حضور «كامل العدد» لعروض «الإسكندرية للفيلم القصير»
بعد أيام من المتعة السينمائية، اختتم مساء أمس الاثنين مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير عروض دورته العاشرة بسينما مترو بمحطة الرمل، حيث عرض علي مدار أربع أيام نحو 50 فيلما تنوع بين الروائي والوثائقي والتحريك رافعا في كل العروض شعار"كامل العدد، مع وصل المهرجان.
وتم عرض 13 فيلمًا ضمن مسابقاته المختلفة، ففي المسابقة الروائية الدولية، عرضت أفلام "جنازة باي-وو، كوريا الجنوبية، من إخراج بيوم-جيو لي، الغرفة 217 كردستان، العراق، من إخراج سروشت أباراش، "مارثا" بلجكيا، من إخراج ليو ميدارد، "التدخل" آيسلندا، من إخراج جونور مارتينسدوتير شلوتر.
عروض مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
وضمن مسابقة التحريك الدولية، عرضت أفلام "الجنيِة الساحرة" بلجكيا، من إخراج سيدريك ايجودت - دافيد فان دي واي، "إيثل" سويسرا، من إخراج بياتريس يجي، "عند نهاية حرب" إيطاليا، من إخراج سيمون ماسي.
في حين عرض فيلمي اللقطة المثالية: أنتاركتيكا الولايات المتحدة الأمريكية، من إخراج كوين هاليك، وحواديت ايكنجي، للمخرجة مروة الشرقاوي ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الدولية.
أما مسابقة الفيلم العربي، فعرض خلالها فيلمي "عذر أجمل من ذنب، البحرين، من إخراج ھﺎﺷﻢ ﺷﺮف، وأقولك على سر، مصر، من إخراج محمد علوي.
وضمن مسابقة الطلبة المصريين عرض فيلمي 18 خمسة وعشرين، الجامعة الألمانية بالقاهرة، من إخراج بسنت جرواني، وغريب في بيتي، جامعة القاهرة – كلية الإعلام من إخراج أحمد صابر.
وعقب إنتهاء العروض أقيمت مناقشة لصناع الأفلام التي عرضت اليوم وأدارها الناقد دنيال تانيليان.
في البداية تحدث محمد علوي مخرج فيلم "اقولك سر " عن سبب تقديمه هذا العمل قائلا: كان هدفي من العمل هو مناقشة العلاقات المعقدة بين الشباب ومشاكلها وكيفية التعايش مع هذه الحالة خاصة، وتابع: الفيلم مبني عن تجارب حقيقية يعيشها البنات والأولاد كل يوم.
مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
وأشار علوي إلى أنه انتهى من تصوير الفيلم منذ عام 2021 وتم عرضه في 7 مهرجانات دولية، مؤكدا أن اختياره للمحترفين صدقي صخر وجيهان الشماشرجي كان بسبب أدائهم التلقائي بحيث أن المتفرج يشعر أن هذه شخصيتهم الحقيقية، مؤكدا أنهما وقت تقديم الفيلم لم يكونا بنفس شهرة الوقت الحالي.
من جانبه أكد هشام شرف مخرج فيلم عذر أجمل من ذنب، أن الفيلم مستوحي من تجربة شخصية عاشها في حياته وأنه اختار" إسم عذر أجمل من ذنب" كعنوان للفيلم حتي يترك مساحة للجمهور للتفكير.
كما تحدثت المخرجة مروة الشرقاوي عن تجربتها مع الفيلم الوثائقي حواديت ايكنجي، قائلة: مشروع الفيلم بدأ من خلال ورشة كتابة في جزويت الإسكندرية وكان هدفي هو تغيير الصورة النمطية المعروفة عن الأماكن التراثية خاصة إن حي مثل كينج ماريوت لم يعد كما كنا نعرفه.
ومن جانبها أكدت بسنت جرواني مخرجة فيلم "تمنتاشر خمسة وعشرين" أن هدفها من الفيلم توعية الناس بطبيعة الأشخاص الذين يعانون من التلعثم، خاصة وهناك تعامل بشكل ساخر معهم وأنها عانت بشكل شخصي من هذا الأمر لأنها لديها تلعثم، في كلامها مشيره الي أنها عبرت عن معاناتها الشخصية من خلال الابطال وأنها رفضت أن تقوم هي بالتمثيل في الفيلم.
وأخيرًا كشف أحمد صابر مخرج الفيلم الوثائقي غريب في بيتي أن أبطال الفيلم الثلاثة هم في الأساس زملاء دراسة في الجامعة وحاول من خلال العمل مناقشة إحساس الغربة التي يعيشها أطفال الثقافة الثالثة الذين يولدون في بلد ويعيشوا ويكبروا في بلد آخر.