في الجيزة.. «المراجيح تغلق الشارع» ومصادر لـ«النهار»: 20 ألف جنيه ثمن السكوت عن «أم محمد»
مشهد اعتاد عليه سكان الحي الشعبي في منطقة بولاق الدكرور بالجيزة، من فوضي عارمة تتسبب في عرقلة مرورية، تعيق حركة سير المواطنين والسيارات، بالشوارع ودن تدخل المسؤولين بمحافظة الجيزة بعدما أرسل الأهالي عدة استغاثات ونداءات عاجلة لمن يهمه.
مأساة ومعاناة شديدة تواجه سكان بولاق الدكرور، بسبب الـ«مراجيح والزحاليق» التي أوصلت الأهالي لمرحلة اليأس بعدما فقدوا الأمل لحل مشكلاتهم والاستجابة لمطالبهم بضرورة إزالة تلك التعديات والإشغالات، وإنهاء هذا «الكابوس» الذي أصبح أقصي أمانيهم وطموحاتهم.
وذكر أحمد سكان شارع محمد مهران بالطابق – أنَّ صاحبة «المراجيح»، هي سيدة تدعى آمال ومعروفة في المنطقة باسمها الشهير «أم محمد»، مؤكدًا: «أن حملات وهمية من رجال حي بولاق الدكرور، تأتى إليها وتبلغها بإزالة الإشغالات بشكل مؤقت ثم بعد ذلك ترجع كما كانت، ولم يحدث أي تغيير لأي شيء.
وأكد خلال حديثه مع جريدة وموقع «النهار»، أنَّ السيدة «أم محمد»، تخصص مبالغ مالية بصفة مستمرة تصل إلى 20 ألف جنيه شهريًا، مقابل السكوت عن تجاوزاتها والجرائم التي ترتكب بحق الطريق العام، دون أن يحرك أي مسؤول ساكنًا.
من جانبها، أعلنت السيدة «أم حازم»، عن غضبها الشديد واستياءه بسبب ما أسمته بـ«المهزلة»، مشيرة إلى أنه لابد من القضاء على الظاهرة من العشوائيات والتجاوزات، مطالبة اللواء أحمد راشد، محافظ الجيزة، والمهندس عبد الله نور، رئيس حي بولاق الدكرور، التدخل بشكل سريع لإنهاء هذه الأزمة والقضاء عليها نهائيًا.
.
وأضافت، أن رجال الحي، اعتادوا القيام بحملات شكلية على المراجيح، لكن رجال الإشغالات بالتحديد يتواطؤون مع السيدة بسبب ما يعرف لدي الجميع، وهو تسليمهم مبالغ مالية تحت مَرْأىً وَمَسْمَعٍ مِنَ الجَمِيعِ، مطالبة المحافظ بتطهير الحي من الفساد الذي أصبح للركب.
وأردف الحاج أحمد عيد، أن صاحبة «المراجيح»، تسمح لموظفي الحي بنقل المراجيح وفتح الشارع أثناء الحملة أمام رئيس الحي، فيما يتم السماح لها بالعودة مرة أخري لما كانت عليه في السابق، بعد انتهاء الحملة وانصراف رئيس الحي.
وتابع أن رجال الإشغالات بالحي علي علم بكل تفاصيل المشكلة، حيث يمرون عليها صباحًا ومساءً، لافتًا إلى أن الأهالي كانوا قد أبلغوا الحي أكثر من مرة وقدموا عدة شكاوى إلا أن أحدًا لم يستجب أو يحرك ساكنًا.