النهار
الثلاثاء 17 سبتمبر 2024 07:18 صـ 14 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
وحدتنا في تنوعنا.. ليلة سودانية حاشدة ‏ في البيت الروسي بالقاهرة استبعاد مدير مدرسة اعتدي علي مسئول عهدة ببورسعيد.. والتعليم تحذر من الشائعات | تفاصيل أحمد سليمان: الزمالك يدعم فتوح.. واللاعب خارج مباراة السوبر بحضور المحافظ والأوقاف احتفالات المولد النبوي بمسجد النصر بالدقهلية بدء فعاليات المرحلة الثانية لبرنامج شهادة تدريب المعلمين براس غارب جامعة المنوفية تنظم ورشة عمل توعوية حول جدري القرود وسبل الوقاية والعلاج سفير سلطنة عمان بالقاهرة يعلن تفاصيل المعرض الدولي للتمور والعسل المقرر انطلاق فعالياته في سلطنة عمان 20 أكتوبر المقبل الاتحاد السكندري يضم البرتغالي فيليب ناسيمنتو لمدة ثلاث سنوات عبد الله السعيد يتحدث عن ظهوره الأول مع الزمالك بالكونفدرالية.. وطموحاته بالموسم الجديد أسامة شرشر يكتب: ألغام برلمانية فى قانون الإجراءات الجنائية وزير الرياضة يهنئ منتخب شباب اليد بالفوز بالبطولة الأفريقية فى تونس جامعة المنوفية تنظم ورشة عمل توعوية حول جدري القرود وسبل الوقاية والعلاج

رياضة

من يقتل مواهب أبناء المصرريين؟.. قطاعات الناشئين في الأندية ترفع شعار المال أولا

اختبارات الناشئين_ أرشيفية
اختبارات الناشئين_ أرشيفية

سوق مفتوح لا يحكمه قانون أو معايير علمية ثابتة، فيه الناشئ الصغير سلعة تباع وتشترى، مقابل قسط من الوهم المزين بيعض الآمل، حول حلم اللعب وارتداء قميص ناديه المفضل، ملامسة الأضواء، والتمتع بأموال كرة القدم التي لا تحصى.

مقابل 100 جنية للأستمارة، وقد تزيد في بعض الأندية، والأكاديميات الخاصة، يتسابق مئات الأطفال وأولياء أمورهم، لحجز مقعد في رحلة للنجومية، وصعود سلم المجد يوما ما من بوابات قطاعات الناشئين، فيتعرض بعضهم للنصب تارة وخيبات أمل متراكمة تارة أخرى.

تفتح الأندية سنويا أبوابها لاختبارات الناشئين، يتقدم الآلاف، يُقبل القليل منهم، والمحبطون يرتمون في حضن الأكاديميات الخاصة على آمل المعجزة، والباقون يٌعتقون في فريق الفئة العمرية الخاصة بهم حتى يتم تسريحهم، وهكذا تدور في قطاعات السبوبة.

لقطاعات الناشئين في كل الأندية العالمية أهمية كبيرة، نظرا لمعدلات أعمار اللاعبين في الفرق الأولى هناك، وخير مثال على ذلك لامين يامال وعدد من زملاؤه بفريق برشلونة، خريجي لامسيا، مدرسة الكرة الخاصة بالفريق الكاتالوني.

وللحديث أكثر عما يحدث في قطاعات الناشئين تحدثنا مع، الناقد الرياضي الكبير الأستاذ فتحي سند، الذي يرى، أن نظام الأكاديميات في مصر لا يخضع لأي أساس علمي كما هو لدى الأندية العالمية، والهدف منه المكسب المادي فقط، وما هو إلا موسم لـ "الهبر" على حد وصفه.

وأضاف سند في تصريحات خاصة لـ "النهار المصرية": "تطلب الأندية مائة جنية نظير الاستمارة وتستقبل آلاف اللاعبين، يخضعون للاختبار دون أي معايير، ذلك بالنسبة لقطاعات الناشئين بالأندية وأكاديمياتها، أما بالنسبة للأكاديمات الخاصة، كارثة سوداء، والأمر استثماري بحت ولا يقدم أي فائدة للاعب على المستوى الإحترافي، ويجب أن يخضعون لرقابة خاصة من الاتحادات المعنية بشكل مستمرة، بالإضافة لحصولهم على رخصة مزاولة المهنة تخضع للتقييم بشكل موسمي.

وللتعمق أكثر تواصلنا مع عدد من أطراف الوسط الرياضي المصري، والمعنيين بالأمر.

فيرى محمد شيحا عضو مجلس إدارة النادي الإسماعيلي السابق، أن المجلس الحالي، يغلب مصالحه الشخصية على مصالح النادي الإسماعيلي، الذي تعد ثروته منذ إنشائه كانت في قطاع الناشئين، حيث صدر عشرات النجوم للكرة المصرية، وإن ما يحدث من بيع لفرق الناشئين والأكاديميات، مقابل مبالغ مادية في نظره زهيده، يقتل المواهب الفقيرة في الإسماعيلي والمدن المجاورة، وعلى وزارة الشباب والرياضة التدخل ومحاسبة هؤلاء، كون قطاع ناشيء الإسماعيلي أمن قومي.

ومن جانبة أكد بدر حامد رئيس قطاع الناشئين في الزمالك، أن الفارس الأبيض لم يفتح باب التسجيل للأختبارات بعد، نظرا لوقف القيد في النادي، وقال نصا: «نحن نادي محترم لا يجوز بدء الاختبارات مع إيقاف القيد بالنادي، وعكس ذلك يكون نصب».

وأكد أن النادي يجري اجتماعات مع الأكاديميات الخاصة لتحديد القيمة المادية التي سيدفعها الناشئ، موضحا ان في الوضع الطبيعي يتقدم للاختبارات في مية عقبة حوالي 2000 لاعب، يتم الاختيار منهم عدد قليل جدا قد يصل للاعب واحد، وما يحدد العدد جودة المتقدمين.

وأكد أن الاختيار في الاكاديميات يتم وفقا لمعايير التدريب الدولية وكل لاعب يأخذ حقه تماما في الاختبار، ثم تشكل لجنة من النادي، تقوم باختيار واختيار اللاعبين الأمهر في اكاديميات النادي بالمحافظات، للنزوح إلى مية عقبة.

كابتن مجدي طلبة كان أحد الشاهدين، على النصب الذي يحدث مع ناشئي اللاعبين، خلال تجربته مع صديق أقنعه بأنه سيستحوذ على نادي مزارع دينا، لتأسيس تجربة جديدة في قطاعات الناشئين، اشترط كابتن مجدي ألا يحصل على أموال من المواهب الفازة مقابل تسجيلهم، لكنه فوجئ بعكس ذلك تماما، وترك التجربة برمتها، وأكد لنا أن العمل بقطاعات الناشئين في مصر محبط جدا، بسبب العشوائية وعدم وجود أسس، والجميع يعمل في هذا المجال من أجل المال، والمنظومة برمتها فاسدة، مؤكدا أن فترة عمله بالنادي الأهلي لم يرى هذه الأشياء لأن الاندية الكبيرة تبحث عن المواهب وبالنسيه لها تعتبر كنز، علما بأن الأهلي أنشأ أكاديميات خاصة، كحال كل الاندية كجانب استثماري في هذا القطاع.

وفي أحدى أكاديميات النادي الأهلي الخاصة، قال مصدر رفض ذكر اسمه، أن الأكاديميات الخاصة هدفها استثماري في المقام الأول والتربح، دون النظر إلى الموهبة، كل من يريد تعلم ولعب كرة القدم، يمكنه أن يلتحق بأكاديميات النادي الأهلي الخاصة.

وأشار إلى أن قيمة الاشتراك، وهو سنوي، تختلف من أكاديمية إلى آخرى، فمثلا الأقاليم لا تعامل كما الحال في أكاديمية التجمع.

في هذه الأكاديمية تحديدا لم يستفيد الأهلي من أي ناشيء، منذ بداية تأسيسها، وحتى بداية هذا العام، قبل أن ترسل اثنين من لاعبيها للتدرب في قطاع ناشئين النادي بالقاهرة.

وأكد المصدر، أن قطاع الناشئين في النادي عادة ما يفضل أبناء القاهرة في اختياراته عن ابناء الأقاليم لما في ذلك من تكاليف زائدة على النادي، من توفير مسكن وراتب شهري للاعب يضمن له حياة مستقرة.