النهار
الإثنين 31 مارس 2025 05:17 مـ 2 شوال 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر
رئيس مدينة الغردقة وقيادات الأوقاف والكنيسة يزورون مستشفى الغردقة العام لتهنئة المرضى بعيد الفطر إجراءات عاجلة من وزارة التموين بشأن توافر السلع في مختلف المحافظات محافظ الإسكندرية يؤدي صلاة عيد الفطر المبارك بأبو العباس المرسي احتفالات مميزة بعيد الفطر المبارك في نادي المهندسين بالإسكندرية 50 ألف من أبناء المنوفية ينتفضون لنصرة غزة بعد صلاة العيد بمدينة السادات انتظام حركة الوقود والمخابز في البحر الأحمر بأول أيام عيد الفطر الفرحة تملأ الغردقة في عيد الفطر وهدايا الرئيس تُدخل البهجة على الأطفال نائب وزير الصحة يتفقد مستشفيات البحيرة والإسكندرية ويوجه باجراءات عاجلة لتحسين الخدمات الطبية رجال الطائر بالغردقة يجذب السياح والمصريين فى عيد الفطر حفلات فنية للأطفال في أول أيام عيد الفطر بفنادق الغردقة ”تطوير ميناء السخنة: خطوة نحو تحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات” وزيرة التضامن الاجتماعي تترأس وفد مصر بالقمة العالمية للإعاقة في ”برلين”

عربي ودولي

ما هي الخيارات المطروحة امام الجيش الصهيوني للتعامل مع الحريديم ؟

صورة للحريديم امام مبني الكنيست
صورة للحريديم امام مبني الكنيست

في اعقاب قرار المحكمة العليا في إسرائيل الذي قضى بأنه يتعين على الحكومة تجنيد طلاب المعاهد اليهودية الحريديم في الجيش بعد عقود من الإعفاءات الجماعية سيبدأ الجيش الإسرائيلي قريبا إرسال أوامر التجنيد إلى قرابة 63 ألف طالب مؤهلين للخدمة العسكرية من دون أن تتضح الآلية حتى الآن.
وفي أعقاب قرار المحكمة أصدر أيضا مكتب النائب العام الإسرائيلي تعليماته إلى وزارة الدفاع بضرورة تنفيذ القرار قائلا: "إن التزام مؤسسة الدفاع بتجنيد طلاب المدارس الدينية سار بالفعل بداية من الأول من يوليو" حسب صحيفة تايمز أوف إسرائيل وشدد المدعي العام جيل ليمون في رسالة إلى مستشاره القانوني على ضرورة أداء 3000 من ذكور يهود الحريديم الخدمة العسكرية.

فيما أخبر الجيش الإسرائيلي المحكمة بأنه يمكنه تجنيد حوالي 3000 فقط في صفوفه خلال عام التجنيد 2024، الذي بدأ في يونيو، مقارنة بمتوسط ​​تقريبي عند 1800 مجند كل عام في السنوات القليلة الماضية وتعتبر الخدمة العسكرية إلزامية للذكور في إسرائيل في حين كان يعفى منها المتدينون بهدف التفرغ للدراسة في المعاهد الدينية و"الحفاظ على هوية الشعب".
هناك خياران رئيسيان أمام الجيش الأول هو إجراء قرعة عشوائية للمؤهلين للتجنيد مهما كان عددهم، بحسب الصحيفة لكن تنفيذ مثل هذه الآلية من شأنه أن يؤدي إلى مواجهة مباشرة مع مجتمع الحريديم وقيادته إذ قد ينتهي الأمر بتجنيد طلاب المدارس الدينية النخبوية الذين يُنظر إليهم على أنهم جوهرة مجتمع الحريديم.

لذلك تقول مديرة برنامج الدين والدولة بالمعهد الإسرائيلي للديمقراطية شلوميت رافيتسكي تور باز إن الخيار الثاني والبديل هو تجنيد الفئات الأقل أهمية أي الشباب من مجتمع (الحريديم المعاصرين) وأولئك الذين يلتحقون بالمدارس الدينية المنقطعة، التي لا تلتزم بالدراسات الدينية بشكل كامل.
وحسب بيانات المعهد الديمقراطي الإسرائيلي، فإن مجتمع "الحريديم المعاصر"، بما في ذلك أولئك الذين يلتحقون بالمدارس التي تدرّس المواد الأساسية، وكذلك أولئك الذين ينتمون إلى أُسر مهاجرة، "يشكل ما بين 11 إلى 15% من إجمالي مجتمع الحريديم"وهذه الشريحة من السكان أكثر اندماجا في المجتمع الإسرائيلي من التيار الحريدي السائد، ويُنظر إليهم على أنهم "أقل عداء لفكرة الخدمة العسكرية"، لذلك "قد يجد الجيش شبابا أكثر استعدادا للتجنيد مقارنة بأجزاء أخرى من المجتمع الحريدي"، وفق الصحيفة.

والمصدر الآخر المحتمل للمجندين يتمثل في "المدارس الدينية المنقطعة"، وهي مؤسسات أنشأها المجتمع الحريدي "لتوفير بيئة للشباب الذين لا يهتمون بالدراسة الدينية الدائمة، ويُعتبرون معرضين لخطر ترك المجتمع بالكامل"، حسب ما تقول "تايمز أوف إسرائيل".

هذا ويُقدر المعهد الديمقراطي الإسرائيلي أنه من بين 63 ألف طالب من طلاب المعاهد الدينية الحريدية المؤهلين للتجنيد، هناك حوالي 9500 يدرسون في "المدارس الدينية المنقطعة"كما أن هذه المعاهد الدينية تعمل في المقام الأول كإطار لإبقاء مثل هؤلاء الرجال داخل المجتمع الحريدي، فمن الممكن أن يكون القادة المتشددون على استعداد للسماح للطلاب هناك بالخدمة في الجيش".

يذكر أن الحريديم هم جماعة من اليهود المتدينين يطبقون الطقوس الدينية ويعيشون حياتهم اليومية وفق التفاصيل الدقيقة للشريعة اليهودية، وقد تمكنوا من تجنب التجنيد في الجيش الإسرائيلي لعقود من الزمن من خلال الالتحاق بالمعاهد الدينية وتعالت الأصوات في إسرائيل في الآونة الأخيرة لتجنيد الحريديم في زمن الحرب الإسرائيلية على غزة، في وقت يواصل المجتمع الحريدي رفضه للالتحاق بالتجنيد عبر تنظيم مظاهرات.