لماذا يفسد نتنياهو صفقة الهدنة ؟
تتصاعد الضغوط والجهود من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة .. ضغوط تقودها الولايات المتحدة بمشاركة مصرية قطرية لإقناع كل من إسرائيل وحماس لتقديم تنازلات كافية لوقف الحرب واتمام صفقة التبادل.
وعند سؤالنا للدكتورة زينات محارب أبو شاويش المتخصصة في الشأن الفلسطيني عن تلك المفاوضات ، قالت أن نتنياهو أبدى تعنتا ومماطلات خلال جولات التفاوض، معربا عن اعتقاده بأن أي اتفاق لتبادل الأسرى سيفضي على الأرجح إلى انهيار حكومته ، وهو ما يسعى إلى تجنبه بأي ثمن، كما اعتمد نتنياهو على معلومات استخبارية سرية في عرقلة المفاوضات الرامية إلى إطلاق سراح الأسرى.
وأشارت أبو شاويش ، أن نتنياهو لا يريد في الوقت الحالي نجاح الجهود المصرية والقطرية في التوصل لهدنة مؤقتة ، كما حدثت في ديسمبر الماضي وتم خلالها إبرام صفقة تبادل جزئية، أفسد رئيس الوزراء الإسرائيلي جهود الوسطاء التي تهدف لتمديد الهدنة لإدراكه بأن أي مفاوضات سياسية ستؤدي في النهاية لوقف الحرب وبالتالي سقوط ائتلافه الحكومي الذي يتمسك بإبادة الفلسطينيين وعدم الالتفات إلى حياة أي أسير إسرائيلي في غزة .
كما علقت الدكتورة زينات أبو شاويش على ما يحدث في شوارع تل أبيب من احتجاجات مستمرة، قالت نلاحظ يومياً الآلاف المتظاهرين من الإسرائيليين مطالبين بإجراء انتخابات فورية وإبرام صفقة لتبادل الأسرى، لتصبح تلك المظاهرات تعبيرات قوية من الغضب ضد حكومة بنيامين نتنياهو.