لماذا كل هذا القلق الاوربي من جولات رئيس وزراء المجر الي روسيا والصين ؟
في اعقاب الزيارات المكوكية التي قام بها فيكتور اوربان رئيس وزراء المجر الي كلا من روسيا والصين قال مصدر دبلوماسى فى الاتحاد الأوروبى اليوم الأربعاء ان العواصم الأوروبية "تشعر بقلق متزايد بشأن الدور الذى ينسبه رئيس الوزراء المجرى فيكتور أوربان لنفسه فى ما يسمى بـ "مهمة السلام" فى حين أنه يجب أن يكون واضحا أنه يمثل بلاده فقط".
ونقلا عن من المسؤولين الأوروبيين أشار الموقع الإخباري "يوراكتيف" إلى أن المجر تعمدت ترك الغموض حول الغرض من الزيارات التي قام بها مؤخرا أوربان إلى كلا من روسيا و الصين وتابعت قائلة:"الدول الأعضاء كانت منزعجة بالفعل من المجر، نظرا لـ شعار الرئاسة "اجعل أوروبا عظيمة مرة أخرى" هو الشعار الرسمي الذي اتخذته المجر لدورها في الرئاسة الدورية لمجلس الاتحاد ، المستوحى من حملة دونالد ترامب علاوة على الاجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين" .
ولفتت المصادر إلى أن العلاقات مع المجر شهدت توترا، بعد سبع أيام من توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى، و توقعت أن تزداد هذه التوترات حدة فى الفترة التي تسبق انعقاد مجلس الشؤون الخارجية الذي سيناقش مرفق السلام الأوروبي، الذي لا تزال المجر محظورة منه ، بموافقة الدول الأعضاء الـ 26".
يشار إلى أن بعض دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي اعتبروا، فى وقت لاحق ، حصار بودابست نمطا قد يتطلب مناقشة التغييرات العملية في عمليات صنع القرار في الكتلة. و لكن اليوم وخاصة بعد الزيارة إلى موسكو، ذهب البعض إلى أبعد من ذلك من خلال التأكيد على أنه من الضروري "السيطرة" على ما يسمونه "السلوك المدمر" للمجر.
بالإضافة إلى ذلك، قال العديد من الدبلوماسيين الأوروبيين أيضا إنه "ليس من المستبعد" أن تشهد بعض الاجتماعات رفيعة المستوى المقرر عقدها في بودابست خلال الأشهر الستة المقبلة تقليص مشاركتها أو مقاطعتها.
ومن جانبه أوضح مستشار رئيس الوزراء المجرى للسياسة الخارجية لـ يوراكتيف إلى أن زيارة أوربان لموسكو كانت تهدف ببساطة إلى "جمع المعلومات" حول إمكانية وقف إطلاق النار في أوكرانيا، وشدد على أنه "ليس لدينا تفويض أوروبي بشأن هذا الموضوع، لكننا لا نطلب أي شيء من الأوكرانيين أو الروس"، مضيفا أن بودابست ستقدم "بوضوح" تقاريرها إلى الدول الأعضاء الأخرى.
وفي مايو الماضي، أعربت الدول السبعة والعشرون علناً للمرة الأولى عن غضبها من موقف المجر، التي تعمل على نحو متزايد على عرقلة قرارات الاتحاد الأوروبي بشأن السياسة الخارجية وتمنع أي تقدم على مسار المساعدات العسكرية لأوكرانيا وعلى مدار عاما تقريبا عرقلت المجر سداد المبالغ للدول الأعضاء مقابل شراء الأسلحة لأوكرانيا بموجب مرفق السلام الأوروبي (EFF)، وهي أداة خارج ميزانية الاتحاد الأوروبي، والتي يقدر المبلغ بنحو 5ر6 مليار يورو - ثلاث شرائح سداد ومساعدة جديدة. بقيمة 5 مليار يورو. لأوكرانيا (FAU) .