حوار…| محمد عبدالله لـ ”النهار”: ” صلاح والتوأم لابد أن يجلسوا سويًا .. الكرة أصبحت شغلانة وكلاء وسماسرة.. الجبلاية بوظت شكل الكرة المصرية.. عدلي القيعي خانه التعبير في تصريحاته اللاذعة”

محمد عبدالله لاعب الزمالك ومنتخب مصر الأسبق والمدير الفني الحالي لمواليد 2005 بالنادي، يتحدث في حوار خاص لـ "النهار" بشأن ملفات مهمة وشائكة ومتعددة الأبعاد موجودة على الساحة الرياضية لا سيما أزمات الناشئين في مصر ويضع حل لأزمة صلاح مع التوأم.

إلى نص الحوار...

في البداية، ما رأيك في المستوى الحالي لقطاع الناشئين عمومًا في مصر؟

قطاع الناشئين في مصر حاليًا يفتقر للكثير من الاهتمام على عكس السنوات السابقة، حيث إن الكرة حاليًا تحولت لصناعة واستثمار وتطور وفكر وهذا لم نره في وقتنًا الحالي في مصر على عكس الدول المجاوارة.

وعندما ننظر للكثير من البلدان العربية المجاورة، نجد أن قطاع الناشئين يمثل لهم ذخيرة قوية ويحقق استفادة كبيرة سواء على مستوى مد بعض العناصر المميزة إلى الفريق الأول إما الاستثمار وتسويق الصفقات للخارج في الدول الأوروبية وهذا يحقق الاستفادة المادية.

ولكن مؤخرًا الدولة المصرية تسعى إلى الاهتمام بشكل كبير بقطاع الناشئين ومن ضمن هذه الاهتمامات مشروع "كابيتانو" الذي يسعى إليه اكتشاف المواهب المصرية.

رأينا ظاهرة مؤخرًا بتعاقد الأندية مع الناشئين الأفارقة ثم الاستغناء عنهم دون أي وجهة استفادة... تعليقك؟

الكرة حاليًا في مصر أصبحت "شغلانة وكلاء وسماسرة"، فا لا يوجد تفسير فيما نراه من استقطاب لاعبين ناشئين دون المستوى، غير أنها مصلحة متبادلة بين المستفيد والوكيل، لكن يسمح بذلك في حالة الاستثمار فقط وتربح المادي من هذا اللاعب، ولا بد من الرقابة من كل إدارة ناد على أداء القطاع بالكامل من مدربين ولاعبين.

داعنا نتطرق إلى ملفات أخرى ومنها ملف "الجبلاية" والتي تتعرض للكثير من الانتقادات اللاذعة في الآونة الأخيرة بسبب أدائها... هل لديكم في الناشئين ما يزعجكم من الاتحاد؟

بالتأكيد هناك الكثير من التحفظ على أداء مجلس "الجبلاية" في جميع المسابقات، حيث إن لدينا تخبطات صارخة من تضارب مواعيد مباريات وتنظيم مسابقات واختيارات خاطئة لبعض المدربين وغيرها الكثير والكثير وأخرهم أزمة نهائي بطولة 2003 بين الأهلي وإنبي وتتويج الفريقين بذات البطولة وكمْ من الانتهاكات الصارخة التي حدثت في هذه المباراة، كيف يحدث ذلك في مصر؟

كما أن رسالتي للمجلس الحالي، إذا لم تستطع أن تدير فعليك الاستقالة والرحيل، أنتم من "بوظتوا شكل الكرة في مصر ومش عارفين تديروا أي مسابقة زهقتونا"

ما هو حل أزمة صلاح والتوأم حسام حسن وإبراهيم؟

الحل أن جميع الأطراف من اتحاد الكرة ووزير الشباب والرياضة وصلاح والتوأم، يجلسون سويًا لوضع حل للأزمة.

ما رأيك في تصريحات عدلي القيعي الأخيرة والتي ينصح فيها جمهور الأحمر بالإقبال على شراء منتجات الشركات الراعية للأهلي ومن ضمنها منتج مقاطعة "كوكاكولا" مما تسبب ذلك في حالة من الاحتقان؟

في البداية لا نزايد على حبنا الشديد ودعمنا لأهلنا في دولة فلسطين، وندعي المولى - عز وجل - بفك الكرب، ثانيًا أرى أن رئيس شركة الكرة بالأهلي خانه التعبير وكان يجيب عليه التأني فيما قاله.

ولكن إذا نظرنا للموضوع من زاوية أخرى نجد أن الأهلي كان يجب عليه تعديل موقفه ومقاطعة وفسخ التعاقد مع هذه الشركات حتى وإن كانت هذه التعاقدات قبل أحداث غزة، مع العلم أن الأهلي إذا أعلن فسخ التعاقد سيقبل عليه الآلاف والآلاف من الشركات الأخرى ثم سيزداد احترامه وتقديره من الشارع الرياضي.

ورسالتي للجمهور ألا تنساق وراء التصريحات الرنانة مهما كانت الشخصيات المتحدثة مؤثرة بالنسبة لهم، ويجب برهبة من التفكير واستخدام العقل.

وأخيرًا.. ما هي خُطواتك المقبلة؟

هناك بعض المفاوضات لتولى نادي شباب الجبل، وهو ناد يلعب بالقسم الثاني في الدوري الليبي ولكن لم تحسم بعد.