حوار|| ”يارا صبري” كابتن منتخب مصر لكرة القدم النسائية لـ”النهار”: ”كان بيتقالي دي لعبة ولاد.. ولدينا لاعبات أفضل من الأوروبيات”
"يارا صبري" فتاة مصرية استطاعت بموهبة كروية مميزة وتألق احترافي بالملاعب أن تسجل اسمها بأحرف من نور في تاريخ كرة القدم النسائية، لتُنهي أسطورة أن المرأة لا يمكنها خوض بعض الرياضات كالرجال.
شغف "يارا" كابتن منتخب مصر لكرة القدم النسائية، لم يأتي بمحض الصدفة بل أحبت الكرة منذ طفولتها ولم تمنعها كلمات الانتقاد من منافسة الرجال في لعبة صُنفت في بعض الدول بأنها لعبة خاصة تليق بالرجال أكثر من الفتيات.
ولكنها تمكنت من حصد لقب كابتن منتخب الميني فوتبول مع رئيس الاتحاد أحمد سمير وكانت صاحبة الهدف الذي حصلت مصر به علي المركز الرابع في كأس العالم بأوكرانيا.
سافرت "يارا" إلى الكثير من دول العالم وحصلت علي 27ميدالية وصُنفت لاعبة عالمية ومحترفة.
ولهذا كان لجريدة "النهار" حوار شيق مع "يارا" لتروي لنا كواليس مشوارها الكروي الإحترافي
بداية، منذ متى بدأ شغفك للعب كرة القدم؟
منذ عمر الـ 5 سنوات كنت أشارك أشقائي لعب الكرة في الشارع.
ما التحديات التي واجهتك أثناء ممارسة رياضة كرة القدم؟
بالطبع واجهت تحديات فأنا فتاة ولاعبو كرة القدم في مصر أغلبهم من الرجال، فالأمر كان مختلفًا حينما يتردد على مسامع الكثيرين بأنني لاعبة كرة قدم نسائية، حتى أن البعض لم يكن يعلم أن هناك كرة قدم للنساء بمصر.
هل ترين أن هناك تحيزًا لصالح الرجال في رياضة كرة القدم؟
بالطبع فهناك اهتمام باللاعبين الرجال أكثر من الفتيات في بعض الأندية وكان البعض منهم يبدي اندهاشه من لعبي كرة القدم ويتعجب من شغفي بها ولن أنسى جملة الكثيرين "الكرة دي أصلا للأولاد".
أروي لنا مشوارك في لعب كرة القدم؟
بعمر الـ 7 سنوات التحقت بنادي السيدة زينب للفتيات لمدة عام، ثم نادي الداخلية لعامين، وفي عمر الـ 17 عام انتقلت لنادي الطيران حتى انتقالي هذا العام لناد زد.
ما الخطة التي تتبعينها قبيل كل مباراة؟
أولا أدرك جيدًا أن النظام الغذائي السليم والنوم مبكرًا هي أشياء أساسية لا بد من أن يتبعها كل لاعب، ثم يليها التركيز على تحقيق الفوز فلابد ألا ألعب من أجل اللعب فقط ولكن لا بد من وجود هدف أمامي وأن أتحلى بالتركيز.
هل تختلف طريقة اللعب باختلاف قوة الفرقة التي أمامك؟
لا فا طريقة اللعب ثابته ولا بد أن أحافظ على مستوى تألقي أيا كان الخصم الذي أمامي وأن أسعى لتطوير ذاتي.
ما موقف عائلتك من رغبتك في لعب كرة القدم؟
لطالما كانوا داعمين لي منذ بداية مشواري فقد كنت ألقى منهم تشجيعًا باستمرار لاستكمال مسيرتي الكروية، فقد كنت أذهب للتدريب مع الفرقة التي ينتمي إليها شقيقي الأكبر.
كيف يمكنك الموازنة بين الدراسة والتفوق رياضيًا؟
الموازنة شيء مطلوب ولكن أحيانا يطغى طرف على حساب الآخر ولكن المسئولين بالأندية لديهم تفهم واستيعاب انني لازلت طالبة جامعية وأحيانًا تمنعني الدراسة والامتحانات من حضور بعض التمرينات فالمجهود يكون مضاعفًا.
هل تختلف لاعبات أوروبا عن لاعبات مصر؟
أحيانا في طريقة التفكير وليس طريقة اللعب فا بالخارج الجمهور يتقبل جيدًا فكرة لعب الفتاة لكرة القدم على عكس بعض الدول العربية، كما أن الدولة توفر لهم إمكانيات تؤهلهم لتحقيق النجاح المرجو مثل منتخب أمريكا فالدعم بالخارج أكبر ولكن لاعبتنا المصريات لديهم مهارة فائقة تفوق أحيانًا الأوروبيات وإذا كُتب لهن اللعب بالخارج يكون النجاح حليفهم.
ما البطولة الأقرب لقلبك وترين أن إحرازك فيها للأهداف جاء بوقت مصيري؟
حينما حصلنا على الدوري مع نادي الطيران لعام 2018-2019 والصعود لأمم إفريقيا بصحبة المنتخب وتصفيات كأس العالم تحت الـ 17 فالفرحه كانت مضاعفة لأن المنتخب لم يكن يكتب له الصعود منذ سنوات.
نصيحة تريدين توجيهها لكل فتاة تريد لعب كرة القدم؟
انصحها بمتابعة شغفها للعب الكرة واستكمال مشوارها مهما كانت الصعوبات والتدريب وتطوير الذات وعدم الالتفات للانتقادات.