رمضان في مصر حاجة تانية.. «من عزبة حمادة إلى الخصوص».. أطول موائد إفطار جماعي حول العالم
مشهد تاريخي يتصدر للعالم كل سنة في شهر رمضان، بصورة تكوينها قائم على المحبة والألفة بين فئات الشعب، فلا تفرقة بين غني وفقير، يجتمع أهالي منطقة بعينها على أطول مائدة إفطار جماعي في حدث استثنائي ربما لا تجده سوى في مصر يحضرها المسلمين والأقباط معًا.
حكاية أطول مائدة إفطار بدأت من عزبة حمادة بمنطقة المطرية بمحافظة القاهرة، في إفطار ينظمه أهالي المنطقة في 15 رمضان من كل عام، يجضرها الآلاف من الصائمين، فهي ليست للفقراء أو المحتاجين، وإنما ينظمها سكان المنطقة لبعضهم البعض.
ويكون الدور الأكبر للشباب في ذلك اليوم بداية من نظيف الشارع وتزيينه، وإعداد اللمبات الكهربائية، وتجهيز الموائد وفرشها بالتوازي بالإضافة إلى مساعدة السيدات في تحضير وجبات الإفطار وتقديمها وقت الإفطار.
منذ سنوات بدأت عزبة حمادة فكرة الإفطار الجماعي، وانتشرت في مختلف المناطق الشعبية والأحياء الراقية، فنظم أهالي الشيخ زايد مائدة إفطار بمشاركة 4500 من السكان في رمضان الماضي.
وفي اليوم الخامس من شهر رمضان 2024، نظم أهالي منطقة الخصوص بالقاهرة، أطوال مائدة إفطار بحضور 8000 صائم، على غرار أهالي عزبة حمادة والشيخ زايد.
واحتفى مسجد الأزهر الشريف بذكرى مرور 1084 عامًا هجريًا على تأسيسه، الموافق 7 من شهر رمضان، بتنظيم إفطار حضره الآلاف من المصريين والوافدين وسط أجواء روحانية وحضور مكثف من كبار علماء وقيادات الأزهر الشريف والشخصيات العامة.
وتنتشر احتفالات المصريين خلال شهر رمضان بتنظيم أكبر موائد إفطار يوم تلو الآخر حتى أصبحت عادة سنوية لا يمكن التغافل عنها لتحوى في مضمونها مدى قوة نسيج الشعب المصري وحبهم لبعض.