لماذا تتعطل صفقة تبادل الأسرى بين حماس وتل ابيب ؟
تناقلت وسائل الاعلام العربية والعالمية انباء ونتائج اجتماعات ويليام بيرنز مدير المخابرات المركزية الأمريكية مع نظرائه ومديري المخابرات المصرية والقطرية والاسرائيلية في باريس الاسبوع الماضي ومعه جاءت البشري بقرب وقف الة الحرب والقتل الاسرائيلي في غزة والمستمرة من اربع اشهر كاملة وهنا نقلنا للخبراء والمحللين السؤال من يعرقل التوصل الي تفاهمات ووقف الحرب في غزة ؟
يقول اللواء اركان حرب حسين عبد الواحد الخبير الاستراتيجي ان حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس كانت ترغب منذ بداية انطلاق مفاوضات باريس برعاية المخابرات المركزية الأمريكية في وقف دائم وشامل للنار في غزة وحماية البقية المتبقية من المدنيين في غزة وهنا جاء الاصطدام بالرفض الاسرائيلي المتقسم بالفعل في الداخل بين غلاة اليمين المتطرف والشريك في حكومة نيتنياهو الليكودية بشقية بن جفير وسموريتش ومن خلفهما وهما يرفضان كل الرفض اية مفاوضات السلام او حتي وقف مؤقت للنار في غزة ويعتبران ان اي هدنة ولو مؤقته يعتبر هدية لحماس وللارهارب الفلسطيني علي حد زعمهم بل وصل بهم الامر الي التهديد بأسقاط الحكومة والانسحاب منها وهنا سارع لابيد زعيم المعارضة الصهيونية في الكنيست بأعلان استعداده ملء الشغور الحكومي بالدخول فيها في حال انسحاب اليمين المتطرف منها
واضاف عبد الواحد ان اسرائيل الرسمية سواء نيتنياهو وزملائه يرفضون وقف شامل ودائم للنار ونيتنياهو علي يقين كامل بأن ايامه في الحكم معدوده وانه سيقدم للمحاكمة سواء علي مسؤليته عن احداث الفشل في ٧ اكتوبر الماضي او عن طريق قضايا الفساد وانتهاك القضاء والمحكمة العليا في تل ابيب وهو ما يعد السبب الرئيسي في طريق اتمام الصفقة الحالية وان كانت حماس بعد ان تسلمت من الوسيطين القطري والمصري وفي طريق دراستها لمقترحات الهدنة من المتوقع ان ان توافق حماس علي هدنة ال ٤٥ يوما لوقف النار في غزة .
واضاف عبد الواحد ان مقترح وقف النار المؤقت من الممكن ان يدخل حيز النفاذ الاسبوع القادم خاصة وان اسرائيل قد قدمت بالفعل موافقتها الضمنية عليها مسبقا وفي انتظار موافقة حماس لتأخذ طريقها علي ارض الواقع .