الرئيس الأمريكي بايدن: إيران تُريد إبادة الدولة اليهودية الوحيدة في العالم
القضية الفلسطينية وغياب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني طوال 75 عاما محورا وسببا تاريخيا في تفجُر العديد من الحروب والصراعات بالمنطقة العربية والسبيل الوحيد لاحتواء الأزمة التاريخية يكون بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود ما قبل عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتي أقرها مجلس الأمن الدولي بموجب قرار رقم 242 وحاليا تعيش المنطقة العربية توترا نتيجة لأحداث السابع من أكتوبر التي قامت بها قوات المقاومة الفلسطينية التي تواجه قوات الإحتلال الإسرائيلية المتواجدة علي الأراضي الفلسطينية وهو مخالف للقانون الدولي أو تواجدها بالقدس وقد وصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون التواجد الإسرائيلي بقوة الإحتلال غير القانونية ويزداد الأمر سوءا عندما يكون هناك رئيس وزراء متطرف كنتنياهو علي قوة الإحتلال.
وتطور المشهد الأخير بمحاولة نتنياهو الرافض لإحلال السلام وتنفيذ حل الدولتين بالمنطقة ليعيش الجميع في سلام وقصف القنصلية الإيرانية بدمشق علي أمل إشعال حرب نهاية العالم هرمجدون لكن ردت إيران ردا محدودا وهي التي تعرضت للإعتداء الإسرائيلي المباشر وقالت إيران في النهاية بإن الأمر منتهي ولا مزيد من التصعيد.
وقام الرئيس الأمريكي "جوبايدن" المؤمن بفكرة حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية لإحلال السلام بالشرق الأوسط بكتابة مقال في صحيفة "وول ستريت جورنال" ليطرح فيه رؤيته حول الوضع الدولي والمشهد الإيراني وقد منع الرئيس الأمريكي بايدن الرد الإسرائيلي الفوري علي إيران في وقت سابق.
وفي مقال بايدن رأي الرئيس الأمريكي بإن إيران تُريد إبادة الدولة اليهودية الوحيدة الموجودة في العالم لكن من الذي تعرض للإبادة في عصرنا الحالي وضاعت حقوقه الإنسانية؟
لقد قتلت إسرائيل 32 ألفا مدنيا فلسطينيا منهم 6 آلاف طفل وهي أبشع صور الإبادة الجماعية في التاريخ علي أساس عرقي لأن الفلسطينيين ليسوا يهودا أو إسرائيليين وامتد الأمر لقتل العاملين في المجال الإنساني التابعين للمطبخ المركزي العالمي ومن الذي يحاول إشعال حربا مع الجميع؟
وإيران لا تُريد إبادة الدولة اليهودية ولا توجد دولة في العالم تحترم القانون الدولي سترتكب أعمال إبادة كالتي إرتكبتها إسرائيل فإيران قالت إن الأمر منتهي ولا مزيد من التصعيد ولكن جميع دول المنطقة العربية والإسلامية قد قالت كلمتها في وقت سابق بعقد قمة جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإٍسلامي في وقت واحد برياض في وقت سابق وقد كانت إيران ضمن الحضور وكانت الكلمة العربية الإسلامية الموحدة هي إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية التي أقرها مجلس الأمن الدولي تعيش بسلام بجوار دولة إسرائيل لكن تتواجد بإسرائيل حاليا حكومة متطرفة ترفض حل الدولتين وإحلال السلام الدائم والعادل.
وحول الوضع اليهودي العالمي فنري بإن اليهود يعيشون في إيران والمغرب وهي دول عربية وإسلامية والتي لم تُمارس العنصرية والكراهية الدينية ضد أصحاب المعتقد المختلف وهو عكس ما يقوم به أصحاب الفكر اليهودي الإرهابي ضد الفلسطينيين و انتهاكات المسجد الأقصي أو حتي انتهاك الكنائس بإسرائيل فمن باب العدالة والقانون الدولي أن نحترم كافة المعتقدات لكن لا تقوم إسرائيل بذلك!
بالَإضافة لقيام إسرائيل بإبتلاع الأراضي الفلسطينية المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية للقضاء علي الدولة الفلسطينية وقد قال الرئيس الأمريكي بايدن عند خوضه السباق الرئاسي الأمريكي القادم رغم العقبات بإنه يُريد تحقيق العدالة في العالم وعلي النقيض الآخر تجد تصريحات إسرائيلية متطرفة كتصريح بن غفير بالدعوة لإلقاء قنبلة نووية علي العرب!
وبالعودة أيضا للوضع اليهودي العالمي فاليهود يعيشون في مختلف دول العالم بكل حرية دينية سواء الولايات المتحدة الأمريكية أو روسيا وجميع دول العالم الآن تحترم كافة المعتقدات دون إكراه أحد علي معتقده فجميع دول العالم لا تُصنف نفسها علي أساس ديني كما تفعل إسرائيل بإطلاق مسمي بإنها يهودية وتصدير المشهد الدولي بإن هناك حربا أو ضغطا علي إسرائيل بسبب المعتقد وهو عكس الواقع فيتواجد الآن حكومة إسرائيلية متطرفة تعتنق فكر إرهابي قائم علي قتل جميع البشر سواء فلسطينيين أو من مختلف الجنسيات الدولية.
وكل ما يطلبه العالم الآن هو السماح للمؤسسات الدولية بممارسة دورها القانوني الدولي كمجلس الأمن الدولي لتحقيق العدالة التي يستحقها الشعب الفلسطيني التي ضاعت حقوقه التاريخية وتوقيع العقوبة اللازمة التي تقررها المحكمة الجنائية الدولية ضد مجرمي الحرب الإسرائيليين.
ويعلم الجميع وجود الدولة الفلسطينية التاريخية وفي الأخير نعرض خريطة الدولة الفلسطينية التي عرضتها الصحيفة الأمريكية نيويورك تريبيون في عددها بيونيو عام 1917.
الخريطة الفلسطينية عام 1917 بصحيفة نيويورك تريبيون الأمريكية.