من «ريا وسكينة »لـ «سفاح التجمع الخامس»..حكايات أشهر السفاحين في مصر
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي والرأي العام، بواقعة سفاح التجمع الخامس ، والتي تصدرت تريند مؤشرات البحث و منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، حيث أقدم متهم يدعى "كريم " على إرتكاب سلسلة جرائم مروعة، وقتل عدة فتيات وإلقاء جثثهن في مناطق صحراوية بمحافظتي بورسعيد والإسماعيلية، بعد تعذيبهن وممارسة الأفعال المخلة للأداب معهن .
تفاصيل هذه الجريمة الغامضة التي ارتكبها شخص مزدوج الجنسية ولد بمحافظة الإسكندرية ويعمل مدرس لغات بإحدى المدارس، ومنذ كشف ملابسات هذه الجريمة المرعبة والقاء القبض على الجاني ، تكشف التحريات والتحقيقات كل يوم تفاصيل صادمة عن ضحايا سفاح التجمع الشهير، حيث تبين أن المتهم قام بقتل 3 فتيات، وقرر خلال التحقيقات أنه لا يتذكر كم جريمة ارتكبها، إلا أنه كشف عن تفاصيل ارتكاب جرائمه وكيفية تنفيذها.
هذه الجريمة البشعة أثارت الرعب والفزع في نفوس الناس ، وتوصلت التحريات الأولية إلى أن المتهم مصري مزدوج الجنسية من محافظة الإسكندرية، كان يقيم خارج البلاد خلال السنوات الأخيرة، وعاد ليسكن في شقة بكومباوند شهير بمنطقة التجمع الخامس ، استغل المتهم شقته في نشاطه الإثم بإقتياد الفتيات الساقطات إلى داخل هذا المسكن لممارسة الرزيلة، وبعد ذلك يقتلهن ويتخلص من جثامين الضحايا بإلقائهمن في الصحراء ، ظن منه أنه بمأمن ولن ينفضح أمره.
الواقعة البشعة التي شهدها الحي الراقي بالتجمع الخامس، كانت بدايتها بعثور الأجهزة الأمنية على جثة فتاة مجهولة الهوية ملقاة في الصحراء بمحافظة بورسعيد، بالتزامن مع ورود بلاغ مماثل لجثة أخرى بمحافظة الإسماعلية، ليتم الربط بين الجريمتين، وبتتبع خيوط الجريمة البشعة والربط بينهما وإجراء التحريات والفحص، تبين أن القاتل واحد ارتكب الجريمتين داخل شقة في التجمع الخامس، وتخلص من الجثتين بإلقائهما بمكاني العثور عليهما.
وتمكنت الأجهزة بوزارة الداخلية من كشف غموض الجريمة البشعة، والقت القبضَ على سفاح التجمع المتهم بقتل الفتيات وإلقاء الجثث في مناطق صحراوية.
أعادت واقعة سفاح التجمع الخامس، إلى الأذهان قصصًا ووقائع مروعة لسفاحين آخرين ذاع صيتهم في عالم الجريمة ارتكبوا جرائم مرعبة ، من سفاح الجيزة إلى "التوربيني" ، و"سفاح كرموز" وسفاح المعادي الوسيم الذي بثوا الرعب في نفوس الناس ...ويسرد "النهار "خلال السطور التالية أبرز اسماء السفاحين الذين تركوا بصمة لا تنسى في عالم الجريمة من بشاعة أفعالهم وجرائمهم وهي كالتالي :
-ريا وسكينة أشهر سفاحتين فى تاريخ مصر
الشقيقتان "ريا وسكينة" من أشهر السفاحين في تاريخ مصر، اللتان تعود أصولهما إلى الصعيد واستقرتا في مدينة الإسكندرية في بدايات القرن العشرين، كونتا عصابة لخطف النساء وسرقتهن وقتلهن بالاشتراك مع حسب الله سعيد مرعي زوج ريا، ومحمد عبدالعال زوج سكينة، واثنان آخران هما عرابي حسان .
وبعد أن ارتكابهم سلسلة كبيرة من الجرائم المروعة وقتل ما يقرب من 17سيدة ، نجحت الأجهزة الأمنية في إلقاء القبض على العصابة وحُكم عليهم بالإعدام شنقًا لتصبح ريا وسكينة أول امرائتين يُنفذ بهم حكم الإعدام في مصر، وتم تناول سيناريو قصتهما المروعة في أعمال الدراما .
-سفاح بني مزار
اسمه عيد بكر عبدالرحيم دياب ولُقب بـ«سفاح بني مزار»، بدأ مشواره الإجرامي كلص ماشية، ليتحول بعد ذلك إلى مجرم وقاتل خطير، وكانت أول جريمة قتل قام بها عندما قام بقتل شقيقين معا وألقى بجثتهما في بحر يوسف، ثم قتل حوالي 56 ضحية، ويعد السفاح الأول في مصر من حيث عدد الضحايا، وقُتل عام 1998 في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بعد أن رفض الاستسلام.
-سفاح الجيزة ..قتل زوجته وصديقه و2 آخرين ودفن جثث ضحاياه داخل مقبرة في شقته ببولاق الدكرور
اسمه قذافي فراج عبدالعاطي، من مواليد محافظة الجيزة، سقط بين أيدي الأجهزة الأمنية في عام 2020، بعد 5 سنوات من جرائم القتل والنصب والاحتيال، وكانت حصيلة قتلاه وفقا لما كشفته أوراق التحقيقات 4 ضحايا، وهم: صديقه المهندس رضا -وزوجته فاطمة - ونادين شقيقة زوجته- وزوجة أخرى، وتم تناول سيناريو جرائم البشعة في مسلسل باسم "سفاح الجيزة ".
-«التوربيني»..أخطر سفاح لخطف الأطفال
أسمه رمضان منصور المعروف باسم «التوربيني» ارتكب سلسلة جرائم مرعبة خلال الفترة من مايو 2004 وحتى نوفمبر 2007، بتشكيل عصابة لاغتصاب أطفال الشوارع وقتلهم، حيث بلغ ضحاياه ما يقرب من ال 32 طفلا في العديد من المحافظات.
وبعد أن ألقي رجال الشرطة القبض عليه اعترف بجرائمه، قائلًا إنه كان يستدرج أطفال الشوارع ويشغلهم في أعمال التسول ويعتدي عليهم جنسيًا ثم يقوم بقتلهم بإلقائهم من فوق القطارات حتى تدهسهم ويتخلص من آثار جرائمه وأنه كان يجد متعة في قتلهم.
-مهندس دار السلام ..قتل أسرته وأشعل "البخور" لإخفاء رائحة الجثث
نهاية ديسمبر 2023 ..شهدتها منطقة دار السلام بالقاهرة بعدما قام شاب «مهندس» بقتل والديه وشقيقه بالأعيرة النارية طمعا فى الميراث وسفك دماء أسرته وصديق شقيقه ودفن جثامين الضحايا فى مقبرة اسمنتية اعدها بالمنزل، وحاول التنصل من جريمته وإشعال البخور حتى يتخلص من رائحة الدماء، وتمكنت الأجهزة الأمنية من كشف ملابسات هذه الجريمة المروعة وألقت القبض على المتهم الذى أقر بجريمته.
-خط الصعيد
يُدعى محمد منصور، وولد بأسيوط عام 1907، وعُرف باسم «الخط»، بدأ مشواره الإجرامي بقتل أحد أبناء قريته انتقاما لمقتل أحد أقاربه، ثم هرب إلى الجبال ليصبح من «المطاريد»، وبمرور الوقت التف حوله الهاربون من الأحكام والخارجين على القانون وشكل عصابة للسرقة والنهب والقتل وقطع الطرق، وتردد أن عصابته ارتكبت أكتر من 20 جريمة قتل وشروع في قتل، وقُتل «الخط» عام 1947 في تبادل لإطلاق النار بينه وبين الشرطة.
-سفاح كرموز
سعد إسكندر عبدالمسيح الشهير ب"سفاح كرموز" ، وفقا الروايات تردد أنه قتل 19 سيدة وفتاة كان يستدرجهن، وتمكن الأجهزة الأمنية في النهاية من ضبطه وإحيل إلى المحاكمة وصدر ضده حكمان ، وتم إعدامه 25 فبراير سنة 1953.
-محمد مصطفى المعروف بـ"سفاح المعادي الوسيم "..
من أشهر السفاحين في مصر خلال الفترة ما بين 2006 إلى 2009،ارتكب سلسلة من جرائم القتل في عام 2009، مستهدفًا النساء والفتايات في منطقة المعادي بالقاهرة، كان هذا المتهم يطعن ضحاياه من الخلف باستخدام سكين حاد، تمكنت الشرطة من القبض عليه بعد تحقيقات مكثفة، وتم تقديمه للمحاكمة والتي قضت بمعاقبته بالسجن المشدد 45 سنة عما أسند إليه في أمر الاحالة بواقع خمس سنوات عن كل واقعة.