في اعقاب اخفاق البرلمان العراقي في انتخاب رئيسه
لماذا تتعمد ايران تعطيل انتخاب رئاسة البرلمان العراقي حتي الان ؟
- خبراء الكتل الشيعية في البرلمان تتعمد تعطيل عملية الاقتراع علي المنصب الوحيد للمكون السني
- خبراء نتوقع حسم الموضوع مع احتمالية عودة التيار الصدري الي العملية السياسية
اقترفت الولايات المتحدة جريمة نكراء بحق العراق وشعبه بأن قدمته لقمة سائغة لأيران عقب سقوط بغداد في ابريل عام 2004 لتعبث ايران بكل شيء في العراق واوصلت العراق لما وصل اليه من صراعات طائفية مقيتة وحالة من التناحر بين مكوناته من العرب السنة والشيعة والاكراد الي ان اوصولها الي اعتماد المحاصصة الطائفية في ان يكون منصب رئيس الجمهورية من حصة الاكراد ورئيس مجلس الوزراء للشيعة ورئيس البرلمان للعرب السنة .
يقول الدكتور عمر الجبوري خبير العلاقات الدولية والمتخصص في الشأن العراقي ان قرار المحكمة الاتحادية بأستبعاد وابطال رئاسة البرلمان وابطال عضوية محمد الحلبوسي رئيسه وهو من نصيب المكون السني لم يأتي مصادفة بل جاء في اعقاب الشهادة التاريخية الاشهر للدكتور اياد علاوي رئيس الوزراء الاسبق ورئيس كتلة العراقية والبيضاء في البرلمان العراقي والتي اعلن فيها امام الصحافة العالمية في لندن ان الرئيس العراقي السابق صدام حسين لم يكن يمتلك اية اموال كبيرة او ثروات وكان محترما ونزيها وهو ما يمثل ابراء ذمة لرجل فقد حياته علي ايدي حلفاء امريكا وايران في العراق وتم اعدامه والتضحية به صبيحة عيد الاضحي المبارك في استهانة بمشاعر المسلمين حول العالم .
واضاف الجبوري ان علاوي مقرب جدا للحلبوسي وتربطهما صداقة متميزة وهنا جاء تحرك الحلبوسي ومعه شيوخ العشائر العراقية العرب السنة وعددا من النواب فجاءت الخطوة الاستباقية من المحكمة الاتحادية العراقية التي يسيطر عليها الطيف السياسي الشيعي وعزلوا الحلبوسي ويصرون منذ بضعة اشهر علي تعطيل انتخاب رئيسا للمجلس وكأنه عقابا للمكون العربي السني في العملية السياسية التي يسيطر عليها الشيعة وان كنا نتوقع مع عودة التيار الصدري الي الواجهة وتلميح مقتدي الصدر الي العودة من الممكن ان يحلحل الامور في العراق سياسيا .
وحمل الجبوري الدول العربية مسؤلية ترك العراق وحيد اما توغل ايران في كل مفاصل الدولة العراقية لدرجة الي افتعال ازمات بين العراق ودول الجوار في الكويت والسعودية علي اعادة ترسيم الحدود البحرية مع العراق ومعهم وهو ما عكر صفو العلاقات بين بغداد ومحيطها العربي وهو تحديدا ما تريده ايران .