المشاركون في ملتقى الانتماء الوطني للوافدين يشكرون القيادة السياسية والشعب المصري والأزهر الشريف في دعمهم السودان ورعاية طلابه
- د.سلامة داود: علاقات تاريخية من المحبة تربط الأزهر الشريف وطلاب السودان وواجب طالب اليوم أن يكون خير سفير لبلاده في إعلاء الأخوة والتحلي بالأخلاق الحميدة.
- د.نهلة الصعيدي: نهدف في ملتقياتنا إلى تنمية العلاقات بين الطلاب وذويهم ونرسخ لديهم قيم الانتماء للوطن.
- د.محمد مهنا: مصر مؤمنة بأهل الله، والمنهج الأزهري من مكونات العلم الصوفي الذي يحقق الانتماء للوطن، ويرشد إلى التربية والأدب والسلوك.
- الشيخ عبد الله الميرغني: الأزهر الشريف رمز للتعاون والتكامل بين مصر والسودان ونعتز بدوره في رعاية الوافدين.
- د.الفالح الحبر: الانتماء حث عليه الإسلام وأوصى به النبي صلى الله عليه وسلم.
- الشيخ عبد الرحيم صالح: نشكر مصر وأزهرها الشريف لرعاية أهل السودان فعند الشدائد تعرف معادن الرجال.
أكد المشاركون في ملتقى تنمية الانتماء الوطني لدى الوافدين الذي نظمه مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب بالتعاون مع لجنة الطالب الوافد بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة؛ على عمق العلاقات والرواسخ التاريخية بين مصر والسودان وعلى دور القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والقيادة الدينية ممثلة في فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في السعي لوحدة السودان وسلامة أراضيه، وأن للطالب الوافد دورًا كبيرًا في وأد الفتن والتصدي للشائعات التي تستهدف النيل من الأوطان.
وقدم المشاركون الشكر للحكومة المصرية لدعمها السودان في محنته، وللشعب المصري الذي استقبل إخوانه السودانيين وتقاسم معهم قوت يومه مع ما يعانيه من ظروف اقتصادية.
وقال الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر: إن الأزهر الشريف بجامعته تربطه علاقات محبة مع الشعب السوداني، وكلياته تفتح أبوابها للدراسة في الكليات الشرعية والعربية والعملية، وقد تخرج فيها أساتذة كان لهم دور بارز في السودان، وكانوا خير سفراء لبلادهم من خلال التزامهم بتلقي العلم والحرص على توقير أساتذتهم، وأن واجب طالب اليوم أن يكون خير سفير لبلاده في إعلاء الأخوة والتحلي بالأخلاق الحميدة.
وحث الطلاب على الجد والاجتهاد في طلب العلم وعلى اغتنام بركات الأوقات، لافتًا إلى أن الأمم الناهضة تقدر الوقت وتغتنمه وتحرص عليه.
ودعا رئيس الجامعة المولى -عز وجل- أن يحفظ السودان الشقيق وأهله وأن يجنبهم شر الفتن ما ظهر منها وما بطن.
وأشارت الدكتورة نهلة الصعيدي، مستشارة شيخ الأزهر لشئون الوافدين رئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب، إلى أن مصر بقيادة رئيس الجمهورية أظهرت معدنها الأصيل في أوقات الشدة لأشقائها العرب والأفارقة، وتؤدي دورًا كبيرًا في العمل على وحدة السودانيين، ورعاية طلابهم وأسرهم في مصر، كما تؤديه مع الملايين من الدول الأخرى.
وأوضحت أن الأزهر الشريف لا يدخر جهدًا في تحقيق السلام، وغرس قيم الانتماء الوطني لدى الوافدين؛ حتى يكونوا خير سفراء لبلادهم في مصر، وأن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يوصينا دائمًا بالعناية بالوافدين، والاستماع إليهم، والتقرب منهم، ومواصلة عقد الملتقيات معهم وذويهم وقادة الرأي لديهم؛ حتى يشعروا أنهم في بلادهم، مقدمة الشكر للإمام الطيب بصفته شيخًا للأزهر الشريف ورئيسًا للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، وللدكتور عبد الله المصلح، الأمين العام للمجلس؛ لدعمهما ورعايتهما لمثل هذه الملتقيات التي تنمي العلاقات بين الطلاب وترسخ لديهم قيم الانتماء الوطني.
كما أعربتْ عن تقديرها لجهود علماء السودان والشيخ عبد الله الميرغني في التعاون لإقامة مثل هذه الملتقيات ورغبتهم في عقد المزيد منها، مما يؤكد شديد حرصهم على ترسيخ قيم الانتماء لدى طلاب السودان؛ حتى يكونوا خير سفراء ينتمون للإسلام ولبلادهم ولمصر وأزهرها الشريف.
وأضاف الدكتور محمد مهنا، أستاذ القانون الدولي رئيس مجلس أمناء البيت المحمدي للتصوف، أن مصر والسودان تجمعهما روابط كثيرة؛ من أهمها: أن الأزهر الشريف والتصوف من العوامل الأساسية في تنمية الانتماء الوطني؛ لأنهما يغرسان في الطلاب الأدب والعلم، والإنسان في عصرنا الحالي أحوج إلى الأدب من العلم؛ فهو لا يصل إلى ربه إلا بالأدب، وأن المنهج الأزهري من أحد مكونات العلم الصوفي الذي ينمي الانتماء للوطن؛ لذا كان مشايخه أهل تربية وأدب وسلوك.
واستكمل أن مصر ملاذ الأنبياء والعلماء والإبداع والحضارة، وقد حمت الإسلام من الهجمات التترية، ودافعت عن العروبة، وهي الآن تواصل دورها لتظل ملاذًا لكل دول العالم؛ حيث يوجد بها الآن ما يزيد عن تسعة ملايين من الأجانب يعيشون مع المصريين رغم ظروفهم الاقتصادية الصعبة، وهذا فضل من الله حباه الله لمصر فهي كما قال عنها أحد علماء التصوف: مصر المؤمنة بأهل الله.
وذكر الشيخ عبد الله المحجوب الميرغني، أحد علماء السودان وشيخ الطريقة الميرغنية الختمية، أن الأزهر الشريف رمز للتعاون والتكامل بين مصر والسودان، ونعتز بدوره في دعم ورعاية طلاب السودان، ونؤكد على ذلك في طريقتنا، ونسعى إلى تحقيق هذا من خلال تعليم قيم الإخاء والتفاهم، ونعتبر الطلاب السودانيين في مصر سفراء لقيمنا وثقافتنا، مضيفًا أن الأزهر الشريف يلعب دورًا محوريًّا في توفير بيئة تعليمية متميزة لطلاب السودان، ونثمن تلك الجهود التي يبذلها الأزهر الشريف في رعاية طلاب السودان مما يسهم في تعزيز قيم التعاون والوحدة بين الشعوب الإسلامية.
وعبر الشيخ عبد الرحيم الشيخ، أحد علماء السودان شيخ الطريقة السمانية، عن بالغ تقديره لمصر وقيادتها السياسية في احتضان السودانيين، ودعم طلابهم، وإتاحة فرص التعليم لهم في المدارس والجامعات، وأن صلات النسب ورحم العلم بين مصر والسودان موصولة بفضل العلماء والأولياء، فعند الشدائد تعرف معادن الرجال.
وقال الدكتور الفالح الحبر، مدير جامعة أم درمان الإسلامية: إن الانتماء للوطن أمر حث عليه الإسلام، ودعا إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- مما يستوجب علينا التلاحم والتآخي والزود عن أوطاننا.
قدم الملتقى د.حسام شاكر، عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام، وحضره لفيف من طلاب وطالبات السودان، والدكتور جمال أمين، وزير الاتصالات السوداني الأسبق، والسيد أحمد إبراهيم، ممثلًا عن المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، والدكتور محمد عبد الله، رئيس مجلس إدارة مدرسة القبس المنير، والشيخ أسامة الشيخ محمد أحمد الكريدة، والدكتورة فاطمة إدريس، رئيس مؤسسة تضامن المجلس المصري متعدد الثقافات.