في اعقاب استمرار المواجهات العنيفة بين سوريا الديمقراطية وتركيا
هل تشهد الجغرافيا السورية مواجهات عسكرية بين تركيا في مواجهة امريكا واسرائيل حلفاء الاكراد
يتوزع الوجود الكردي في شمالي سوريا والعراق وايران ومناطق جنوبي تركيا اضافة الي اقليات كردية محدودة في لبنان والاردن وازربيجان وجورجيا وارمينيا ويعيش الحلم الكردي منذ العصور الوسطي علي امل قيام دولة كردية لهم تجمع شتاتهم في دولة متوسطة بين تركيا التي يبلغ عددهم فيها حوالي 30 مليون وبين الاغلبية في شمالي سوريا وكردستان العراق ومع نجاح الادارة السياسية الجديدة في سوريا في الاستيلاء علي الحكم ظهرت النعرة الكردية بقوة في المشهد السوري في رفض شديد لوجود القوات التركية التي تحمي التركمان علي حد زعمهم .
يقول العميد تركي الحسن الخبير الاستراتيجي السوري ان تركيا باتت تعبث في الجغرافيا السورية منذ عقود طويلة ولعلكم تذكرون ازمة سد اتاتورك الشهير الذي حجب المياة عن سوريا الي النصف وكادت تتحول الي حربا سورية تركية لولا تدخل الرئيس الراحل حسني مبارك 1999 ومن خلال علاقاته المتميزة مع الطرفين السوري والتركي نجح في نزع فتيل الحرب .
واضاف الحسن ان امريكا نجحت خلال العقود الماضية في دعم النزعة الانفصالية للاكراد ودعمتهم ماليا وعسكريا وسياسيا من خلال تشكيل وحدات سوريا الديمقراطية قسد وذلك لاستخدامها شوكة في خاصرة تركيا وبالفعل باتت الميليشيات الكردية بمعاونة امريكا وتل ابيب تسيطر اليوم علي ربع الجغرافيا السورية ومنذ ايام قليلة لم يستشعر الكرد الحرج في طلب معاونة تل ابيب ورفعوا الاعلام الامريكية علي دوواين المحافظات لديهم وهنا نقطة الحسم في ان تركيا لن تسمح لهم بالاستيلاء علي مزيدا من الاراضي الشمالية وبحجة الحفاظ علي الاقلية من التركمان في سوريا .
واشار الحسنالي ان احتمالية نشوب حربا موسعة بين تركيا وامريكا العضوين بحلف الناتو ليست مستبعدة في اطار الحرب بالوكالة حيث ان اسرائيل وامريكا ودولا غربية اخري ستدعم قوات قسد ( سوريا الديمقراطية ) في مقابل دعم تركيا لباقي الميليشيات الكردية والتركمانية الموالية لانقرة والخجة الثانية الكبيرة لتركيا هي القضاء علي عناصر حزب العمال الكردي التركي المعارض بقيادة زعيمه المعتقل في تركيا عبد الله اوجلان والمعروف ان عناصر الحزب العدو للدولة التركية متحالف تماما مع سوريا الديمقراطية قسد لذا احتمالية المواجهة قوية للغاية .