لماذا يتردد كريم خان مدعي الجنائية الدولية في اصدار مذكرة اعتقال بحق نيتنياهو ؟
- ولماذا تتوعد امريكا قضاة المحكمة بفرض عقوبات علي بلادهم في حال اصدار القرار؟
في اعقاب استمرار جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي ودخول الحرب المستعرة في غزة شهرها الثامن ومعه يترقب الملايين من شعوب العالم المحبة للسلام اصدار مذكرة اعتقال دولية ( المذكرة الحمراء ) بحق رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نيتنياهو ومسؤولين صهاينة كبار في حكومة الاحتلال الصهيوني علي خلفية ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة .
يقول الدكتور حسان ابراهيم استاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية ببيروت ان المحكمة الجنائية الدولية وفي اعقاب الدعوي المقامة من نامبيا وانجولا وكوستاريكا ضد اسرائيل ورئيسها حكومتها في اتهام صريح لهم بأرتكاب جرائم حرب ضد الانسانية تتمثل في تعمد الابادة الجماعية والتطهير العرقي بحق المدنيين العزل في قطاع غزة وهو ما ادي خلال سبع شهور من القصف المتواصل الي تدمير قطاع غزة دمارا يكاد يكون كاملا في كل شيء وانهيار كامل للبنية التحية والمرافق في كل شيء لدرجة انه لم يعد هناك مكان امن في القطاع وارتفاع اعداد الشهداء الي ملامسة اعداد الشهداء الي 36 الف شهيد والجرحي الي 85الف جريج ودمار كل اشكال الحياة .
ويضيف الدكتور ابراهيم ان المحكمة الجنائية الدولية والمدعي العام بها القاض كريم خان اليوم مصداقيتها علي المحك وهي من سارعت في غضون ايام من ارتكاب الرئيس السوداني السابق البشير من ارتكاب جرائم حرب في السودان في دارفور وعندما اختلقت الدول الغربية عملية اختطاف عددا من الاطفال من اوكرانيا ونقلهم الي الداخل الروسي سرعان ما اصدرت المحكمة مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس الروسي بوتين وتلاحقه بها حول العالم واليوم وبعد ان قدمت دول العالم الادلة الدامغة التي تفيد تعمد نيتنياهو واركان حكمه القيام بالتطهير العرقي والابادة الجماعية وهو ما يتطلب موقفا حاسما من المحكمة الجنائية الدولية بحق نيتنياهو واركان حكومته .
وطالب الدكتور ابراهيم الدول الغربية بالتوقف عن سياسة الكيل بمكيالين في العلاقات الدولية والتوقف عن الانتهازية السياسية واصدار حكم ومذكرة اعتقال بحق نيتنياهو وزير دفاعه جلانت ورئيس اركانه هاليفي لينالوا جزائهم عما اقترفه من جرائم بحق الفلسطينيين العزل في قطاع غزة وهو مسؤول مسؤولية قانونية وسياسية عن جرائم قطاعن المستوطنين في الضفة الغربية واخرها كان مجزرة الشهداء في مخيم نور شمس في طولكرم بالضفة الغربية المحتلة ومسؤول كذلك عن تهجير مئات الالوف في الجنوب اللبناني وقتل المئات في قري الجنوب اللبناني المنكوبة