إعلام الفيوم يحتفل بالمرأة المصرية ويؤكد على دورها في بناء المجتمع
عقد صباح اليوم مركز إعلام الفيوم التابع للهيئة العامة للاستعلامات ندوة تثقيفية بعنوان المرأة المصرية مسيرة عطاء ونجاح ، وذلك في إطار احتفال الهيئة بيوم المرأة المصرية.
شارك بالندوة عدد كبير من الأجهزة التنفيذية بالمحافظة والمجلس القومي للمرأة وطلاب المدارس والجامعات ومواطني الفيوم.
حاضر بالندوة د. ايمان ابراهيم عضو المجلس القومى للمرأة ورئيس رابطة أطباء النساء والتوليد، والشيخ خالد القيسي مدير عام بالازهر الشريف و رئيس لجنة المصالحات بالمحافظة .
بدأت فعاليات الندوة بتلاوة أيات من القرأن الكريم ثم كلمة سهام مصطفى مدير مركز اعلام الفيوم بالحديث عن الدور المحوري الذي تلعبه المرأة في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة وأثبتت من خلاله قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصرًا أساسيًا في إحداث عملية التغيير في المجتمع.
وتناولت الاستراتيجية الوطنية لتمكين المراة ٢٠٣٠ وتشمل أربعة محاور عمل متكاملة وهي التمكين السياسي وتعزيز الأدوار القيادية للمرأة، والتمكين الاقتصادي، والتمكين الاجتماعي، والحماية، فضلاً عن العمل الجاد على تغيير ثقافة المجتمع نحو المرأة، وتعزيز سبل حصولها على حقوقها القانونية.
وعن سبب الاحتفال بيوم المرأة المصرية، تحدثت د. ايمان ابراهيم انه جاء تخليدا لذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار البريطاني في ١٦ مارس ١٩١٩، حيث خرجت أكثر من ٣٠٠ امرأة بقيادة هدى شعراوي، ورفعت النساء خلال مشاركتهن في الثورة أعلام مطبوع عليها شعار الهلال مع الصليب، لتدل على وحدة المصريين ضد العدو، وسقطت مجموعة من الشهيدات المصريات مثل نعيمة عبدالحميد، وحميدة خليل.
وتابعت أن يوم ١٦ مارس شهد العديد من الإنجازات لصالح المرأة، حيث أعلن عن تأسيس أول اتحاد نسائي فى مصر، فى ١٦ مارس ١٩٢٣ وبعدها بأعوام وتحديداً فى ١٦ مارس من عام ١٩٢٨، دخلت أول دفعة من الفتيات جامعة القاهرة للدراسة بها، حيث كان لا يُسمح لهن من قبل.
وأضافت أنه بعد إقرار دستور ١٩٥٦، أصبحت المرأة المصرية عضوا برلمانيا بعدما سمح الدستور لها بالترشح، ومنحها أيضا الحق في التصويت بانتخابات البرلمان،ولم تعد مشاركة المرأة المصرية في عملية التطوير والتنمية مجرد تأكيد لحق أصيل من حقوقها، وإنما بات واجبا والتزاما وطنيا تقتضيه طبيعة التحديات التي يواجهها المجتمع، سواء التحديات في الداخل التي تفرضها سياسات وبرامج التنمية، أو التحديات التي تطرحها التطورات المتلاحقة على الساحة الدولية.
وذكرت أن الدولة في السنوات الأخيرة باتت تولي اهتماما كبيرا بالمرأة حيث شغلت مناصب رفيعة كوزراء وقضاة وسفراء. وتولت منصب محافظ ونائب محافظ ، وتم تعيين اول امرأة في منصب شيخ بلد عام ٢٠١٩، بالإضافة إلى زيادة نسبة تمثيل المرأة بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب على القيادة لـ ٥٧% فى المرحلة الأخيرة، وكذلك إنخفاض معدلات البطالة بين الفتيات ودخول الفتيات اعمال كانت مقصورة على الذكور مثل مهنة المأذون والسائق .
ومن جانبه أكد الشيخ خالد القيسي على تكريم الإسلام المرأة وإنصافها وحمايتها إنسانا و أنثى و بنتاً و زوجة. وجعلها هي والرجل متساويان في أصل النشأة، في الخصائص الإنسانية العامة، في التكليف والمسؤولية، في الجزاء والمصير.
ونوه الى ان المرأة تعتبر أساساً لإعداد وتنشئة الفرد والأسرة وبناء المجتمعات والأوطان، على اعتبارها نصف المجتمع الذي يقوم بولادة وتربية وتعليم النصف الآخر، كونها الأم والأخت والزوجة والمعلمة، والمدربة على أهم الأساسيات والمهارات التي يتعلمها الفرد في مراحل حياته الأولى وترافقه حتى مماته، وتخلل اللقاء إلقاء قصائد شعرية وتواشيح دينية في بر الوالدين وتعظيم مكانة المرأة .
واختتم الحاضرون اللقاء بأهمية مواصلة تعزيز حقوق المرأة باعتبار ذلك هو الطريق القويم، نحو إقامة مجتمع صحي ومتوازن.. يستند إلى العدل والإنصاف، ويستفيد من جميع الطاقات الكامنة، في بناته وأبنائه مشددين على ان المرأة تستحق من الدولة والمجتمع أن يبذلا قصارى الجهد، لتوفير الظروف الملائمة لحفظ حقوقها وتعزيزها، وتفعيل دورها فى جميع المجالات"، وأدار اللقاء نادية أبو طالب أخصائي الاعلام بالمركز .