على جمعة: الشباب أقدر من غيرهم على حمل العِلم لقوة حفظهم
قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، شيخ الطريقة الصيديقة الشاذلية، إن العلم مبناه الشباب، فهم أقدر من غيرهم علي حمل العلم لقوة حافظتهم.
جاء ذلك خلال كلمته بمؤتمر كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بجامعة الأزهر العلمى الدولى الثالث، تحت عنوان" الشباب فى عيون التراث ضوابط التنشئة وآفاق الانطلاق".
من جانبه، قال الدكتور يوسف عامر، رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، إن التراث الإسلامى اعتنى بالشباب فهم أساس المجتمع، فمرحلة الشباب أهم مراحل الإنسان، وكان النبى يحث على اغتنام تلك المرحلة من حياة المسلمين، فالحضارة لا تبنى إلا بسواعد قوية مما جعل الشريعة تعني كل العناية بالشباب، وأن من الواجب الديني والوطني أن تعمل كل المؤسسات على توعية الشباب.
وفي ذات السياق قال الدكتور عوض إسماعيل عبدالله، عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنين القاهرة جامعة الأزهر، أن ثروة الأمم ليس ما تمتكله من كنوز فى أعماق البحار والصخور إنما الكنوز الحقيقية للأمم فى شبابها عندما يتم تأهيليهم فهم عماد الأمة وسر نهضتها ودرعها الواقى وحصنها المتين، وذلك إذا ما وضعت أقدامهم على الطريق الصحيح.
وحضر المؤتمر قيادات الأزهر ممثلة في الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، نائبا عن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور محمد أبوزيد الأمير ، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحرى ،نائبا عن الدكتور محمد المحرصاوي رئيس الجامعة، والدكتور على جمعة رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، والدكتور يوسف عامر رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر السابق، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق، والدكتور عبدالحي عزب، رئيس جامعة الأزهر الأسبق.
وقال الدكتور ربيع الغفير، عضو هيئة التدريس بالكلية في مقدمته للمؤتمر، إن من أهداف الكلية تخريج جيل يجمع بين المعقول والمنقول وبين علوم التراث والعلم الحديث فتظهر فيه صبغة العالم الأزهرى المتقن للعلوم العربية والشرعية.
يشار إلى أن المؤتمر بدأ صباح اليوم ويستمر حتى غد الخميس حيث أوضح الدكتور عوض إسماعيل عبد الله عميد الكلية، ورئيس المؤتمر أن إقامة مؤتمر دولي يُعْنَى بالشباب من حيث تنشئتهم، ودورهم في نهضة أمتهم، ومسؤوليتهم تجاه تراثهم وأوطانهم؛ جاء انطلاقا من قدراتهم على التواصل مع من حولهم، والتعامل مع مستجدات عصرهم في إطار تفكير منطقي منضبط منظم ومقنع، كما أنهم متطلعون إلى آفاق مستقبل مشرق، وطامحون إلى ما هو أفضل وأجمل لأنفسهم ولأوطانهم، مشيرا إلى أن المؤتمر يهدف إلى بيان ضوابط التنشئة التي ينبغي أن ينشأ عليها الشباب، وبيان مكانة الشباب في الإسلام والتراث الإنساني الفكري والمعرفي، وإبراز دور الشباب في الحفاظ على التراث من خلال القراءة الدقيقة والفهم الصحيح.
وكذا الوقوف على دور الشباب وإسهاماتهم في صناعة التراث في شتى مناحي العلوم، وتوجيه الشباب نحو مسؤولياتهم تجاه هوياتهم، وتراثهم، وبناء أوطانهم وسلامتها، ومشاركة الشباب في الوقوف على مشكلاتهم ووضع الحلول المناسبة لها، ووضع النماذج الشبابية الناجحة في جميع المجالات أمام عيون الشباب لالتماس القدوة، وغرس مجموعة القيم الدينية والخلقية والإنسانية التي تؤهل الشباب إلى آفاق الانطلاق الصحيح.