رئيس جامعة الأزهر: فضيلة الإمام الأكبر يولي الوافدين عناية خاصة لكونهم سفراء للوسطية
أكد الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يولي الوافدين عناية خاصة؛ لكونهم سفراء للوسطية والاعتدال في بلادهم.
جاء ذلك خلال حضوره مناقشة رسالة التخصص(الماجستير) في أصول الفقه للباحث النيجيري إبراهيم نياش شرو بعنوان: أثر القواعد الأصولية والمقاصدية في الجمع والتفريق من كتاب عدة البروق في جمع ما في المذهب من الجموع والفروق، بحضور الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، والدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتورة نهلة الصعيدي، مستشار فضيلة الإمام الأكبر لشئون الوافدين عميدة كلية العلوم الإسلامية للوافدين.
وأوضح رئيس الجامعة أن الأزهر الشريف جامعًا وجامعة يدرس به أكثر من 60 ألف طالب وافد من أكثر من 140 دولة حول العالم.
وبيَّن رئيس الجامعة أن الاهتمام بالوافدين قديم قدم الأزهر الشريف والبالغ عمره 1084 عامًا من العطاء، مشيرًا إلى أن الوافدين كانت لهم أروقة في الجامع الأزهر الشريف يدرسون فيها، وكان يخصص لهم شيخ العمود أو ما يطلق عليه حديثًا أستاذ كرسي، إضافة إلى ذلك كان الطالب الوافد يختار أستاذه الذي يدرس عليه والمادة الدراسية التي يرغب في تعلمها وهو ما يطلق عليه الآن: الساعات المعتمدة.
كما أضاف أنه في ستينات القرن الماضي تم إنشاء مدينة خاصة بالوافدين أطلق عليها: مدينة البعوث، وهي مدينة تتحدث بكل لغات العالم؛ نظرًا لوجود طلاب وافدين من مختلف أنحاء العالم.
جدير بالذكر أن لجنة المناقشة والحكم على رسالة الطالب النيجيري تكونت من كل من:
-الدكتور محمود عبد الرحمن عبد المنعم، أستاذ أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون، مشرفًا.
-الدكتور محمود حامد عثمان، أستاذ أصول الفقه المتفرغ عميد كلية الشريعة والقانون السابق مشرفًا خارجيًّا.
-الدكتور أحمد محمد بيومي الرخ، أستاذ أصول الفقه المساعد بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، مناقشا خارجيًّا.
وفي ختام المناقشة وجه الدكتور محمود عبد الرحمن عبد المنعم الشكر للدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، والدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف؛ لحضورهما المناقشة، مؤكدًا على أن حضورهما يعكس التواضع الجم لعلماء الأزهر الشريف، ويؤكد على عناية ورعاية الأزهر الشريف بالطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العالم.
من جانبه وجه الباحث النيجيري الشكر لفضيلة رئيس الجامعة علي أبوته الحانية وحضوره المناقشة، لما لهذا الحضور من رفع لهمم الطلاب الوافدين من مختلف أنحاء العالم.