رشيد مشهراوي: صناع ”المسافة صفر” ضحايا لعدوان غزة
حل المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، مساء أمس الجمعة، ضيفًا على الإعلامية منى الشاذلي، وتحدث عن مشروعه "السينما من المسافة صفر" والذي تضمن أفلامًا متنوعة من أرض الواقع في الأراضي الفلسطينية، وذلك بمساعدة العديد من الفنانين والمخرجين الفلسطينيين.
تحدث مشهراوي عن قصة كل فيلم من المشروع وحكايته وصناعه والحدث الذي كان دافعًا لإنتاجه وتصويره، وتم عرض أجزاءً من تلك الأفلام تعرض لأول مرة تليفزيونيًا.
وأكد مشهراوي أن هذا المشروع يهمه كفلسطيني وسينمائي وابن مدينة غزة، قائلاً: فكرتي للمشروع كانت إني أدي فرصة للسينمائيين والسينمائيات في غزة لكي يعبروا عن أنفسهم وتجاربهم وعن الحكايات التي لم تحكى من قبل".
وأشار إلى إن مشاركته في النسخة المقبلة من المهرجان ستحمل مفاجأة هامة تتعلق بالسينما الفلسطينية والأوضاع التي تشهدها الأراضي المحتلة.
كشف المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي تفاصيل مشروعه السينمائي الجديد الذي يحمل اسم "المسافة صفر"، إذ أنتج فيه مجموعة متنوعة من الأفلام المميزة التي تنقلنا إلى أرض الواقع في فلسطين، وذلك بمساعدة 22 مخرجًا ومخرجة داخل غزة.
وعن سبب اختياره لتقديم حكايات من أرض الواقع في غزة، وعدم الاكتفاء بالتغطيات الإعلامية لنقل الأحداث، أوضح مشهراوي أن ذاكرة الأخبار قصيرة وتتعامل مع حدث اليوم فقط، بينما الذاكرة السينمائية مهمتها الحفاظ على الحكايات في الذاكرة، لأنها تعيش بقيمتها الفنية، كفعل وليس رد فعل.
وأضاف أنه اشترط أن تكون جميع الحكايات في المشروع لم تروى من قبل، لكي تعيش بقيمتها السينمائية، وتفتح الطريق أيضًا لهؤلاء المخرجين والمبدعين لكي يتدربوا لما بعد هذا المشروع، ويقدموا سينما عالية وراقية بدون تنازلات.
أما عن سر تسمية "المسافة صفر"، قال إن الرواة يحكون قصصهم والقصص التي عاشوها بأنفسهم ومن المسافة صفر، فهم موجودون في الخيام وتهدّمت منازلهم وفقدوا الكثير من أحبائهم، وبالتالي هم الحدث والراوي للحدث نفسه.
وتابع: هما مش فقط مبدعين ومخرجين هما في حد ذاتهم ضحايا لعدوان غزة.. ومن هنا جاءت التسمية "المسافة صفر".. من علاقة الشخص بالحدث.. إنه بيحكي مش عند بعد".