إلغاء تدريبات في نهر السين بسبب التلوث لليوم الثاني على التوالي.. هل الفئران السبب؟
ألغت اللجنة المنظمة لأولمبياد باريس 2024، تدريبات السباحة لليوم الثاني على التوالي، ضمن منافسات الترياثلون، المقرر إجراءها في نهر السين بسبب سوء جودة المياه، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.
ومن المقرر أن يتم استخدام نهر السين في مرحلة السباحة لمسابقة الترياثلون يومي 7 و 7 من شهر أغسطس المقبل، بالإضافة إلى السباحة في المياه المفتوحة يومي 8 و 9 من نفس الشهر.
وأصدرت اللجنة المنظمة بيانا مشترك مع الاتحاد الدولي للترياثلون، أكدا فيه أن قراء إلغاء الحصة التدريبية المقررة اليوم الإثنين جاء بسبب مستويات جودة المياه التي لا تضمن السماح بإقامة التدريب، وسبق أن ألغيت الحصة التدريبية الخاصة بالأحد، وتضمن اللعبة السباحة والدراجات الهوائية والجري.
أجريت اختبارات في منتصف يوليو على نهر السين، وتبين انه نظيف بما يكفي للسباحة، لكن الشكوك ظلت قائمة حول ما إذا كانت المياه ستكون مناسبة للمنافسة.
وقال منظمو باريس 2024 والاتحاد الدولي للترياثلون الإثنين إنهم واثقون من أن جودة المياه ستتحسن بشكل كافٍ قبل بدء المنافسة يوم الثلاثاء، مع الأخذ في الاعتبار توقعات الطقس للساعات الـ48 القادمة.
وشهدت منطقة باريس هطول أمطار غزيرة على نحو غير معتاد خلال الأسابيع الأخيرة، ما أدى إلى رفع مستويات التلوث في نهر السين حيث تتدفق مياه الصرف الصحي غير المعالجة إلى النهر.
وجهة أخرى، أشارت بعض التقارير الصحفية إلى أن خطر نزول السباحين لنهر السين يتعلق، بالتلوث الذي يحدثه «بول الفئران»، حيث تشتهر العاصمة الفرنسية باريس بوجود عدد كبير من القوارض.
وكان من بين الأمور المثيرة للقلق بشكل خاص قبل بداية دورة الألعاب الأوليمبية، حالة نهر السين، وإذا كان النهر أمنا أم لا بسبب وجود نوع من البكتريا المستقرة في بول الفئران والتي يمكن أن تسبب داء البريميات للرياضين.
ويمكن أن يؤدي المرض إلى أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، وفي أسوأ السيناريوهات، يسبب تلف الكبد والكلى.
وكانت نائبة رئيس البلدية آن كلير بوكس، المسؤولة عن الصحة العامة، قد أكدت في تصريحات لوكالة فرانس برس، أن اللجنة المنظمة قامت بتحليل جميع المواقع الأوليمبية ومناطق الاحتفالات للتأكد من عدم وجود الفئران.