النهار
الإثنين 30 سبتمبر 2024 09:19 مـ 27 ربيع أول 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

عربي ودولي

والاحتلال يشن حملة اعتقالات ويفرض قيوداً مشددة على القدس ..

استشهاد صياد في غزة برصاص الاحتلال واغلاق معابر القطاع لـ 3 أيام

غزة / علاء المشهراوياستشهد صباح الجمعه الصياد محمد بكر (20 عامًا) برصاص زوارق الاحتلال الإسرائيلي في بحر شمال قطاع غزة.وقال أدهم أبو سلمية منسق الإعلام في الخدمات الطبية:إن بكر أصيب بعيار ناري في الصدر واستشهد فورًا حيث نقل لمستشفى كمال عدوان شمال القطاع ثم نقل لمستشفى الشفاء حيث تسلم ذووه جثمانه.في غضون ذلك واصلت قوات الاحتلال المعابر التجارية بين إسرائيل وقطاع غزة، لمدة ثلاثة أيام، لتعود إلى عملها المعتاد يوم الأحد المقبل بسبب الأعياد الإسرائيلية.وفي الضفه الغربية أصيب، عشرات المشاركين بمسيرة المعصرة الأسبوعية ضد جدار الضم والتوسع العنصري، بحالات إغماء واختناق.وأفاد محمد بريجية الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم، بأن المسيرة انطلقت من أمام مدرسة الزواهرة بعد أداء صلاة الجمعة باتجاه الأراضي المقام عليها الجدار، مشيرا إلى أن جنود الاحتلال اعترضوا المسيرة ومنعوا المشاركين فيها من التقدم، وأطلقوا القنابل الصوتية والغازية السامة صوبهم، ما أوقع عشرات حالات الاختناق والإغماء في صفوفهم جراء استنشاق الغاز، تم معالجتهم ميدانيا.ورفع المشاركون الاعلام الفلسطينية واليافطات المنددة بسياسة الاحتلال الرامية لنهب الأرض وتهجير أصحابها منها، وأحرقوا بعض منتجات المستوطنات الإسرائيلية.في غضون ذلك شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة قبل الماضية وصباح الجمعة حملات دهم واسعة لمنازل المواطنين في بلدة سلوان بمدينة القدس المحتلة أدت إلى اعتقال العشرات بحجة المشاركة في المواجهات التي دارت في البلدة.وذكرت مصادر إعلامية في حركة فتح أن حملة اعتقالات واسعة استهدفت قيادات وكوادر الحركة في مدينة القدس على خلفية المواجهات التي تشهدها المدينة خاصة في مناطق سلوان ورأس العمود والعيسوية.وأوضحت المصادر أن حملة الاعتقالات طالت عضو لجنة قيادة إقليم القدس في حركة فتح مأمون العباسي، وأمين سر منطقة سلوان التنظيمية عدنان غيث اللذان جرى اعتقالهما من منزليهما فجر اليوم في حي الشياح، وبلدة سلوان.وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة الجمعة إن قوات الشرطة وما يسمى حرس الحدود اعتقلت 16 مواطنًا من سكان شرقي القدس للاشتباه بضلوعهم في المواجهات التي وقعت خلال اليومين الماضيين، خاصة في سلوان وأشارت إلى أن قائد شرطة القدس الجنرال أهارون فرانكو قرر أن تستمر حالة التأهب في صفوف الشرطة في أعقاب هذه الأحداث.وانتشرت الشرطة بقوات معززة في شرقي القدس لا سيما في أزقة البلدة القديمة ومحيط الحرم الشريف.وكثفت قوات الاحتلال الاسرائيلي الجمعة من اجراءاتها العسكرية في مدينة القدس والبلدة القديمة والمدن والبلدات المحيطه بها، حيث نشرت اكثر من 3000 عنصر من قواتها حول بوابات البلدة القديمة وعلى حدودها.وفرضت قوات الاحتلال قيودا على دخول المصلين الى القدس، حيث فرضت قيودا لوصول المصلين للمسجد الأقصى ومنعت دخول من تقل أعمارهم عن لـ 50 عاما، في حين وضعت قواتها في حالة تأهب خشية تصاعد المواجهات.كما أغلقت قوات الاحتلال بوابات الأقصى وأبقت على ثلاثة بوابات، فيما واصلت إغلاق باب حطة، احد بوابات الأقصى لليوم الثالث على التوالي، وقامت بتسيير دوريات راجلة ومحمولة وخيالة وسط مدينة القدس، وداخل أسوار المدينة وخارجها ونصب المتاريس والحواجز العسكرية والشرطية في كل مكان للتدقيق ببطاقات المواطنين وعرقلة وصولهم إلى الأقصى المبارك.وفرضت قوات الاحتلال اغلاقا شاملا على المعابر المؤدية للقدس ومنعت المواطنين من الدخول اليها، كما ونشرت قواتها على حدود عدد من مدن وقرى القدس منها : سلوان والعيسويه ومخيم شعفاط ورأس العامود والتي تشهد مواجهات متفرقة بين الحين والاخر.وكانت قد شهدت مدينة القدس مساء الخميس مواجهات بين شبان فلسطينيين من جهة وقوات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه من جهة أخرى، مما أوقع إصابات بصفوف المواطنين، حيث استخدمت قوات الاحتلال الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق الشبان الفلسطينيين، وقام الشبان برشق الجنود والمستوطنين بالحجارة.كما شهدت قرية سلون أعنف المواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال مما أوقع عددا من الجرحى، وشهدت العيسوية ايضا مواجهات عنيفة ادت الى اصابة اكثر من 35 شخصا باصابات مختلفة، حيث اصيب 3 شبان بكسور في جسدهم.وتأتي هذه الاشتباكات بعد يومين، على استشهاد شابين من بلدة سلوان برصاص حارس إحدى المستوطنات، مما أدى إلى اندلاع مواجهات الأربعاء والخميس بين شبان فلسطينيين وشرطة الاحتلال والمستوطنين استمرت حتى اليوم، حيث تتذرع قوات الاحتلال باغلاق مدينة القدس بتجدد المواجهات.إلى ذلك أكد ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح بأن الاعتقالات التي تستهدف المقدسيين بشكل عام و القيادات و الكوادر الفتحاوية بشكل خاص في القدس العربية المحتلة ستنتهي مثل سابقاتها بالمزيد من مقاومة اعتداءات الاحتلال و أذرعه المختلفة و خاصة عصابات المستوطنين الذين يتمتعون بغطاء سياسي و حماية أمنية من قبل حكومة اليمين المتطرف الاسرائيلية.واعتبر دلياني أن الاعتقالات والاغتيالات لم تثن حركة فتح يوماً عن مواصلة مسيرتها في الدفاع عن حقوق شعبنا الوطنية ومقدساتنا ووجودنا في مدينة القدس، للوصول الى تحقيق المشروع الوطني الفلسطيني، معتبراً حملة الاعتقالات تخبطاً اسرائيلياً جراء الهبة الجماهيرية التي تشهدها القدس وإمعان في سياسة القمع والظلم التي ينتهجها الاحتلال.ولفت دلياني الى أن السلام منوط بانسحاب دولة الاحتلال من الاراضي المحتلة عام 67 وعودة اللاجئين وفق اتفاق سياسي مع منظمة التحرير الفلسطينية على قاعدة الشرعية الدولية، وأن الاستيطان لن يجلب سوى المزيد من انعدام السلام والتوتر في المنطقة بأسرها.