10 سنوات مرت على رحيل الطفل الكبير الناظر علاء ولى الدين
عشر سنوات مرت على رحيل الفنان علاء ولى الدين هذا الطفل الكبير، ذلك الرجل الضخم الذي عرفه الجمهور لسنوات قليلة، لكنهم ظلوا على رباط قوى به، ليس فقط لبراءته وابتسامته التي كانت دوما مرسومة على وجهه، ولكن لنجاحه في رسم الضحكة على وجوه محبيه بتلقائية تخلو من الافتعال الذي تشهده كثير من الأعمال الكوميدية في الوقت الحالي.
في مثل هذا اليوم، وفي مساء أول أيام عيد الأضحى، علم الجميع بخبر وفاة الراحل، ذلك الأمر الذي مثل صدمة لشباب جيله من الوسط الفني، الذين ارتبطوا به وكانت تجمعهم علاقة صداقة وطيدة به، حتى إن بعضهم اختار السكوت والعزلة لفترة مثل صديقه الفنان محمد هنيدى الذي رافقه في فترة الكفاح ما قبل النجومية، وكان أقرب له من نفسه، أما الفنانات فبعضهن سارعن بارتداء الحجاب وقتها مثل موناليزا وغادة عادل.
أعوام عديدة مرت على رحيل الطفل علاء ولى الدين، وتبقي ابتسامته وبراءته خالدتين في أذهان الجميع.
وعلاء ولى الدين تركيبة فنية لابد أن تجبرك على الاهتمام والانجذاب لها، لامتلاكه عددًا من العوامل التي ساهمت في شهرته وارتباط الجمهور به، بداية من جسمه البدين، فقد كان النجم الكوميدي الوحيد من بين أبناء جيله الذي يتميز بجسم ممتلئ وهو ما ساهم في انجذاب فئات كبيرة من الجماهير إليه.
جسم علاء أيضا كان عاملاً مهما للغاية في نجوميته، بل إن هناك عددًا من الأفلام التي قدمها، ارتبطت بهذا الأمر ومن بينها "عبود على الحدود" والذي يتناول ضمن أحداثه دخوله الجيش، حيث يواجه البطل مشاكل وعقبات في تسلق الجبال وغيرها من التدريبات العسكرية.
كذلك في فيلم "الناظر" والذى جسد من خلاله أكثر من شخصية من بينها شخصية الأم، والتى كانت تتشابه مع قطاع عريض من السيدات المصريات من ربات المنازل.
براءة وملامح البراءة الطفولية على وجه علاء ولى الدين، كانت عاملاً آخر في نجوميته، جعل الأطفال ترتبط به بشكل كبير، خصوصا بعد أن قدم لهم فيلم "الناظر" والذى صور فيه علاقته بالأطفال، إضافة إلى تقديمه عدد من الفوازير من بينها "انت عامل إيه" و"أبيض وأسود".
كافح علاء كثيرا من أجل أن يصبح بطلاً، فقد رفضه الكثيرون بسبب جسده الممتلئ، حتى إنهم كانوا لا يعرفون أن هذا الذي رأوه عيبًا فيه، سيجعل منه فنانا كبيرا يعشقه الكثيرون ويتعلقون به.
وعمل علاء لسنوات كثيرة "كومبارس" صامت، أو يتحدث بعبارة واحدة في مسلسلات ألف ليلة وليلة وغيرها، ليأتى مفتاح الفرج له، ويصبح الفنان عادل إمام العامل الثالث في معرفة الجمهور بعلاء ولى الدين، حيث عمل معه في أكثر من فيلم من بينها: "الإرهاب والكباب"، "المنسي"، "بخيت وعديلة" 1، 2، "النوم في العسل"، "رسالة إلى الوالى".
كل هذه الأعمال حمست المنتج وائل عبد الله والمخرج مجدى الهوارى لاكتشاف هذا النجم، وجعله بطلاً مطلقا، وهو عامل آخر مهم ومؤثر في حياة الراحل، حيث قدموه في فيلم "عبود على الحدود" يليه "الناظر"، "ابن عز"، و"عربي تعريفة" الحلم الذى لم يكتمل بسبب رحيله.