حمدوك رئيس وزراء السودان السابق يُعلن عن وضع خطة إنهاء الحرب السودانية
السودان الشقيق والمشترك تاريخيا مع مصرنا الحبيبة في نهر النيل العظيم وذلك الرابط المائي قد ساهم في وحدة الشعبين المصري والسوداني بالقارة الإفريقية عبر التاريخ.
وشهدت السودان خلال الفترة الماضية صراعا سياسيا داخليا بين رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع حمدان دقلو والمعروف بحميدتي ،وتحول الخلاف السياسي بينهما إلي عسكري تتحدث به لُغة طلقات الرصاص ،وهو ما أدي لتفاقُم الوضع الإنساني بالسودان ونزوح الملايين ومنهم من استضافتهم مصر لممارسة دورها في نجدة الأشقاء خلال أزمتهم الداخلية والتي نأمل أن تنتهي سريعا ويعود السودان إلي أيامه الرائعة حيث الأمان والحياة لا الدمار والخراب والحرب الداخلية الحالية.
وتحدث اليوم الخميس "عبد الله حمدوك" رئيس وزراء السودان السابق من مؤتمر تنسيق سياسي لوضع خطة إنهاء الحرب السودانية بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال حمدوك إن ذلك المؤتمر أتاح الفرصة ليشترك جميع السودانيين في وضع خطة إنهاء الحرب والخلافات السياسية عبر مسارات الديمُقراطية من خلال المشاركة في مؤتمر "المائدة المستديرة" حول خطة بناء الدولة السودانية بالمستقبل القريب.
وتطرق في حديثه عن تأسيس "هيئة مستقلة للعمل الإنساني" وناشد حمدوك الدول الأصدقاء بالإقليم وكافة دول العالم بالتعاون مع تلك الهيئة المستقلة لتخفيف معاناة الشعب السوداني الإنسانية مما يعيشونه من ويلات الحرب الحالية.
وختم حديثه بمعاهدة الشعب السوداني بالعمل بكل السُبل لإنهاء الحرب السودانية دون الاستجابة لخطابات التخويف أو الإبتزاز وذَكَرَ الحضور بإن الحرب لم تجلب سوي الخراب والتشريد علي الجميع ،وسنعمل علي إنهاء تلك الحرب بإرادتنا ،وبناء الأمة السودانية عبر مسارات الديمُقراطية وبمشاركة جميع الأطياف السودانية دون إقصاء لأي طرف.
حمدوك قائد قوات الدعم السريع وعبدالفتاح البرهان رئيس المجلس السيادي السوداني.