اليمين المتطرف يعصف بالبرلمان الفرنسي وماكرون يدعو لانتخابات برلمانية عاجلة
الصراع السياسي تشهده القارة الأوروبية لما تُلقيه الحرب الروسية الأوكرانية من ظلال علي القارة الأوروبية سواء في طريقة التعامل مع تلك الأزمة بالشرق الأوروبي،أو الضغوط الاقتصادية التي كان لها تأثير علي حياة المواطن الأوروبي للمساعدات المليارية التي تقدمها أوروبا لكييف في حربها أو نقص إمدادات الطاقة عقب تخريب خطوط الغاز الروسية نورد ستريم 1 عام 2022 بتطورات أحداث الحرب وإرتفاع أسعار الطاقة وغاز المنازل لدرجة إندلاع إحتجاجات واسعة في باريس،ولندن خلال العام الماضي بسببها فضلا عن الإضرابات الواسعة.
وتُجري الآن الانتخاباب البرلمانية للإتحاد الأوروبي التي فاز بها حزب اليمين المتطرف المنافس للحزب الليبرالي الوسطي القادم منه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون،وشهدت باريس أحداث داخلية عبرت عن انقسامات كبيرة داخل المجتمع الفرنسي عندما قررت الحكومة الفرنسية رفع سن المعاش إلي 64 عاما ورفض البرلمان الفرنسي الحالي هذا القرار،ولجأ ماكرون إلي المادة 49.3 من الدستور الفرنسي لتمرير القرار،واستقالت الحكومة الفرنسية حينها،وخرج الشعب الفرنسي في إحتجاجات كبيرة سواء بسبب ذلك التعديل أوالتأثير الاقتصادي للحرب الأوكرانية علي حياتهم المعيشية.
ومن هنا بدأ اليمين المتطرف في الصعود داخل أروقة الشعب الفرنسي،وأوروبا عامةً،وهو مايعتبره ماكرون خطرا علي الأمة الأوروبية لكن ماكرون ملتزم بالديمُقراطية،ولتفوق اليمين المتطرف في البرلمان الأوروبي أعلن ماكرون اليوم الأحد حل البرلمان الحالي،وإجراء انتخابات تشريعية في الثلاثين من يونيو القادم بينما رحبت زعيمة المعارضة مارين لوبان،والقادمة من حزب الجبهة الوطنية الفرنسي اليميني بخطوة ماكرون قائلة بإن اليمين مُستعد لتولي الشئون التشريعية الفرنسية.
البرلمان الفرنسي.
مارين لوبان المعارضة الفرنسية.