النهار
الأحد 20 أكتوبر 2024 12:21 صـ 16 ربيع آخر 1446 هـ
جريدة النهار المصرية رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرأسامة شرشر

أهم الأخبار

سياسيون يفتحون النار على الضمير الوطنى

جبهة الضمير الوطنى
جبهة الضمير الوطنى

اتهم سياسيون جبهة الضمير الوطنى التى تم الإعلان عن تشكيلها أمس الأول السبت بأنها ابتكار إخوانى يهدف لإلهاء الشعب المصرى وإضاعة المزيد من الوقت. وأضافوا أن الجبهة الجديدة التى تضم عددا من المقربين لجماعة الإخوان ليست سوى استبن لحزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية للجماعة، مشددين فى الوقت نفسه على أن الهدف الرئيسى منها هو تفتيت وإضعاف جبهة الإنقاذ.

أكد أبوالعز الحريرى المرشح السابق لرئاسة الجمهورية والقيادى بحزب التحالف الشعبى، أن جبهة الضمير الوطنى التى تم تدشينها أمس الأول ماتت قبل أن تولد، مؤكدا أن الناس سوف يرفضونها قبل أن تظهر على السطح ولن تقوم لها قائمة.

وأضاف الحريرى أن جبهة الضمير تضم كل من قام بدور «محلل» للعدوان على الدولة والدستور ومجلس الشورى «الباطل»، مضيفا أن هؤلاء ناصروا انقلاب جماعة الإخوان المسلمين على الدولة والمواطنين وارتكبوا جرائم فى حق الوطن.

ووصف الجبهة بأنها تعبر عن ضمير فاسد وصناعة إخوانية، لأن الجماعة تسعى لإيجاد جماعات مناصرة لها فى ثوب المعارضة مثلما فعلت مع حزب الوسط «الإخوانى».

ومن جانبه أكد أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير والأمين العام للحزب الاشتراكى المصرى أن ما يطلق عليه جبهة الضمير الوطنى هو إحدى أدوات الجماعة للهجوم على جبهة الإنقاذ الوطنى وتشويهها وقيادة حملة منظمة ضدها. 
وأضاف بهاء الدين أن الدكتور سامح فوزى ومنار الشوربجى أعلنوا أنهم ليسوا أعضاء بهذه الجبهة، لافتا إلى أن أغلب أعضاء الضمير من أنصار جماعة الإخوان المسلمين وحلفائهم من حزب الوسط أو المحسوبين على التيار الإسلامى، مشددا على أنه لا يوجد ممثلون بها للقوى الوطنية الأخرى.

وأوضح أن هذه الجبهة ليست سوى مناورة جديدة للإخوان من أجل إشاعة وجود حوار، وأن هناك جبهة أخرى غير جبهة الإنقاذ تلعب على الساحة السياسية، مضيفا «جبهة الضمير» لا تقدم أى قيمة مضافة جديدة فكل أعضائها كانوا فى التأسيسية والشورى، وقادوا الحوار الوطنى الذى دار فى معية الإخوان.

وبدوره قال الدكتور وحيد عبد المجيد، عضو اللجنة السياسية بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن جبهة الضمير الوطنى فكرة جيدة، ولكى يلتف حولها المصريون جميعاً وفى مقدمتهم القوى المدنية، يجب أن تكون مهمتها الأساسية إيقاظ ضمير السلطة، خاصة أن معظم أعضائها من المقربين للنظام والموالين له.

وأضاف عضو اللجنة السياسية بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن جبهة الضمير ستنجح، إذا تمكنت من تذكير السلطة بأن غياب الضمير كان سبب الكارثة التى ابتلينا بها فى عهد النظام السابق، وعلى مدار 40 عاماً مضت.

فيما يصف الدكتور عزازى على عزازى، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، والقيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، الضمير الوطنى بأنها استبن لحزب الحرية والعدالة، مثلما كان الرئيس محمد مرسى استبن، للمهندس خيرت الشاطر فى الانتخابات الرئاسية.

وأضاف أن ظهور جبهة الضمير الوطنى، تعتبر توجها مسرحيا جديدا من قبل الإخوان، لأنه لا يمكن تشكيل جبهة من ذيول السلطة، مؤكداً أن هذا الأمر ليس غريباً على تاريخ الجماعة. 
وأشار القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إلى أن جبهة الضمير، بلا ضمير، مثل حزب الحرية والعدالة، قائلاً: فهم أبعد الناس عن الحرية والعدالة، ويجب أن يسمى حزب «الاستبداد والظلم»، لافتاً إلى أن جبهة الضمير لا تعبر عن الشعب، ولكنها تعبر عن حزب الحرية والعدالة فقط.

فيما قال صلاح عدلى سكرتير المؤتمر العام للحزب الشيوعى المصرى والقيادى بجبهة الانقاذ الوطنى إن جبهة الضمير الوطنى التى تضم قيادات إخوانية منهم محمد البلتاجى تسعى لتشويه صورة جبهة الإنقاذ.

وأوضح عدلى فى تصريحات أنهم يسعون لأن يأتى هذا التشويه بصورة غير مباشرة وبأشكال مختلفة ومجموعات تلعب لصالح الإخوان فى هذا التوقيت. 
وأكد عدلى أن جبهة الضمير لن تكون قادرة على سحب البساط من تحت أقدام جبهة الإنقاذ لأن الضمير تم إنشاؤها من أجل دعم وتأييد قرارات الإخوان فى حين أن الإنقاذ جبهة للمعارضة.

كما وصف شباب منظمة الجبهة التابعة لحزب الجبهة الديمقراطية، جبهة الضمير الوطنى التى تم تدشينها أمس الأول، بأنها تتكون من بقايا جماعة الإخوان المسلمين وعاشقى السلطة، محذرين السلطة الحاكمة من تجاهل مطالب المعارضة.