النهار
الأحد 22 ديسمبر 2024 11:47 مـ 21 جمادى آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

رياضة

إندريك دي سوزا.. ”ظاهرة” البرازيل الجديدة ومستقبل ريال مدريد


أصبح حلم البرازيلي إندريك فيليبي دي سوزا حقيقة، بإنضمامه رسميا لفريق نادي ريال مدريد، وتقديمه في حفل جماهيري على ملعب سنتياجو بيرنابيو وصل فيه الحضور لحوالي 45 ألف مشجع مدريدي، ظهر يوم السبت، مرتديا قميصا يحمل الرقم 16.
بالدموع عبر إندريك عن فرحته بالإنضمام لنادي طفلوته، قائلا:" ليس لدي كلمات لشرح مشاعري، كنت أريد دائما الوجود هنا ، إنه حلم تحول إلى حقيقة".
مهمة الظاهرة البرازيلية الجديدة، لن تكون سهلة في ظل وجود عدد من النجوم المميزين، مثل فينيسيوس ورودريغو والمنضم حديثا كيليان مبابي قائد فرنسا، وسيحتاج إلى مجهود كبير لفرض نفسه على التشكيل الأساسي للميرينجي.
وكان الموهبة البرازيلية دي سوزا، فرض نفسه بقوة كإحدى المواهب الواعدة في عالم كرة القدم، وكتب اسمه بخطوط من نور في سجل أساطير السامبا بعد تسجيله هدف الفوز خلال ودية منتخب بلاده أمام إنجلترا، في مارس 2024، بعد 9 دقائق فقط من نزوله بديلا لرودريجو.
أصبح إندريك أصغر لاعب يسجل هدفا دوليا للمنتخب البرازيلي بعمر 17 عاما على ملعب ويمبلي الشهر، بعد أسطورة البرازيل وريال مدريد الظاهرة رونالدو نازاريو دي ليما عام 1994.
وفي نفس الشهر سجل إندريك هدفا في شباك منتخب أسبانيا بعد أربع دقائق فقط من نزوله بديلا لللاعب رافينيا، خلال مباراة ودية أنتهت بثلاثة أهداف لمثلها.
وانضم المعجزة البرازيلية لقائمة البرازيليين الذين سجلوا اهدافا دولية في سن المراهقة على خطى، بيليه ورونالدو ورونالدينيو ونيمار، وما يضع إندريك في هذه المكانه، المقارانات بينه وبين الظاهرة رونالدو، حيث يتمتع المهاجم صاحب الـ 18 عاما، بقدم يسرى قوية، لديه عين ثاقبة على المرمى، مهاري ومرواغ من الطراز الفريد.
أعاد إندريك بريق الرقم 9 في منتخب البرازيل، بعد أن كان قد فقد سحره وهويته باعتزال الظاهرة رونالدو، الذي لم يأتي مثله في صفوف السيلساو، إلا أدريانو الذي لم يكتمل مشروعه كنجم كبير بسبب عقليته وأزماته المتعددة.
تاه الرقم 9 بين العديد من اللاعبين المميزين، لكنهم لم يكونوا أساطير، مثل فاجنر لوف وفريد وأليفيرا وتارديلي ولينادرو وريتشارليسون جابريل جيسوس وفيرمينو.
وبظهور موهبة إندريك استشعر عشاق راقصي السامبا أن الرقم 9 وجد ضالته، والفتى الصغير قادر على إعادة بريقه من جديد، ظاهرة البرازيل الجديدة، ومستقبل ريال مدريد المشرق.
ولد إندريك في 21 يوليو 2006، بمقاطعة تاجواتينجا بمدينة برازيليا، عشق كرة القدم حاله، كسائر البرازيليون، لكن سرعان ما ظهرت موهبته الفذة في عمر الرابعة، ونشر والده مقاطع لأهدافه على منصة ويتيوب مناشدا الأندية المهتمة في البرازيل، لضم تلك الموهبة.
ضمه نادي بالميراس وشغل مركز المهاجم بين صفوفه، ليتألق ويجذب أنظار عظماء القارة العجوز، تحديد في عمر الـ 15، حيث أعلن نادي ريال مدريد الأسباني ضمه مقابل 80 مليون يورو، وأعاره لناديه البرازيلي لمدة سنتين، بسبب قواعد اللعب المالي النظيف في أوروبا.
خاض صاحب الـ 17 عاما 82 مباراة بقميص بالميراس في كافة المسابقات، أحرز خلالها 27 هدفا وقدم 3 تمريرات حاسمه، واليوم يكتب إندريك السطر الأهم في مسيرته كلاعب كرة قدم، محققا حلمه ووعده لعائلته، التي تعهد لها أن يصبح لاعب كرة قدم محترف لمساعدتهم، بعدما عجز والده عن توفير الطعام لهم وكان عاطلا عن العمل.