أزمة بين كبار العلماء والرئيس مرسي لرفضه التجديد للمفتى
كشفت مصادر رفيعة المستوى بمشيخة الأزهر، عن أن أزمة بين الأزهر الشريف ومؤسسة الرئاسة بدت تلوح في الأفق بعد رفض مؤسسة الرئاسة اقتراح هيئة كبار العلماء بالتجديد للدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية لمدة عام آخر وهو ما اعتبرته الهيئة وعلماؤها مساسا باستقلالية الأزهر وهيئة كبار العلماء.
وقال الدكتور محمد مختار المهدي عضو هيئة كبار العلماء إن الهيئة وافقت على التجديد للمفتي لكن فوجئت بالرفض من قبل بعض القيادات داخل مؤسسة الرئاسة معللين ذلك برفضهم التام بعمل استثناءات لمن تجاوز السن القانونية وبحجة اعطاء فرصة لشباب علماء الأزهر لاستكمال المشوار الذي بدأه فضيلة المفتي وأيضا لتجديد الدماء داخل دار الإفتاء المصرية.
غير ان مصادر اخرى اشارت الى ان الرئيس مرسي ينوى اختيار مفتى جماعة الاخوان الدكتور عبد الرحمن البر ، كمفتى للبلاد بعد وقوف البر الى جانب مرسي فى الانتخابات .
واكدت هذه المصادر ان اختيار عبد البر سيكون مكافأة له .
ومن المقرر ان تنتهي اليوم الاثنين اللجنة المشكلة من أعضاء هيئة كبار العلماء لدراسة الترشيحات الخاصة بمنصب "مفتي الجمهورية" من أعمالها، وتعرضها على هيئة كبار العلماء في اجتماعها المقرر ظهر غد برئاسة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر .
ومن المقرر أن تختار هيئة كبار العلماء ثلاثة من المرشحين المستوفين لمعايير الاختيار والصلاحية لشغل المنصب التي وضعتها الهيئة وإجراء انتخاب سري مباشر على المرشحين الثلاثة ليصبح الفائز بأعلى الأصوات هو مرشح هيئة كبار العلماء لشغل منصب "المفتي" الجديد تمهيدا لعرض الترشيح على رئيس الجمهورية للقيام بإعمال اختصاصه في إصدار قرار تعيين المفتى الجديد خلفا للدكتور على جمعة مفتى الجمهورية الحالى والذى تنتهى فترة عمله بعد مدها عاما آخر نهاية فبراير الحالى .
وحددت هيئة كبار العلماء شروط اختيار المفتي الجديد بألا يتجاوز ال 60 عاما ويكون أزهى الدراسة والجامعة ومتخصص فى العلوم الشرعية وحاصل على الدكتوراة من جامعة الازهر ويجيد الانجليزية.