فرنسا:اليمين المتطرف بزعامة ”لوبان” يتصدر نتائج الجولة الأولى بـ الانتخابات البرلمانية(تقرير)
فاز حزب التجمع الوطني اليميني وحلفائه صباح اليوم الاثنين نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا، حاصدا أكثر من 33.4% من الأصوات.
جاء الائتلاف الرئاسي بقيادة ماكرون في المركز الثالث، بحسب ما ذكرت صحيفة "لو باريزيان" الفرنسية نقلا عن بيانات من وزارة الداخلية الفرنسية.
وحصل حزب التجمع الوطني اليميني وحلفاؤه على 33.4% من الأصوات، حيث يعد ذلك رقما كبيرا ويجعل من كتلة اليمين الأولى والأكبر في البرلمان الفرنسي المقبل وحصد جبهة الشعب الجديد اليسارية في المرتبة الثانية بـ 27.98% من الأصوات، بينما حصل ائتلاف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على 20.76% فقط.
كانت وزارة الداخلية الفرنسية، أعلنت أن نسبة المشاركة بالجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المبكرة في فرنسا تصل لمستوى قياسي يبلغ 59.39% قبل ساعة من إغلاق صناديق الاقتراع.
يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعلن في 9 يونيو الماضي، عن حل الجمعية الوطنية (البرلمان) بعد ساعات من فوز اليمين المتطرف في الانتخابات الأوروبية في فرنسا.
توجه الناخبون في فرنسا، أمس الأحد، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب أعضاء مجلس النواب، الذي حلّه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في وقت سابق من الشهر الجاري، بعد خسارة ائتلافه الوسطي الذي يتمتع بالأغلبية، أمام حزب "التجمع الوطني" اليميني في انتخابات البرلمان الأوروبي.
وفي وقت سابق، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التوحد ضد حزب "التجمع الوطني اليميني"، تعليقا على النتائج الضعيفة التي حققها حزبه في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية.
وصوّت الناخبون الفرنسيون بكثافة غير معهودة، فى صناديق الاقتراع أمس، في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية لاختيار نوابهم الـ577، وذلك لولاية من 5 سنوات.
ويعد الإقبال الواسع يعكس الأهمية التي يوليها الناخبون لهذا الاقتراع التاريخي، الذي قد يفتح الطريق أمام اليمين المتطرف للوصول إلى السلطة بعد أسبوع.
ويحظى حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف، الذي تتزعمه مارين لوبن وجوردان بارديلا، الذي يطمح لمنصب رئيس الحكومة، بنسبة من 34 إلى 37 في المائة من نوايا الأصوات في استطلاعات الرأي، ما قد يفضي إلى سيناريو غير مسبوق مع حصوله على غالبية نسبية أو مطلقة بعد الدورة الثانية في 7 يوليو الجارى.
ومع ترجيح كافة المؤشرات وصول "بارديلا "إلى رئاسة الحكومة، فستكون هذه المرة الأولى التي تحكم فيها فرنسا حكومة منبثقة من اليمين المتطرف، منذ الحرب العالمية الثانية. وخلاف ذلك، يطرح تفوق "التجمع الوطني" سيناريو جمعية وطنية متعثرة، غير قادرة على تشكيل تحالفات بين معسكرات شديدة الاستقطاب.
ويواجه ماكرون، دعوات لدعم تشكيل "جبهة جمهورية"، يمكن أن تضم كل الأطراف التي تتبنى قيم الجمهورية من حرية وإخاء ومساواة، ومنع اليمين المتطرف من التفوق في الجولة الثانية، المزمع تنظيمها الأحد المقبل.