مع دخول حرب السودان المشتعلة عامها الثاني
لماذا نسي العالم او يتناسي معاناة الاشقاء في السودان ؟
- هل تحول السودان من دولة الي قصة انسانية حزينة ؟
- 9 مليون مشرد وضحايا بمئات الالوف
- خطر المجاعة يهدد 30 مليون سوداني
- القاهرة تقف علي مسافة واحدة من الفرقاء السودانيين
- تقاطع الاجندات الاجنبية تعقد وتؤخر الحل السياسي في السودان
دخلت الحرب الطاحنة في السودان عامها الثاني ويتشدد طرفا الصراع في انه القادر علي الحسم العسكري للصراع لصالحه ولم يبدي ايا منهما بالا لمعاناة السودان الذي تحول من دولة مستقلة ومستقرة وفاعلة في محيطها الاقليمي والافريقي الي دولة منسية بل ان عددا من الخبراء والمحللين يحلو لها الي وصفها بالقصة الانسانية الحزينة وحملنا السؤال للخبراء لماذا نسي العالم او تناسي هذه المأساة الاكبر والافظع في القارة الافريقية والتي اقتربت من رقم 9 مليون مشرد وقتلي بمئات الالاف وملايين الجرحي والمتضورين جوعا والي متي سيظل الصراع قائما ومتي يظهر النور في النفق المظلم الطويل ؟
يقول السفير حسن دندش سفير السودان السابق في ليبيا ان الدعم السريع لا يهمهم السودان كبلد فقط يهمهم مصالحهم الشخصية الضيقة وانه سيمتلك ناصية الحسم العسكريانطلاقا من النجاحات العسكرية المتتالية التي حققتها قوات الدعم السريع في ارض الجزيرة وام درمان وان كانت قوات الجيش السوداني قد اعادت الامور الي نصابها الحقيقي في التقدم العسكري بعد دخول المسيرات الي ميدان المعركة علي نطاق واسع وعلي الرغم من ان تقاطع الاجندات الاجنبية والاقليمية وهذه الاجندات لها مطامع كبيرة في الداخل السوداني والملاحظ جدا ان الايجاد تقف موقفا متحيزا من الدولة السودانية والجيش وتناصر الدعم السريع وهو نفس موقف اثيوبيا التي تتعدي من وقت لاخر علي القري الحدودية السودانية وقتلت عددا من جنود الجيش السوداني .
واضاف السفير دندش ان الحرب السودانية تعتبر اكبر رقم من من اللاجئين والمشردين في القارة الافريقية واوصلت السودان الي مصاف الدول الممزقة والفاشلة وما يغزيه حتي القوي الدولية الكبري تتقاطع مع طرفي الصراع في حين ان الامريكان يدعمون الجيش تدعم روسيا متمثلة في فاجنر الدعم السريع وفي الدول العربية المؤثرة تدعم الامارات الدعم السريع اما العربية السعودية تدعم الجيش السوداني والوحيدة في الاقليم والعالم العربي التي ليس لها اية اطماع ولا تتدخل في الشان السوداني هي مصر التي تقف علي مسافة واحدة من الجميع بل هي تشجع الاشقاء في السودان علي التلاقي والتحاور والعمل علي اعلاء المصلحة الوطنية العليا ووقف الحرب بشكل فوري .
واعرب السفير دندش عن اسفه لنسيان او تناسي المجتمع الدولي للمأساة الانسانية في السودان وتركه يواجه مصير واخطار التقسيم والتفتيت المتوقع الي اربع او خمس دويلات صغيرة ومتناحرة علي اطلال السودان الكبير والعريق في الاقليم خاصة وانعدام وجود اية بارقة امل في نهاية النفق المظلم من المعاناة الطويلة التي يعانيها السودان وشعبه المكلوم .