينة الساحرة، ومخطط تطويرها، وتطرح سؤال حول دلالة رفعها شعار كامل العدد بالنسبة لاشغالات الفنادق، وما تحتاجه لتصل إلى مرحلة الكمال.
مشاريع متنوعة..
بحلول عام 2024، أصبح فى المدينة أكثر من 20 فندقًا ومجمعًا سكنيًا في مدينة العلمين تعمل بكامل طاقتها، مع مجموعة متنوعة من الفئات من الفاخرة إلى الاقتصادية، وبعض المشاريع الكبرى مثل فندق "سانت ريجيس العلمين" و"ماريوت العلمين" والتى أكملت أعمالها ولديها نسب إشغال كبيرة خلال مواسم الذروة.
وحسب تقارير وزارة السياحة والآثار، هناك حوالي 10,000 موظف يعملون في قطاع السياحة بمدينة العلمين، ويشمل هذا العدد العاملين في الفنادق، المطاعم، شركات السياحة، والمراكز الترفيهية، وقد بلغت نسبة العمالة المحلية في هذا القطاع حوالي 60% من إجمالي الاشغالات، بينما يتواجد الباقي من العاملين الدوليين والمستقدمين من مدن أخرى.
مدينة ولدت عملاقة..
يقول الدكتور حسام هزاع عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، بالنسبة لأهمية مدينة العلمين كمزار سياحي فى الشرق الأوسط فهى مدينة بها كافة التجهيزات، من مطار العلمين، والفنادق المميزة، بقدرة استيعابية تبلغ 4 الآلاف غرفة فندقية، نحتاج لزيادتها فى المستقبل لتصل إلى 25 ألف غرفة.
وأضاف "هزاع"، في تصريحات "لجريدة النهار المصرية"، الفنادق فى المدينة كاملة العدد، ويشكل السياح الوافدين من الدول العربية ودول الخليج النسبة الأكبر بجانب المصريين، فضلًا عن وجود مجموعة من السياح من ذوي الجنسيات المختلفة لأن البحر الأبيض المتوسط يناسب ثقافات الجميع، كما ساهم مهرجان العلمين والذي قدم مواد ترفيهية متنوعة كالحفلات الغنائية، والعروض المسرح، والمسابقات الرياضية فى زيادة نسبة الإقبال على المدينة، وتسليط الضوء عليها.
وأشار عضو الاتحاد المصري للغرف السياحية، أن هناك استثمارات تمت في منطقة الساحل الشمالي مثل رأس الحكمة، وهناك مخطط لزيادة عدد الغرف الفندقية فى تلك البقعة الساحرة من 25 ألف لـ30 ألف غرفة في الفنادق المطلة علي الشواطئ، لجلب أكبر عدد ممكن من الأجانب عن طريق المطارات، ونأمل أن يكون هناك استدامة في التطوير بمنطقة العلمين، وخاصة في الفنادق، وعقد مؤتمرات سياحية واقتصادية وطبية بها؛ لأن كل ذلك سيؤدي إلي تسليط الضوء على المدينة.
وأنهي حديثه قائلًا: إن نسب الإشغال في فنادق مدينة العلمين تصل إلى 100% حتى آخر شهر 8، مؤكدًا على إنها تشهد إقبال ضخم من الزوار سواء المصريين أو السياح من العرب والأجانب من مختلف الجنسيات، وهذا مؤشر نجاح لتلك المدينة التى ولدت عملاقة.
كامل العدد..
قال الدكتور عمرو القاضي، رئيس الهيئة العامة للتنشيط السياحي، العلمين أضافة كبيرة جدا لأنها نفذت لتصبح مدينة سياحية متكاملة تعمل علي مدار السنة، وسوف تصبح إسكندرية جديدة، وموقعها المتميز وسط الساحل الشمالي والذي يعتبر واحد من أفضل الشواطئ، جعلها أكثر تميزًا من غيرها، هذا فضلًا عن الاستثمارات الضخمة التي تم تنفيذها داخل العلمين من بنية أساسية متميزة، وطرق وكباري، كما أنها خططت بشكل جيد لتكون وجهة سياحية رائعة.
وأوضح "القاضي"، في تصريحات "لجريدة النهار المصرية"، أن لابد من إعادة تجربة الغردقة، التى كانت في بدايتها مكونة من 4 أو 5 فنادق بسيطة من حوالي 40 عام، ولكن الأن أصبحت واحدة من أهم المدن السياحية في العالم، والعلمين الأن سوف تصل لنفس التأثير وستصبح واحدة من أهم المدن السياحية في الشرق المتوسط، وستنمي حركة السياحة علي شاطئ المتوسط، والتي أصبحت قادرة على منافسة البحر الأحمر.
وأكد رئيس هيئة التنشيط، أن نسبة الاشغالات بالمدينة وصلت لـ100% بسبب الأقبال الكبير عليها، ولكن نسعي لبناء غرف إضافية، لتستوعب طاقة الزوار، أما عن حركة الطيران بالمدينة، فمطار العلمين الجديدة يوفر فرص للطيران المباشر مابين الساحل الشمالي بشكل عام وباقي الدول، وبدأت بعض شركات الطيران في بعض الدول الأوروبية تصدر خطوط مباشرة للساحل الشمالي، وأيضًا الخطوط العربية فعلت نفس الخطوة، ولكن نسعي لتطوير خطوط الطيران بأكملها حتي تزداد نسبة الاستيعاب في مصر كلها بجميع الفنادق.