فيلم ”الأستاذ” يثير الجدل.. بين الدعم الفني وصعوبة تحقيق الإيرادات

شهدت دور العرض المصرية مؤخرًا عرض الفيلم الفلسطيني "الأستاذ"، الذي تدور أحداثه حول معلم فلسطيني يواجه تحديات صعبة في حياته اليومية، حيث يحاول الموازنة بين التزامه بالمقاومة السياسية وتقديم الدعم النفسي لأحد طلابه. وبينما تتطور الأحداث، تنشأ علاقة رومانسية بينه وبين إحدى المتطوعات، لتتعقد الأمور أكثر مع استمرار استفزازات العدو.
حقق الفيلم نجاحًا نقديًا لافتًا، حيث حصل على جائزة لجنة التحكيم بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، كما أدرج ضمن القائمة الطويلة لجوائز "البافتا" البريطانية في ثلاث فئات: أفضل كاتب سيناريو، أفضل مخرج، وأفضل منتج مبتكر. ورغم هذه الإنجازات، يظل التساؤل قائمًا حول مدى نجاح الفيلم على المستوى الجماهيري في مصر.
ترى الناقدة دعاء حلمي أن وجود هذا الفيلم في السينمات العربية يعد خطوة مهمة بغض النظر عن تحقيقه لإيرادات مرتفعة، مشددة على ضرورة دعم الفن الفلسطيني، خاصة في ظل تراجع انتشار الأفلام المصرية عالميًا بسبب قلة التنوع والانفتاح على السينما العربية الأخرى.
أما الناقد عصام زكريا، فيرى أن النجاح الجماهيري للفيلم يعتمد على عوامل عديدة، أبرزها قوة الدعاية واستهداف الجمهور المتابع للقضية الفلسطينية. وأشار إلى أن الجمهور المصري يميل عادة لمتابعة الأفلام الأجنبية أكثر من العربية، مما قد يشكل تحديًا أمام الفيلم في تحقيق إقبال جماهيري واسع.
ويتفق كلا الناقدين على أهمية دعم الفن الفلسطيني، سواء من خلال المشاهدة أو الترويج للأعمال التي تسلط الضوء على القضايا الإنسانية في فلسطين. ويرى زكريا أن الحملة التسويقية للفيلم سيكون لها دور كبير في جذب جمهور مصري قد يكون مهتمًا بمثل هذه التجارب السينمائية.