”صلة رحم” يثير الجدل.. وداعية إسلامي يعلق
حالة من الجدل أثارتها أحداث الحلقة الثانية من مسلسل "صلة رحم" بعد تفكير "حسام" في تأجير رحم لإنقاذ حلمه بالأبوة بعد فقدان "ليلى" جنينها وتدهور حالتها الصحية، ما دفع الطبيب المعالج إلى استئصال الرحم، ليفقدا مع الجنين أي قدرة مستقبلية على الإنجاب.
وعبر عدد من الرواد السوشيال ميديا عن غضبهم من طرح فكرة "تأجير الأرحام" في عمل درامي متسائلين عن حكم إجراء هذه العملية، فيما تعاطف أخرون مع فقدان الزوجين جنينهما وقدرتهما على الإنجاب.
أكد الدكتور محمد علي الداعية الإسلامي على تحريم تأجير الأرحام شرعًا لما فيه من اختلاط أنساب، مشيرًا أنه أحد أساليب التلقيح الصناعي، وهو أن تؤخذ نطفة من زوج وبويضة من زوجته، ثم توضعا في أنبوب اختبار طبي حتى يتم التلقيح، ثم تزرع اللقيحة في رحم امرأة أخرى نظير مال يدفع لها أو تطوعاً.
وأوضح في تصريحاتٍ لـ "النهار" أن هذا الفعل على انتهاك لخصوصية النساء واستخدامٍ للأجساد بطريقة غير مشروعة، فهو يستدعي "الاستدرار" وإخراج البويضات وإدخالها في أرحام أخرى مما يتعارض مع الأحكام الشرعية، مستشهدًا بقوله تعالى: "قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم".
وشدد الداعية الإسلامي على أن الله تعالى أمر الإنسان بأن يحفظ نسبه، وهو ما يخالفه تأجير الأرحام ويجعل فيه شبهة عظيمة، لافتًا إلى أن تداخل النسب يخلق نزاعًا على المولود، فلا يدري لأيتهما يلحق الولد هل الأم الأصلية أم المؤجرة، ولو ألحق بإحداهما فإن ذلك ليس بيقين.
وتابع أن هذه العملية تعد إزالة لضرر امرأة محرومة من الحمل بضرر امرأة أخرى هي التي تحمل وتلد، ثم لا تتمتع بثمرة حملها وولادتها وعنائها، قائلاً: " القاعدة الفقهية أن الضرر لا يُزال بالضرر".
وأخيرًا؛ نصح محمد علي النساء أن يبتعدن عن عن تأجير الأرحام لما فيه من إفساد لمعاني الأمومة، إلى جانب تحريمه من قبل المجامع الفقهية.
"صلة رحم" تدور أحداثه حول طبيب تخدير يلجأ إلى أم بديلة لتحمل طفله، بعد تعرض زوجته لحادث مؤلم، لكن هذه الخطوة سرعان ما تورطه في عالم غامض وخطير، المسلسل بطولة إياد نصار، أسماء أبو اليزيد، يسرا اللوزي، علي الطيب، دنيا ماهر، من تأليف محمد هشام عبية، وإخراج تامر نادي