بعد مناظرة أتلانتا|
بايدن أم ترامب.. من يمنح الأمل لمُستقبل القضية الفلسطينية؟
كتب: محمود سعيد:
تهرَّب المرشح الجمهوري دونالد ترامب من إعلان موقف واضح من «حل الدولتين» وإقامة دولة فلسطينية مُستقلة حال وصوله إلى البيت الأبيض، مُستغلًا المناظرة التاريخية الخميس الماضي لمغازلة أصوات الناخبين اليهود بالمزايدة على الرئيس الأمريكي جو بايدن (المرشح الديمقراطي)، إذ وصفه بأنه "فلسطيني سيء".
مخاوف الديمقراطيين من خسارة أصوات اليهود في الولايات الحاسمة، عززها استطلاع رأي أجرته "سي إن إن" عقب المناظرة، أظهر أن 67% من الناخبين يرون أن ترامب تفوق على بايدن؛ تُثير الانعطافات الأخيرة تساؤلات حول مُستقبل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة في حال استمرار بايدن أو صعود ترامب إلى كرسي الحُكم.
وخلال جولاته الأخيرة، سعى ترامب لكسب أصوات الناخبين اليهود بوصف نفسه "أفضل صديق" لإسرائيل، رغبة في دعمهم بالولايات الست المتأرجحة التي طالما ذهبت أصواتها تاريخيًا للديمقراطيين.
يرى الدكتور عبد المهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، أن الحرب الأخيرة على غزة كشفت أن سياسة الحزبين الديمقراطي والجمهوري تنحاز بشكل كامل لإسرائيل.
وعن الفروق بين المرشحين، يقول "مطاوع" أن الديمقراطيين بقيادة بايدن لديهم حدًا أدنى حول فكرة السلام أو «حل الدولتين» لأن التقدميين أكثر تأثيرًا داخل الحزب ما قد ينعكس إيجابًا على القضية الفلسطينية.
أمّا ترامب، يشير إلى أن لديه مشروع "صفقة القرن" التي سيحاول تطبيقه مرة أخرى والتخلص من العراقيل مع دعم كامل لتل أبيب، وبشكل عام "فبايدن وترامب أكثر من أساؤوا للقضية الفلسطينية".
واتفق السفير صلاح حليمة، مساعد وزير الخارجية الأسبق مع رأي "مطاوع"، قائلًا إنه لا فرصة لدولة فلسطينية مستقلة مع ترامب، لكن هناك بارقة أمل مع الديمقراطي بايدن الذي يتحدث عن إمكانية حل الدولتين من خلال التفاوض المباشر خارج نطاق الأمم المتحدة.
وأوضح أن كلا المرشحين أكدا ضرورة استمرار إسرائيل في مهمتها لكن الفارق هو الدعم المطلق من ترامب عكس بايدن الذي يحاول الوصول لوقف إطلاق نار في غزة.
ويرى أنه إذا كان موقف بايدن سيئًا خلال التطورات الحالية فإن موقف ترامب كان سيكون أسوأ فيما يتعلق بحل الدولتين وتصفية القضية الفلسطينية.
ومن المقرر أن يتوجه الأمريكيون إلى صناديق الاقتراع في نوفمبر المقبل لانتخاب الرئيس المُقبل لمدة 4 سنوات.