من المستفيد من الضربة الجوية الايرانية علي اسرائيل؟
مرت العلاقات بين اسرائيل وايران بمنعطفات شديدة فمن علاقات مزدهرة ابان فترة حكم الشاه رضا بهلوي الي مرحلة العداء والقطيعة والعداء التام بين الجانبين في اعقاب قيام الثورة الاسلامية 1979 بزعامة الامام الخوميني الي الان وتحسن ايران صنعا وان كان ظاهريا في دعم حركات المقاومة الاسلامية في فلسطين ولبنان ومنذ اندلاع طوفان الاقصي وايران تؤيد بقوة من خلال اذرعها في المنطقة عمليات المقاومة في غزة الي ان وقع الحادث الابرز وهو استهداف اسرائيل للقنصلية الايرانية في دمشق منذ اسابيع قليلة واليوم وبعد تنفيذ ايران لضربات جوية علي اسرائيل حملنا السئوال للخبراء من المستفيد والخاسر من الضربة الايرانية هل ايران ام اسرائيل ؟
يقول اللواء اركان حرب مجدي شحاته الخبير الاستراتيجي عسكريا هذه الضربة الجوية والصاروخية لا تمثل شيئا علي الارض لأنه تم اعتراضها في الجو بنسبة 99% حسب بيانات جيش الاحتلال ولم تؤدي الي خسائر تذكر وان 331 صاروخا وطائرة مسيرة تم اعتراضها ولم يصل الداخل الاسرائيلي اكثر من 6 او 7 طائرات مسيرة فقط وفي مقارنة لتجييش الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والمانيا وهولندا والدنمارك وقبرص واليونان ومالطا لطائراتها العسكرية وانظمة الدفاع الجوي لديها التي تفوق مثيلاتها الايرانية بمراحل يجعل المنافسة في صالح الحلفاء .
واضاف اللواء شحاته من الناحية السياسية الضربة الايرانية منحت اسرائيل قبلة الحياة واعادة دفء العلاقة لنيتنياهو الذي بات منبوذا من الجميع في الداخل والخارج واستفادت اسرائيل من العودة الي نفس اجواء 7 اكتوبر في العيش في دور الضحية المغلوبة علي امرها وهناك زاوية اخري ينبغي الاشارة اليها وهو انه من قاد عملية اعتراض الهجمة الايرانية هو قائد القيادة المركزية الامريكية واركانه الذي مدد زيارته لتل ابيب 3 ايام كاملة في انتظار وقوع الضربة الايرانية.
واعتبر اللواء شحاته تصريحات رئيس اركان الجيش الايراني بأن الضربة حققت اهدافها وذلك استنادا الي جهاز المخابرات الصيني الذي يتواجد مكتب له في قاعدة حيفا العسكرية في اسرائيل انه تم بالفعل استهداف قاعدة نفاتيم علي بعد 1100 كم من ايران وهي القاعدة التي انطلقت منها الطائرة التي هاجمت القنصلية الايرانية في دمشق وهي القاعدة الواقعة في بئر سبع في صحراء النقب وبلغت خسائر اسرائيل في التصدي مليار دولار .
ورفض اللواء شحاته بشدة التهديدات الايرانية للاردن في اعتراضه علي الطائرات والمسيرات في سمائه امس .
ومن جانبه قال الدكتور محمد صالح صدقيان رئيس المركز العربي للدراسات الايرانية من بداية طوفان الاقصي وايران اعلنت عن طريق القنوات الرسمية انها ليست منخرطة في عمليات المقاومة في غزة ونعتبر ان الضربة الايرانية نجحت في ايصال الرسالة الي تل ابيب ومن البداية في اعقاب الهجوم علي السفارة الايرانية كان يكفي ادانة دولية لها وكانت سينتهي الموضوع والان ايران ابلغت الامم المتحدة انها تصرفت وفق المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة للدفاع عن النفس واسرائيل ستفكر مائة مرة قبل تكرار غلطة السفارة مرة اخري .