الصين وروسيا وتركيا ينددون باغتيال إسماعيل هنية
توالت ردود الإفعال في الداخل الفلسطيني والدولية بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران.
وحذّرت الصين، اليوم الأربعاء، من أن "اغتيال" هنية سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في الوضع الإقليمي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، لين جيان: "نشعر بقلق بالغ بشأن الحادثة، ونعارض وندين بشدةٍ الاغتيال".
كما أدانت موسكو ما اعتبرته "جريمة سياسية غير مقبولة" وأعتبر ميخائيل بوجدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي، إن مقتل هنية هو "جريمة سياسية غير مقبولة على الإطلاق".
وقال بوجدانوف لوكالة الإعلام الروسية: "هذه جريمة قتل سياسية غير مقبولة على الإطلاق، وستؤدي إلى مزيد من التصعيد في التوترات". وأضاف أن قتل هنية ستكون له تداعيات سلبية على محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
وكثيراً ما تندد روسيا التي تربطها علاقات مع الدول العربية وإيران و"حماس" وإسرائيل، بالعنف في المنطقة، وتتهم الولايات المتحدة بتجاهل ضرورة وجود دولة فلسطينية مستقلة.
في حين قالت تركيا إنها "عملية اغتيال دنيئة" تهدف إلى "مد نطاق الحرب من غزة إلى المستوى الإقليمي".
وحذَّرت أنقرة من أنه "إذا لم يتخذ المجتمع الدولي إجراءات لوقف إسرائيل، فإن منطقتنا ستواجه نزاعات أكبر بكثير".
ومن جانبة أعتبر الرئيس الإيراني، مسعود بيزشكيان، إن طهران ستجعل "المحتلين الإرهابيين" يندمون على فعلتهم الجبانة باغتيال هنية، على حد تعبيره. ونقلت وسائل إعلام رسمية عن بيزشكيان قوله إن بلاده "ستدافع عن كرامتها وسلامة أراضيها".
من جهته، أضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، الأربعاء، إن "دم هنية لن يذهب هباء". فيما نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن كنعاني قوله إن مقتل هنية في طهران "سيقوي ويعمق الصلة الوثيقة بين طهران وفلسطين والمقاومة".
وتابع: " إن "دماء المجاهد المناضل للخلاص من براثن المحتلين الصهاينة لن تذهب هدرا أبدا"، وأضاف "اغتيال هنية في طهران سيقوي ويعمق الصلة الوثيقة بين طهران وفلسطين والمقاومة".
من ناحيته، وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس العملية بأنها "عمل جبان وتطور خطير" في المنطقة.
مع الإعلان عن إغتيال "هنية" فقد عزَّز مخاوف توسع الصراع في المنطقة المضطربة بالفعل بسبب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وتفاقم الصراع في لبنان.